اكدت حركة (فتح) اليوم تأييدها موقف القيادة الفلسطينية الذين يؤكد ان الالتزام بالقانون الدولي يجب ان يشكل مدخلا لأي استئناف للمفاوضات مع اسرائيل. وقالت الحركة في بيان لها صدر اليوم "ان موقف القيادة الفلسطينية تجاه المفاوضات مع اسرائيل ثابت ولم يتغير" مشددة على ان اعترافا اسرائيليا واضحا بحل الدولتين على اساس حدود 1967 والوقف التام للاستيطان هو مدخل استئناف المفاوضات. ورأى بيان الحركة ان اسرائيل وحكومتها اثبتت للجميع ومن خلال اللقاءات الاخيرة التي عقدت في عمان بأنها غير معنية بالسلام. ونبه الى ان الحقيقة لحكومة اسرائيل "تكمن في تكريس الاحتلال والاستيطان وتقسيم الاراضي الفلسطينية الى كانتونات معزولة برفضها المطلق الاعتراف بحدود الرابع من حزيران 1967 كحدود للدولة الفلسطينية واصرارها على التوسع الاستيطاني وعملية التهويد في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس. وامس اقر المجلس الوزاري الاسرائيلي مشروعا جديدا يقضي بوضع 70 مستوطنة في الضفة الغربيةالمحتلة على قائمة اسماها "التجمعات السكانية الاسرائيلية المؤهلة لمنح الاسكان والتطوير". ومن بين هذه المستوطنات 57 تقع خارج المسار المخطط للجدار الفاصل الذي اقامته اسرائيل على اراضي الضفة الغربية والذي يتردد انها طالبت بأن يشكل حدودا للدولة الفلسطينية التي تريد هي ان تحدد شكلها ومساحتها. واكدت حركة (فتح) ان القيادة الفلسطينية ستواصل عملية التقييم والتشاور مع كافة الاطراف الدولية والعربية وستطلع لجنة المبادرة العربية التي ستلتئم في السابع من فبراير في الدوحة على آخر المستجدات لاتخاذ القرارات والخطوات اللاحقة. وأضافت "ان القيادة الفلسطينية تعمل الان ضمن رؤية واستراتيجية واضحة عنوانها التوجه للمؤسسات الدولية لتثبيت الحق الفلسطيني وانجاز الوحدة الوطنية وتفعيل وتوسيع المقاومة الشعبية. واتهمت السلطة الفلسطينية اسرائيل بأنها "لم تقدم شيئا ذي قيمة من شأنه ان يساعد في تقدم عملية السلام واحياء المفاوضات المتعثرة خلال لقاءات عمان الاخيرة بسبب تعنت حكومة بنيامين نتنياهو". ويستقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم غد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في حين سيستقبل المبعوث الأمريكي لعملية السلام ديفيد هيل بعد غد الخميس لبحث جهود استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل.