يرأس المخابرات المركزية الأمريكية حاليا جون برينان الذي وطد علاقاته مع الإسلاميين في الولاياتالمتحدة من خلال الرابطة الإسلامية لأمريكا الشمالية المعروفة اختصارا ب "إسنا" لتكون همزة الوصل بينه وبين التنظيم وطبقا للعديد من التقارير, فإن هذه الرابطة لها علاقات واضحة مع جماعات إرهابية عدة، وسط صمت أو حتى تواطؤ أمريكي رسمي في بعض الأحيان، كما حدث أخيرا حين فتحت الحكومة الأمريكية المجال لإقامة حوار دبلوماسي مع الإخوان، ورفضها إعلانها جماعة إرهابية. ونظرا لتعاونه مع جماعة الإخوان حاول "برينان" التعتيم على تورطهم في حادث تفجير السفارة الأمريكية بمدينة بني غازي بليبيا حيث قرر التحقيق سرا في الأمر وسط اتهامات صريحة لجماعة الإخوان المصرية بالضلوع في تنفيذ عمليات إرهابية ضد المصالح الأمريكية والغربية فى ليبيا ومصر والشرق الأوسط وتعاونها مع تنظيمات إرهابية في الداخل الليبي ،إلا انه اضطر لتقديم عناصر من التنظيم الدولي للجماعة للمثول أمام سلطات التحقيق فى العاصمة الأمريكيةواشنطن لتبرئة ساحة الإخوان ،وحتى الآن لم تقدم للرأي العام المعلومات كاملة حول هذا الحادث الذي راح ضحيته أربعة من المواطنين الأمريكيين بينهم السفير الأمريكي بليبيا. يذكر أن جون برينان من مواليد 22 سبتمبر عام 1955 وهو رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية وعمل في السابق كبير مستشاري مكافحة الإرهاب للرئيس اوباما ،كما عمل مديرا لمكتب الاستخبارات الأمريكية في السفارة الأمريكية بالرياض. درس برينان سياسات الشرق الأوسط وتعلم اللغة العربية في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة , تخرج من جامعة فوردهام بدرجة البكالوريوس عام 1977، ودرس في الوقت ذاته في الجامعة الأمريكية في القاهرة، ثم أنهى دراسة الماجستير في علم السياسة عام 1980، ليتدرب في العام ذاته في مركز عمليات الاستخبارات المركزية الأمريكية، لينضم إلى الوكالة عام 1981.