حكاية الفندق الذى اشتراه محمود حسين أمين عام الجماعة وأخفى بداخله مرشد الإخوان عقب عزل "مرسى" قرية الأندلسية تحولت إلى ثكنة عسكرية تدرب فيها شباب الجماعة على كيفية قتل رجال الشرطة والجيش محمد بديع كان يتجول داخل القرية مرتديا "زيا بدويا" بعد فشل هروبه إلي ليبيا شاهد عيان: نجل محمود حسين أمين عام الإخوان هو المسئول عن المعسكرات والتدريبات سر السيارات السوداء التي خرجت من "دوحة غرناطة" قبل القبض علي صفوت حجازي الفساد أنواع .. مرة يرتدى عباءة المال .. وأخرى يرتدى عباءة القتل .. "الموجز" تواصل فى عددها الحالى نشر قصة فساد إمبراطور جماعة الإخوان بمحافظة الإسكندرية محمد تاج الدين صاحب قرية أندلسية بمرسى مطروح , وأحد أهم أباطرة الجماعة .. لكن هذه المرة الفساد يطل علينا بوجه مختلف حاملا فى يده سيفا لإشهاره فى كل ماهو عدو لجماعة أبناء البنا.. متخذا من رجال القوات المسلحة والرافضين لعنف الجماعة هدفا لغرسه فى قلوبهم .. "الموجز" تتناول هذه المرة قصة المعسكرات الإخوانية التى أشرف عليها "تاج الدين" داخل القرية لقتل الثوار, حيث كشف ملاك وحاجزي وحدات "أندلسية" النقاب عن استخدام القرية ساحة لتدريب شباب الجماعة على القيام بأعمال عنف, ، تحت مزاعم معسكرات صيفية لتثقيف الشباب. فى هذا الصدد قال رائف جبور أحد ملاك الشاليهات بالقرية، إن تلك المخيمات كانت تضم شبابا من جميع المراحل العمرية، تأتى على شكل أفواج كل أسبوع من كافة المحافظات وتتلقى الندوات لتلقيح عقولهم بالفكر الإخوانى, بجانب تلقى تدريبات شبه عسكرية، وتعليمهم كيفية إلقاء زجاجات المولوتوف علي الشرطة وكذلك إطلاق طلقات الخرطوش الذي كان يدوى بالقرية على حد قوله. وأضاف: "عند سؤال إدارة القرية عن أصوات طلقات الخرطوش التي كانت تدوي داخل القرية كانت إجابة الإدارة دائما أنها طلقات نارية من قبل حرس الحدود لمطاردة تجار المخدرات بالبحر"، ولفت إلي أن الأفواج الإخوانية كانت تقوم باستخدام حمامات السباحة الخاصة بأصحاب الشاليهات والنزول فيها بالملابس الداخلية، كما كانوا يتجولون بالقرية حفاة، فضلا عن أنهم قاموا بمعاكسة فتيات أصحاب وملاك الشاليهات، الأمر الذي أدي إلي وقوع عدة مشاجرات بينهم وبين أولياء الأمور من الملاك. وتابع "جبور": " ظل الحال على هذا النحو حتى قيام ثورة 30 يونية وبعدها ولم يتم فضها إلا بعد هروب تاج الدين من القرية, مؤكدا علي أن المسئول علي كافة خدمات المخيمات وروادها آنذاك هو يوسف نجل القيادي الإخواني محمود حسين الأمين العام لمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ، لافتا إلي أن محمود حسين قام أيضا بشراء فندق القرية المطل على البحر مباشرة بمنطقة دوحة طليطلة ب 4.5 مليون جنيه والذي تم اتخاذه كغطاء لعقد الاجتماعات السرية للجماعة، لافتا إلى أن الغرض الأساسي لشراء الفندق هو موقعه المطل على البحر لتهريب الأسلحة من خلاله علي حد قوله-. وأكد أن أصحاب الشاليهات وملاك الوحدات داخل القرية دائما ماكانوا يلاحظوا تصرفات وتحركات غريبة تحدث داخل الفندق، قام بعدها يوسف نجل القيادي الإخواني محمود حسين بإحضار بعض النزلاء بالفندق من جماعة الإخوان وكانت أغلبيتهم من السيدات اللائى كن يجلسن أمام الفندق وشرفاته للتمويه على مايحدث بداخله. وأكد "جبور" علي أن الفندق كان مخبئا للمرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية بعد فشل هروبه إلى ليبيا قبل القبض عليه، مشيرا إلي أن