لأول مرة.. المرشد الخفي الذي يدير جماعة الإخوان

من يحرك بوصلة الأمور داخل جماعة الإخوان المسلمين.. من يقود تظاهرات شبابهم في الشارع..من يمول عبث الإخوان وعنفهم غير المنظم.. ومن يحكم التنظيم الإخواني برمته داخل مصر ودوليًا؟ كل هذه أسئلة تتردد كثيرًا في الفترة الأخيرة، دون إجابات شافية بعد ان كشف يوسف ندا القيادي بالتنظيم الدولي عن ان هناك مرشد سري يحكم جماعة الاخوان خوفا من القبض عليه.
رأس الأفعي الإخوانية لم تتحدد قبلتها بعد، حيث تشير دلائل إلي أطراف عديدة وأشخاص تتنوع بين الدوحة واسطنبول، كما كانت جماعات الحشاشين والقرامطة في قلاع الموت، وبحسب مصادر ل "الموجز" فإن رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، هو قائد التنظيم الدولي للإخوان، وأن تركيا الممول الحقيقي لكافة عمليات وتحركات الجماعة داخل مصر وخارجها، وكذا تدار من هناك خلايا الجماعة النائمة داخل مؤسسات الدولة المصرية، سواء في عدد من الوزارات أو المؤؤسات الحكومية والخدمية والنقابية.
غير أن المصادر نفسها، أشارت إلي أن التنظيم الدولي للجماعة، لن يتسمر طويلًا علي قيد الحياة وأن نهايته اقتربت، خاصة مع انكشاف دوائر الاتصالات السرية مع عدد من اجهزة الاستخبارات العالمية وإنقطاع والدعم المعنوي والمالي لهم.
أما بخصوص مرشد الإخوان السري، الذي يقود الجماعة الآن بشكل سري، فتشير المصادر، إلي أن الدكتور محمود عزت، الرجل الحديدي داخل التنظيم، هو مرشد الإخوان الحقيقي، رغم نفي كل الاطراف الإخوانية لذلك جملة وتفصيلًا، مؤكدة أن ذلك النفي هدفه صرف نظر الأجهزة الأمنية عنه، حتي يتحرك بسهولة لقيادة شبكات التواصل بين الجماعة علي مستوي العالم العربي والدولي.
فيما أوضحت مصادر، لها علاقات قريبة بتنظيم الإخوان، أن الجماعة تعتمد علي 85 قيادة جديدة بصفوفها، لإدارة شؤون الإخوان، وما تتضمنه من القيام بأعمال عنف داخل مصر، كبديل عن القيادات الأخري التي سكنت السجون عقب ثورة 30 يونيو، مؤكدة أن هذه الأسماء تحددت قبيل أيام قليلة من القبض علي مرشد الجماعة الثامن، الدكتور محمد بديع، بعد تأكد التنظيم الدولي من إنهيار التنظيم داخل مصر، وضرورة وجوب الإعتماد علي أفراد ودماء جديدة بداخله، بعيدًا عن رقابة الأمن، كي تدير الأمور وتحيك المؤامرات في الشارع المصري، وأخذ الثآر، وهذه القيادات غير معلنة ولا يعرف أسماءها حتي الآن، ومعظمها من جيل الصف الثاني داخل التنظيم، ومجلس شوري الجماعة وغيرهم من التنظيم الخاص، وهم الذين يحركون دفة الأمور مع شباب الإخوان، غبر وسائل اتصال محدودة.، وهم الذين يحركون دفة الأمور مع شباب الإخوان، غبر وسائل اتصال محدودة.
فميا أكد الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق، أن القيادي بالجماعة محمود عزت هو من يقود الإخوان الآن بمفرده عقب إلقاء القبض علي القيادي في الجماعة خيرت الشاطر، حيث كان يتحكم الاثنان في جماعة الإخوان ويسيطران بشكل فعلي علي الرئيس السابق محمد مرسي وقصر الاتحادية - حسب قوله.
وقال حبيب، إن محمود عزت شخص يتسمح بضيق الأفق، وليس لديه رؤية سياسية استراتيجية، ولديه إلحاح ومثابرة، والتنظيم العالمي للجماعة هو عبارة عن مجلس شوري عالمي يتكون من 33 شخصية قد تزيد بالتزيد إلي 35 منهم 8 من مصر والباقي من الدول الأخري ويجتمع كل 3 أو 4 شهور".
وأشار القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، إلي وجود حالة من التدهور القيمي والأخلاقي والإيماني والإنساني علي مستوي قواعد جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة بسبب حالة الانفصال بين القيادة والقواعد والمناخ العام الذي يسود الجماعة من بيروقراطية وعدم وجود من يتابع ويحل مشاكل الشباب حسب قوله.