أحتج مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان على ما اسماه اختلاق جريدة "الشرق الأوسط" – جريدة العرب الدولية– لتصريح نسبته إلى بهي الدين حسن مدير المركز، وعلى تعمد بعض محرريها التخلي عن أخلاقيات العمل الصحفي، وذلك بتكرار اختلاق التصريحات ونسبتها لأشخاص لم يدلوا بها، بل ولم يتواصلوا بأي شكل مع الجريدة أو أحد محرريها حول تلك التصريحات المختلقة. متابعا أن الجريدة اختلقت تصريحًا نسبته لبهي الدين حسن في الموضوع المنشور بتاريخ 2 من الشهرالجاري ، عدد رقم 12878، بعنوان "الخارجية المصرية: تقرير أميريكا عن حقوق الإنسان غير متوازن ومخالف للواقع". وقد نسب المحرر لبهي الدين تعليقًا على التقرير، دون أن يكون قد أجرى أي اتصال مع مدير المركز، بل دون أن يكون مدير المركز قد أدلى بهذا التصريح في أي وسيلة إعلامية أخرى . وذكر المركز أنه إستياء من تغاضي المسئولين بالجريدة عن الامتثال لقواعد حق الرد والتصحيح، لما ورد عن محرريها من أخطاء جسيمة. فعلى الرغم من حرص مركز القاهرة على مخاطبة الجريدة ورئيس تحريرها بتاريخ 2 مارس الجاري بأكثر من وسيلة من أجل التصحيح وحذف تلك التصريحات المختلقة ، إلا أن إدارة الجريدة لم تنشر تعليق المركز على الخبر و رسالة احتجاجه لرئيس التحرير، و الرسالة الإلكترونية الموجهة لإدارة الموقع ، مضيفا أن الجريدة تمادت في اللامبالاة بأخلاقيات المهنة وحق الرد والتصحيح، وأعادت نشر التصريح المختلق في نسختها الانجليزية بتاريخ 2 مارس. نظرًا لأن جريدة "الشرق الأوسط" تمثل ركيزة هامة للصحافة في العالم العربي،فإن صدمة مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان كانت كبيرة، ولازال يأمل ألا تكون تعبيرًا عن سياسة جديدة، بل مجرد "كبوة" طارئة. ولذلك فإن المركز يعتقد أن أوان التصحيح لم يفت بعد.