تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الأربعاء أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : دول الخليج تطرد سفراء الأسد..وأسماء الأسد تعلن دعمها الكامل لزوجها في أول اتصال بالصحافة الغربية.. ونصر الله: لا نتاجر بالمخدرات ولا نغسل الأموال فقد أغنانا الله بإيران..ومصادر ل"القدس" : نصائح خليجية ل"هنية" بعدم زيارة إيران جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " دول الخليج تطرد سفراء الأسد"في خطوة للضغط على النظام السوري لوقف العنف ضد مواطنيه, قررت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سحب جميع سفرائها من سوريا، بينما دعت سفراء سوريا المعتمدين لديها إلى مغادرة أراضيها وبشكل فوري. وشددت في بيان صدر أمس عن الأمانة العامة لدول المجلس على انتفاء الحاجة لبقاء السفراء «بعد رفض النظام السوري كل المحاولات وإجهاضه كل الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة وحقن دماء الشعب السوري الشقيق». ولم تستبعد مصادر عربية دبلوماسية رفيعة المستوى ل«الشرق الأوسط» أن تتخذ الدول العربية، خاصة الخليجية منها، مواقف أكثر تصعيدا ضد النظام السوري، من بينها التفكير في الاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري، كاشفة عن أن هذا الأمر ستتم مناقشته خلال اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي الذي سيعرض أيضا المطالبة بتنفيذ كل القرارات التي صدرت عن وزراء الخارجية العرب، خاصة بنود المقاطعة ومنع الطيران السوري من الوصول إلى العواصم العربية. واستعادت تركيا حراكها في الملف السوري أمس مع إعلان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن نيته إطلاق «مبادرة» للعمل مع الدول التي تعارض النظام السوري، بينما قالت مصادر تركية رسمية إن أنقرة «أعادت وضع كل الخيارات على الطاولة»، وسط تسريبات إعلامية تركية عن «الاستعداد لدعم أي تحرك للناتو». وتحدث أردوغان في كلمة أنهى بها حالة من الصمت سادت تركيا حيال الملف السوري، مخاطبا الرئيس السوري بشار الأسد قائلا «من يتبعون طريق آبائهم سيلقون ما يستحقون». ومن جهتها، أعلنت عدة عواصم أوروبية من بينها باريس وروما ومدريد وأمستردام وبرلين، أمس، عن سحب سفرائها لدى سوريا للتشاور، لتنضم إلى لندن وبروكسيل, بينما وسعت السلطات الأسترالية حظر السفر والعقوبات المالية المفروضة على قادة سوريين، للضغط من أجل وقف العنف ضد المدنيين. وفي دمشق أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقاء الأسد أمس أن «رسالتنا استوعبت ونخطط لحل على أساس المبادرة العربية». وفي تطور لاحق، أعلن البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة تبحث إرسال معونة إنسانية إلى الشعب السوري، في الوقت الذي تكثف فيه الضغط على حكومة الأسد وفى خبر آخر بعنوان :" أسماء الأسد تعلن دعمها الكامل لزوجها في أول اتصال بالصحافة الغربية" أعربت أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، البريطانية المولد والتي تتحدر من مدينة حمص، عن دعمها الكامل لزوجها بينما تحاول قواته التصدي وقمع المعارضة.. كما أوضحت أنها مهتمة بالعمل الخيري، وتؤمن بدعم الحوار، حسب ما ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس. وفي