عدد من أصحاب الوحدات داخل "أندلسية" شاهده متنكرا بزى "عرباوي حتى اختفى بعدها ثم ظهر داخل اعتصام رابعة العدوية، لافتا إلي أن الغالبية العظمى من موظفي شركة أندلسية وشركة مطروح للألعاب المائية وشركة الفندقة القائمين على القرية هم أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين بقيادة الرجل الثاني بالشركة محمد سليم المدير العام والمهندس الإنشائي طارق سيف والهارب حاليا إلي السعودية. وقال "جبور": " بعد قيام ثورة 30 يونيه وقرار المشير عبد الفتاح السيسي بعزل مرسي، كانوا يأمرون موظفي الشركة ويقودونهم للتظاهر أمام محافظة مطروح للتنديد بالمشير السيسي والجيش، كما كانت إدارة الشركة تقوم بإرسال الموظفين بالشركات الثلاثة بالتناوب إلى ميدان رابعة والنهضة، كما كانوا ضمن المشاركين بأحداث سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية بقيادة عبد الكريم محمد تاج قبل هروبه إلى لندن". وأضاف "جبور": " قام محمد تاج الدين بالتعاون مع إدارة شركتي أندلسية ومطروح للقرية بإخفاء صفوت حجازي بالفيلا الخاصة به والكائنة بدوحة غرناطة داخل القرية، بعدها شاهدنا خروج أربع سيارات مرسيدس سوداء بسرعة جنونية من دوحة غرناطة مروراً بدوحة بني قاسم , بعدها سمعنا خبر القبض على صفوت حجازي". وأوضح "جبور" : "في اجتماع الجمعية العمومية والتي عقد يوم 9/3/2013 طالب الأعضاء من خالد محمد تاج الدين بإزالة الخيام، ولكنه رفض وأجاب بأنه يريدهم بالقرية, وفى اجتماع آخر للجمعية العمومية بتاريخ 27/4/2013 طلبنا نفس الطلب منه .. لكنه أكد علي أنه لا يستطيع إزالتها, قائلا: ساأسعى إلي نقلهم من وسط القرية إلى منطقة جانبية بعيده عن الملاك ولكن للأسف لم يحدث". في نفس السياق قال أنور حتحوت أحد الملاك بقرية أندلسية: "شاهدتهم وهم يدربون شباب الجماعة علي كيفية إفساد التجمعات المناهضة لهم، وكنا نسمع الساعة السادسة صباحا تصفيق حاد وهتافات غريبة وتحديدا في شهر أغسطس"، مشيرا إلى أن معسكرات الإخوان تبدأ من أول شهر يوليو وحتى آخر شهر سبتمبر وكنا دائما نسمع الهتافات والأناشيد الدينية التي كانت تتردد منها نشيد: "لبيك إسلام البطولة كلنا نفدي الحمى، لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما، سلما يا سلما، لبيك أن عطش اللوى سكب الشباب له الدما، لبيك لبيك لبيك، لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما، هذه الجموع غدا سيجمع شملها في دولة، ولسوف تنهض كي باطلا في جولة، ولسوف تنهض في الآفاق الشامخات بنودها، لبيك لبيك لبيك، لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما، لبيك إسلام البطولة كلنا نفدي الحمى، لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما، لبيك أن عطس الحمى سكب الشباب له الدماء، لون الدماء غدا سيصنع من كتابي عزتي، ولسوف تقضي كي تعيش على الكرامةِ أمتي، ولسوف تهتف باسم الأبطال عاشت رايتي، لبيك لبيك لبيك، لبيك إسلام البطولة كلنا نفدي الحمى، يا رب أني قد سألتك فاستجب لي دعوتي، قد بت انتظر اللواء يوما فعجل رفعتي، هذا سبيل المؤمنين فآمناً لي روعتي، لبيك لبيك لبيك، لبيك واجعل من جماجمنا لمجدك سلما"، بالإضافة إلي أنهم كانوا يرددون قسم مكتب الإرشاد "الله غايتنا الرسول قدوتنا القرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى آمانينيا". وأضاف: "كنت أري شباب وأطفال في سن ال 15 عام وكنت دائما أذهب إلي القرية بداية الصيف