أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن الوزارة ماضية وفق خطة مدروسة في ضم جميع مساجد مصر إليها بما فيها جميع مساجد الجمعيات, وبلا أي استثناءات , وأن الأوقاف هي الجهة الوحيدة التي تقوم بتنسيق كامل مع الأزهر الشريف ورعاية من فضيلة الإمام الأكبر بالدعوة والإشراف والمسئولية الكاملة عن جميع مساجد مصر في ضوء المنهج الأزهري الوسطي. واوضح وزير الاوقاف أن الدستور والقانون لا يتيحان لأي جمعية القيام بمهام دعوية في ظل نص الدستور علي أن الأزهر الشريف هو المسئول عن نشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم , والوزارة تعمل بفخر واعتزاز تحت مظلة الأزهر الشريف وقيادة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لنشر سماحة الإسلام في جميع أنحاء الوطن, عبر خطة متكاملة بما فيها القوافل الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف.وكشف الوزير عن وضع إستراتيجية هامة لمنع التعديات علي أموال الاوقاف, وإزالة ما وقع منها , وتشكيل لجنة لإعادة النظر في تقييم الأصول التي بيعت في العشر سنوات الأخيرة , وفي حالة ثبوت أي لون من ألوان التلاعب ستتخذ الإجراءات القانونية لاسترداد الفارق بين ما بيعت به العين وبين القيمة الحقيقية لها. من ناحية اخري طالب وزير الأوقاف، بحل جميع الهيئات والمكاتب والجمعيات التي تحمل اسم الأزهر، ما لم تحصل علي موافقة صريحة ومكتوبة ومعتمدة من شيخ الأزهر. وقال إن ذلك حرصًا علي جمع كلمة المؤسسة وعدم تفرق أبنائها علي جبهات ومكاتب وجمعيات لا حاجة إليها، في ظل وجود مؤسسة واحدة قوية متماسكة تحت قيادة حكيمة هي قيادة الدكتور الطيب شيخ الأزهر«. وأوضح وزير الأوقاف، أن »للأزهر طريقًا واحدًا عبر مؤسساته الرسمية، وهو مشيخة الأزهر، وهيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، وكذلك المؤسسات التي تنضوي رسميًّا أو أدبيًّا تحت مظلته، وهي في الجانب الرسمي جامعة الأزهر، وقطاع المعاهد الأزهرية، وفي الجانب الأدبي والمعنوي وزارة الأوقاف، ودار الإفتاء، والرابطة العالمية لخريجي الأزهر، والأروقة الأزهرية، وما عدا ذلك من الهيئات أو المكاتب أو الجمعيات أو الجبهات لاعلاقة له بالأزهر الشريف«. كان وزير الأوقاف قد ناقش مع أسامة صالح، وزير الاستثمار، والمهندس صلاح جنيدي، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف، الاستثمار الأمثل لأملاك الوزارة باليونان، خاصة الآثار الموجودة هناك. ويوجد باليونان منزل والد محمد علي باشا، الذي صار متحفًا لآثاره وآثار أسرته، والمدرسة الحربية، التي أنشأها محمد علي باليونان، والتي تحولت الآن إلي فندق، وكذلك قطعة أرض ملك الأوقاف مساحتها 11ألفًا و700 متر، في أفضل موقع في جزيرة »تسس« اليونانية السياحية العالمية، إضافة إلي مساحة أخري قدرها 45 ألف متر، وعدد من المنازل والحدائق، وهو ما تبحث الأوقاف استثماره بالشراكة مع وزارة الاستثمار وبعض الشركات التابعة لها.