رسالة إلكترونية أرسلها مكتب أسماء إلى الصحيفة، وتعتبر أول اتصال بين زوجة الرئيس السوري ووسائل الإعلام الدولية منذ بدء الانتفاضة ضد النظام الحاكم في سوريا قبل أحد عشر شهرا، قالت أسماء إن «الرئيس هو رئيس سوريا، وليس لفريق من السوريين.. والسيدة الأولى تدعمه في هذا الدور». وأضافت الرسالة أن «الأجندة المثقلة تماما للسيدة الأولى مخصصة دائما وبشكل أساسي للجمعيات الخيرية التي تعمل معها منذ زمن طويل، وللتنمية الزراعية وكذلك لدعم الرئيس». وأشارت إلى أنها «هذه الأيام، تهتم أيضا بتشجيع الحوار.. وهي دائما على السمع وتواسي عائلات ضحايا العنف». وبحسب وصف الصحيفة، فقد قوبلت رسالة أسماء الأسد بغضب وتشكك من قبل الخبراء ونشطاء المعارضة السوريين، والذين وصفوا أسماء باتخاذ موقف «النعامة»، وبكونها خيالية، بحسب رأي كريس دويل، وهو مدير مركز التواصل العربي البريطاني، وزوج إحدى الناشطات من المعارضة السورية. وتأتي رسالة أسماء في وقت تتصاعد فيه هجمات النظام وجهوده لقمع المعارضة، حيث تتواصل - منذ أكثر من ثلاثة أيام على التوالي - عمليات قصف مدينة حمص بالصواريخ والقنابل.. في أعنف عمليات من نوعها منذ بدء الاحتجاجات السورية. وخلافا لزوجها الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية، فإن أسماء الأسد (36 عاما) التي ولدت في بريطانيا، والحاصلة على إجازة جامعية من «كينغز كولدج» في لندن، هي من الطائفة السنية وتتحدر عائلتها من حمص. وأشارت «التايمز»، في عددها الصادر أمس، إلى أن أسماء الأسد يبدو أنها وافقت على الإدلاء بتلك التصريحات عقب تساؤل الصحيفة الأسبوع الماضي عن كيفية نظر سيدة راقية ومتعلمة مثلها، نشأت في مجتمع ليبرالي كبريطانيا، ولها رصيد جيد من العمل الخيري، لما تفعله قوات زوجها من قتل وسجن وتعذيب لآلاف المعارضين السوريين. وتقول الصحيفة إن أسماء الأسد، والتي كانت الأبرز ظهورا على صفحات المجلات الغربية ضمن زوجات الرؤساء العرب، اكتفت بالانزواء منذ اندلاع الثورة، وصب اهتمامها على الحياة العامة.. إلا أنها تعرضت للانتقاد لصمتها على الأزمة التي أوقعت أكثر من خمسة آلاف قتيل في بلادها. وقد ظهرت أسماء الأسد الشهر الماضي مع اثنين من أولادها لدعم زوجها خلال مظاهرة مؤيدة للنظام السوري، ولكن من دون إلقاء أي كلمة. أما جريدة "القدس" الفلسطينية فجاء بها خبر بعنوان :" نصر الله: لا نتاجر بالمخدرات ولا نغسل الأموال فقد أغنانا الله بإيران" دافع الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله عن العلاقة العضوية التي تربط الحزب بإيران، قائلا: "إننا في حزب الله نتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل أشكاله الممكنة والمتاحة من الجمهورية الإسلامية في إيران منذ عام 1982"، نافيا قيام الحزب بالاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال لتمويل أنشطته، "لأن الله أغنانا بدولته الإسلامية في إيران عن أي فلس في العالم حلال أو حرام". وأكد أن "إيران لا تملي علينا شيئا"، وأعلن أنه "حتى ولو قامت إسرائيل بقصف المنشآت النووية الإيرانية فإن القيادة الإيرانية لن تطلب شيئا من حزب الله ولن ترغب في شيء، ونحن الذين علينا أن نجلس ونفكر ونقرر ماذا نفعل". وكرر