أكد الدكتور أسامة خلف الله أستاذ التحاليل الطبية والمعامل وعضو في الجمعية الدولية لنقل الدم أهمية توحيد سياسات تشخيص وفحص الدم بمصر في كافة معامل التحاليل الحكومية والخاصة والمستشفيات والمعاهد، وتشكيل لجنة لتغيير سياسات الدولة في التعامل في بنوك الدم لإدخال أحدث الأنظمة في التحاليل وتوحيدها علي مستوي الجمهورية بما يعود بالفائدة علي سرعة وكفاءة نتائج التحاليل، لافتا في الوقت نفسه إلي أهمية تشخيص الفئات المصابة من بين المرضي والأكثر احتياجا للعلاج لضمان فعالية الدواء وضمان شفائهم من الفيروسات الكبدية "سي" و"بي" نهائيا وقال خلال الجلسة التثقيفية الإعلامية والتي نظمتها روش دياجنوستيكس الشرق الأوسط، واالتي حضرها مجموعة من المفكرين والإعلاميين أن مصر تعد من أكثر دول العالم انتشاراً لالتهاب الكبد الوبائي سي بسبب استخدام الإبر ضعيفة التعقيم التي تعود صناعتها إلى العام 1970. ومن بين 84 مليوناً من سكان مصر، تصل نسبة المصابين بالتهاب الكبد الوبائي سي إلى 15% من السكان، وتضاف إليها 165 ألف إصابة جديدة سنوياً، ما يشكل تهديداً جدياً للصحة العامة، لذلك فإن الدقة في تشخيص المريض أمر بالغ الأهمية من أجل تدبير مناسب للعلاج، ولهذا السبب تكتسب الابتكارات في التشخيص أهمية كبيرة". ويرتبط مفهوم "التشخيص المرافق" بشكل وثيق مع مفهوم "الرعاية الصحية المخصصة"، الذي يقوم على إدراك أنّ المرضى الذين يتطابق لديهم التشخيص السريري قد يستجيبون للعلاج ذاته بطرق مختلفة، فقد يكون دواء معين فعالاً للغاية مع أحد المرضى، لكنه لا يحقق النتائج ذاتها مع مريض آخر، رغم تطابق التشخيص. ويرجع ذلك إلى الخصائص الفردية لكل مريض، سواء المتعلقة بالمرض أو المستقلة عنه، والتي تؤثر في عمل الأدوية. لذلك فإن علاج جميع المرضى الذين يعانون من المرض ذاته بالأدوية ذاتها هو أسلوبٌ يتجاهل تلك الفروق الفردية. ويصيب التهاب الكبد الوبائي سي (C) حوالي 150 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وترجع الإصابة بالتهاب الكبد إلى العديد من العوامل المختلفة بما في ذلك العدوى الفيروسية والطفيليات والبكتيريا والمواد الكيميائية، والمناعة الذاتية، كما ينتشر من خلال الاتصال المباشر مع الدم الملوث عن طريق نقل الدم، والاستخدام المشترك، والمحاقن المعقمة بشكل غير كافٍ، ويمكن أن يؤدي إلى تندّب الكبد، أو سرطان الكبد أو فشل الكبد، ويقدر أن التهاب الكبد الوبائي سي (C) والأمراض المرتبطة به تتسبب في وفاة 350 ألف شخص سنوياً.