وكنت أرى طلقات خرطوش وفوارغ كثيرة على الأرض، وعندما كنا نسأل فكان رد إدارة القرية أنها "لأناس يقومون بالصيد "، لافتا إلي أن المعسكرات كانت تستخدم لتدريب أطفال وشباب الجماعة علي كيفية إفساد المظاهرات المناهضة لهم، كما أنهم كانوا يرددون هتافات مناوئة للمشير السيسي والجيش، فضلا عن أنهم كانوا يدربونهم علي كيفية إفساد مظاهرة بالآلاف حتى وإن كان عددهم قليل وذلك بالدخول وسط المظاهرة بإفتعال مشاجرة بينهم وبين البعض، وهو ماكان يتم تطبيقه عمليا في التظاهرات حيث كانوا يقومون بنفس الأفعال التي تدربوا عليها داخل معسكر الإخوان بقرية أندلسية. وقال "حتحوت" : محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان قام بشراء الفندق داخل القرية وأغلقه من أجل أن يختبئ المرشد فيه رغم عدم وجود نزلاء به، لافتا إلى أن إدارة القرية برعاية خالد نجل القيادي الإخواني محمد تاج الدين فرضت عليهم رسوم دخول بالمخالفة للقانون. وأكد على أن الملاك لم يعتمدوا ميزانية القرية منذ 3 سنوات بسبب تعنت إدارة الشركة حيث قامت على إفساد الجمعية العمومية أكثر من مرة لأنها أتت بأشخاص ليسوا على هوى الإدارة وميولهم الإخوانية مختلفة، مشيرا إلي انه حرر محضر رقم 25 بتاريخ 12/11:2014 إداري العجوزة، لإثبات حالة وتقديم شكوى ضد موظف الإدارة المحلية محمد مصطفى اتهمه فيه بالتواطؤ مع إدارة شركة أندلسية وتزوير الجمعية العمومية، بعدما اكتشفنا تزوير وتسويد بطاقات الانتخابات بالجمعية العمومية للقرية لصالح تاج الدين. من جانبها أكدت نيفين محمود إحدى ملاك الشاليهات , أنها كانت ترى معسكرات جماعة الإخوان المسلمين والخيام، إلا أنها فوجئت مؤخرا بفض الخيام بين ليلة وضحاها بعد القبض علي قيادات الجماعة، مشيرة إلى أن معظم العاملين بالقرية من السلفيين والإخوان الذين يرتدون الجلباب القصيرة والبنطلون، وألمحت إلي أن المعسكرات كانت للشباب في سن العشرين. وقال العميد وليد وصبري، مدير أمن قرية أندلسية السابق والذي أنهي خدمته داخل القرية في 30 /12 /2012 ، إن جماعة الإخوان المسلمين كانت تنصب الخيام علي أرض فضاء موجودة في منتصف القرية تطل على البحر , كانوا يقومون بتدريب الشباب على كيفية فض المظاهرات المناهضة للجماعة وكيفية الاشتباك مع الآخرين وكانوا يقومون بتقسيم الشباب إلى مجموعات لتدريبهم علي هذه العمليات، فضلا عن كيفية الضرب ومواجهة الآخرين في التظاهرات. وأكد "صبري" على أن أغلب قيادات جماعة الإخوان والمسلمين وأعضاء حزب الحرية والعدالة البارزين كانوا دائمي التردد على القرية من أول المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع، والدكتور محمد مرسي الرئيس المعزول والذي كان يتردد كثيرا قبيل انتخابات الرئاسة الماضية والذي اجتمع مع عدد من قيادات البدو وعائلات محافظة مرسي مطروح، وإقامة المؤتمرات الانتخابية داخل القرية . وأضاف إلى أن شباب الإخوان الذي كان يتم تدريبهم من مختلف محافظات الجمهورية، كانوا يأتون فى شكل أفواج لقضاء من 5 إلى 7 أيام داخل القرية وكانوا من جميع المراحل العمرية بداية من 15 عاما وحتى الأربعينات، لافتا إلى أنه كان ممنوع الاقتراب منهم أو التصوير, وأكثر ما كنا نسمعه هو التصفيق الحاد والهتافات والأناشيد الإسلامية وترديد قسم جماعة الإخوان المسلمين ، ولفت إلي أن عدة مشاكلات وقعت بين ملاك الشاليهات والشباب بالمعسكر بسبب استخدامهم أحيانا لحمامات السباحة الخاصة بالملاك وغيرها .