نصر الله نفيه "التدخل عسكريا في سورية"، معتبرا أن النظام "لا يزال يحظى بالشعبية"، ومشيرا إلى أن هناك جزءا من الشعب السوري لا يزال مع النظام وهناك في المقابل معارضة بعضها سياسي وبعضها شعبي وبعضها مسلح وإن باتت تطغى الصبغة المسلحة. وأكد نصر الله في كلمة ألقاها ليل أمس بمناسبة "أسبوع الوحدة الإسلامية" الذي دعا إليه الإمام الخميني أن الحزب "حريص على استمرار الحكومة اللبنانية، وليس مطلوبا وساطة، فمعالجة الأزمة مسؤولية الجميع"، معلنا أنه "لا حكومة جديدة، وهذه الحكومة ستستمر، علما بأنها ليست حكومة حزب الله". ورأى أن "هذه الحكومة بمعزل عن توصيفها هي حتى الآن أساس استقرار البلد، ويجب أن نجهد لتنجز شيئا"، معتبرا أن "الوقت الآن ليس وقت إسقاط حكومات ولا وقت توتير سياسي في لبنان، وعلينا بتعاوننا وإخلاصنا وانفتاحنا أن نتجاوز هذه المرحلة الصعبة" وذلك بحسب ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. من ناحية أخرى، أعلن السيد نصر الله: "إننا في حزب الله نتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل أشكاله الممكنة والمتاحة من الجمهورية الإسلامية في إيران منذ عام 1982"، لافتا إلى أن "انتصار المقاومة في لبنان على إسرائيل في 25 أيار (مايو) 2000 ما كان ليتحقق لولا هذا الدعم المعنوي والمادي الإيراني لحركة المقاومة في لبنان، وهذا الانتصار الذي تحقق بلا قيد ولا شرط تحقق بدعم إيراني، وطبعا كان لسوريا دور كبير". وأكد أن "حركة المقاومة التي صمدت وانتصرت في حرب تموز (يوليو) ما كانت لتصمد وتنتصر أيضا لولا هذا الدعم الإيراني، وحركة المقاومة في فلسطين هي المعنية تتحدث عن نفسها، وسواء تحدثت أم لم تتحدث فهذا شأنها". ونفى نصر الله الكلام الذي يروج عبر وسائل الإعلام عن شبكات المخدرات في أميركا وأوروبا وأفريقيا وأن حزب الله يدير هذه الشبكات وهي التي تمول أنشطته، مشيرا إلى أن "تجارة المخدرات بالنسبة إلينا حرام، وأيضا أغنانا الله بدولته الإسلامية في إيران عن أي فلس في العالم حلال أو حرام، ونحن لسنا محتاجين". كما أكد: "إننا لا نغسل أموالا ولا نغطي ولا نسامح ولا نقبل بهذا الأمر، وبعض ما هو حلال ومباح من الناحية الفقهية لا نقوم به كالتجارة، فنحن في حزب الله ليس لدينا أي مشروع تجاري اليوم، لا في الداخل ولا في الخارج، وقد ألغينا وصفّينا مشاريعنا التجارية التي نفذناها في السابق". وفى خبر آخر بعنوان :" مصادر ل"القدس" : نصائح خليجية ل"هنية" بعدم زيارة إيران" دول الخليج العربي التي زارها رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية ، خلال الأسبوع الماضي، نصحته بعدم زيارة إيران، ولكن مصادر مطلعة أشارت إلى انه ليس من الواضح حتى الآن كيف سيتعامل هنية مع هذه النصائح. وكان هنية قال، قبيل مغادرته قطاع غزة الأسبوع الماضي، انه سيزور قطروإيران في إطار جولته الحالية، وهي الثانية منذ العام 2007 إذ شملت جولته الأولى الشهر الماضي السودان وتونس وتركيا حيث تم استقباله من قبل مسؤولين كبار في تلك الدول ولكن ليس في مصر إلى مر منها ذهابا وإيابا من والى غزة من دون أن يستقبله سوى مسؤولين من المخابرات العامة المصرية. وقد أعلن الناطق باسم هنية أن الرئيس الإيراني احمدي نجاد وجه له الدعوة لزيارة إيران ولكن لم يعلن حتى الآن عن موعد هذه الزيارة وإن كانت ستتم فعلا. وقد زار هنية حتى الآن قطر حيث استقبله أمير فطري وكبار المسئولين القطرين، كما زار البحرين واستقبله ملك البحرين وكبار المسئولين البحرينيين، ويقوم حاليا بزيارة إلى الكويت حيث استقبله أمير الكويت وكبار المسئولين هناك. وقالت مصادر عليمة ل أن "المسئولين في الدول الخليجية التي زارها هنية نصحوه بعدم زيارة إيران نظرا للعلاقات المتوترة بين إيران وتلك الدول والمخاوف التي تبديها تلك الدول من المطامع الإيرانية في منطقة الخليج العربي". وكشفت المصادر ذاتها أن "توترا يشوب العلاقة بين إيران ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل منذ أن أعلن الأخير علنا في طهران عن ترحيبه بخطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي ، وقد قدر له الرئيس عباس هذا الموقف". ورأت المصادر في "الاستقبال الرفيع المستوى لهنية في قطروالبحرينوالكويت محاولة لثنية عن زيارة طهران" وقالت" بلا شك فان زيارة هنية إلى طهران ستكون لها انعكاساتها ولكن هذا شأن هنية وشأن (حماس) ولا نريد التدخل في هذا الموضوع" وفى خبر آخر جاء بعنوان :" حمص "عاجزة" أمام الانفجارات والظلام و"بث حي" لقصف بابا عمرو وحدائقه باتت مقابر" قال شهود وناشطون إن قوات الجيش السوري واصلت قصفها أحياء حمص وريفها، مشيرين إلى أن عشرات الآلاف من المدنيين يعيشون في ظلام كامل منذ أيام بسبب الانقطاع المتواصل للكهرباء في المدينة، إضافة إلى انقطاع المياه وشح الوقود والمواد الغذائية والطبية. وقال الناشطون إن العشرات سقطوا في سورية أمس بين قتيل وجريح، أغلبهم في حمص التي تشهد قصفاً متواصلاً مصدره مدفعية خفيفة وثقيلة. ويسمع دوي القذائف بالذات في حي بابا عمرو، الأمر الذي يمكن مشاهدته في بث حي يتم على موقع على الإنترنت من آلة تصوير تم تثبيتها على احد الأسطح في الحي. وأفاد سكان بأن الأهالي "مكبلون" ولا يستطيعون فعل إي شيء بسبب القناصة المنتشرين والقصف المتواصل، متحدثين عن عشرات الجثث في الشوارع وعن تحول حدائق بابا عمرو إلى مقابر. في غضون ذلك حذر جناح تابعٌ ل "الجيش السوري الحر" في الزبداني بريف دمشق من أنه سيهاجم أهدافاً وصفها بالإستراتيجية للنظام ما لم ينسحب الجيش السوري من بلدة الزبداني. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن قصف عنيف استهدف إدلب والزبداني بريف دمشق أمس، بينما أفادت الداخلية السورية في بيان بأنها "ستواصل ملاحقة الإرهابيين" وذلك بحسب ما نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية. وفى جريدة "الاتحاد جاء الخبر الرئيسي تحت عنوان :" انطلاق الحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة في اليمن" طلق القائم بأعمال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس الثلاثاء، حملته الدعائية للترشح في الانتخابات الرئاسية المبكرة، المزمع إجراؤها21 فبراير الجاري، وفق اتفاق لنقل السلطة ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن، منذ أكثر من عام، على وقع احتجاجات شعبية مطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، المستمر منذ قرابة 34 عاما. ودشن هادي (65 عاما) حملته الانتخابية، تحت شعار "معا لنبني اليمن الجديد"، في حفل خطابي، أقيم بكلية الشرطة، وسط العاصمة صنعاء، وحضره مسئولون حكوميون وقيادات عسكرية وحزبية، وأعضاء السلك الدبلوماسي في اليمن. وسيخوض هادي، الذي ينتمي إلى محافظة أبين الجنوبية، الانتخابات كمرشح توافقي وحيد عن المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، وائتلاف "اللقاء المشترك" وشركاؤه، وهما الطرفان الموقعان، في 23 نوفمبر الفائت بالعاصمة السعودية الرياض، على اتفاق "المبادرة الخليجية". وهادي بالإضافة إلى كونه نائبا للرئيس اليمني منذ أكثر من 17 عاما، هو نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، وهو الحزب الذي يرأسه صالح منذ تأسيسه في العام 1982. وقال هادي، في كلمته له، إن إطلاق حملته الانتخابية تأكيد أن "عجلة التغيير" في اليمن "قد بدأت بالدوران فعلا"، لافتا إلى أن جميع الأطراف اليمنية المتصارعة تتحكم حاليا "لمرجعية ارتضيناها تتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية" التي قالت إنها "أصبحت مظلة شرعية وطنيا وإقليميا ودوليا". وحث المرشح الرئاسي التوافقي الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية "احترامها وتنفيذها كلاً فيما يخصه وبحسب ترتيب بنودها واليتها التنفيذية المزمنة"، معتبرا أن اليمن "قد اجتاز المرحلة الأصعب مهما اختلف البعض في تقدير نسبة نجاحها ومهما حاول البعض أن يمثل حجر عثرة في الطريق". وأضاف أن "المضي صوب الإنجاز ظل وسيظل أقوى من التردد، أو المواربة، انطلاقا من تغليب المصلحة الوطنية العليا"، مبديا ثقته في تجاوب "أبناء" الشعب اليمني مع "الاستحقاق الانتخابي المحدد في 21 من الشهر الحالي"، من أجل "العبور إلى المستقبل المنشود". وقال إن الانتخابات الرئاسية المبكرة "تمثل المخرج الأمثل" للأزمة اليمنية، وأنها "البوابة الوحيدة المتاحة التي من خلالها نعبر إلى فترة الانتقال التاريخية". وتوقع هادي أن يعيش اليمن بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية "أياما حرجة"، لكنه أكد ثقته في قدرة اليمنيين على تخطيها لأن "الشعب (..) لم يعد قادراً على تحمل المزيد من الصبر على معاناة طالت أكثر مما يجب"، إضافة إلى قناعة "شركاء العمل السياسي على ضرورة إخراج البلاد من أزمتها"، التي وضعت هذا البلد، طوال العام الماضي 2011، على شفا حرب أهلية. كما لفت هادي إلى وجود إلى "تصميم إقليمي ودولي على متابعة مساعدة اليمن لكي يصل إلى بر الأمان"، مشيرا إلى أن هناك "امتنانا كبيرا" لدى اليمن، قيادة وحكومة وشبعا، إزاء الدورين الإقليمي والدولي في إنهاء الأزمة الراهنة. وقال إنه سيدعو، بعد أن يتم انتخابه رئيسا لمدة عامين فقط، إلى مؤتمر وطني "لحوار فعال" يقوم على "الانفتاح والتكافؤ"، و"احترام كل طرف للآخر"، موضحا أن هذا المؤتمر لن "يستثني أحدا سواء في داخل اليمن أو خارجه"، وأنه "لن تكون هناك أي من الخطوط الحمراء على أي من القضايا التي يراد طرحها وفي طليعتها القضية الجنوبية وكذا أيضا مشكلة صعدة". وتقود جماعة الحوثي الشيعية المسلحة، المرابطة في محافظة صعدة الشمالية، تمردا مسلحا ضد الحكومة المركزية في صنعاء منذ العام 2004، فيما تتزعم قوى "الحراك الجنوبي"، منذ 2007، حركة احتجاجية انفصالية في جنوب البلاد.