«عشماوي» يستقبل وفد الهيئة الليبية لضمان جودة التعليم لبحث التعاون المشترك    جامعة كفرالشيخ ال 518 عالميًا في تصنيف «يو إس نيوز» الأمريكي لعام 2025    رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مستلزمات الطاقة الشمسية ب 200 مليون دولار    جيش الاحتلال يبدأ تنفيذ موجة جديدة من الهجمات على طهران    انخفاض الحرارة وأمطار.. تفاصيل حالة الطقس في مصر حتى الأحد 22 يونيو    بقيمة 5 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية لمافيا الاتجار في الدولار    ضبط 14 مركزا لعلاج الإدمان بدون ترخيص    تنفيذ 9264 عملية عيون للمرضى غير القادرين بأسوان    ب«34 خلسة».. إطلاق حملة لضبط وصلات مياه الشرب المخالفة بدمياط الجديدة (تفاصيل)    تراجع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الأربعاء    رئيس جامعة أسيوط يترأس اجتماع مركز استشارات الحاسبات لبحث تطوير الخدمات الرقمية    وزير الدفاع الإسرائيلى: سنقصف رموزا سيادية وحكومية إضافية فى إيران قريبا    «جوتيريش» يطالب بالتحقيق في «قتلى الجوع» بغزة.. ويشدد على ضرورة إدخال المساعدات    قنصل مصر في نيويورك يدعم بعثة الأهلي    جامعة قناة السويس تطلق الدورة العاشرة في الاستراتيجية والأمن القومي    التعليم تكشف آلية توزيع الكتب المدرسية للمدارس الخاصة .. مستند    محافظ قنا يبحث مع البنك الزراعي المصري دعم المشروعات الزراعية وتعزيز الشراكة المجتمعية    تحرير 576 مخالفة لعدم ارتداء «الخوذة» وسحب 906 رخص خلال 24 ساعة    نتيجة الشهادة الإعدادية فى 7 محافظات بالاسم ورقم الجلوس    «الداخلية» تلاحق تجار الموت.. مصرع عنصرين وضبط مخدرات ب50 مليون جنيه    الموت يفجع الفنانة هايدي موسى    ارتفع أسعار النفط وسط مخاوف التوترات بشأن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران    بتكلفة تجاوزت 87 مليار جنيه.. «الصحة»: 18 مليون قرار علاج على نفقة الدولة خلال 5 سنوات    المعركة بدأت.. ومفاجأة كبرى للعالم| إيران تعلن تصعيد جديد ضد إسرائيل    تركي آل الشيخ يكشف كواليس زيارته لعادل إمام    "فات الميعاد" يتصدر المشاهدات وأسماء أبو اليزيد تشارك أول لحظات التصوير    بحضور رئيس جامعة حلوان.. رسالة علمية عن "منير كنعان" بمجمع الفنون والثقافة    صحة إسرائيل: 94 مصابا وصلوا إلى المستشفيات الليلة الماضية    تداول 11 الف طن بضائع و632 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    محافظ الدقهلية: تركيب رادارات ولوحات ارشادية لتقنين السرعات على دائري المنصورة    نائب وزير الصحة تزور قنا وتشدد على تنفيذ برنامج تدريبي لتحسين رعاية حديثي الولادة    الهلال ضد الريال وظهور مرموش الأول.. مواعيد مباريات اليوم في كأس العالم للأندية 2025    طريقة عمل الحجازية، أسهل تحلية إسكندرانية وبأقل التكاليف    تياجو سيلفا: فلومينينسي استحق أكثر من التعادل ضد دورتموند.. وفخور بما قدمناه    وكيل لاعبين يفجر مفاجآت حول أسباب فشل انتقال زيزو لنادي نيوم السعودي    الإيجار القديم.. خالد أبو بكر: طرد المستأجرين بعد 7 سنوات ظلم كبير    "أدوبي" تطلق تطبيقًا للهواتف لأدوات إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي    «رغم إني مبحبش شوبير الكبير».. عصام الحضري: مصطفى عنده شخصية وقريب لقلبي    الرئيس الإماراتي يُعرب لنظيره الإيراني عن تضامن بلاده مع طهران    مؤتمر إنزاجي: حاولنا التأقلم مع الطقس قبل مواجهة ريال مدريد.. ولاعبو الهلال فاقوا توقعاتي    غادة عبدالرازق راقصة كباريه في فيلم «أحمد وأحمد» بطولة السقا وفهمي (فيديو)    إسرائيل تهاجم مصافي النفط في العاصمة الإيرانية طهران    كوريا الجنوبية تمنع توتنهام من بيع سون لهذا السبب!    التفاصيل الكاملة لاختبارات القدرات لطلاب الثانوية، الأعلى للجامعات يستحدث إجراءات جديدة، 6 كليات تشترط اجتياز الاختبارات، خطوات التسجيل وموعد التقديم    مينا مسعود: السقا نمبر وان في الأكشن بالنسبة لي مش توم كروز (فيديو)    جاكلين عازر تهنئ الأنبا إيلاريون بمناسبة تجليسه أسقفا لإيبارشية البحيرة    الشيخ أحمد البهى يحذر من شر التريند: قسّم الناس بسبب حب الظهور (فيديو)    ألونسو: مواجهة الهلال صعبة.. وريال مدريد مرشح للتتويج باللقب    سي بي إس: لا يوجد توافق بين مستشاري ترامب بشأن إيران    نجم سموحة: الأهلي شرف مصر في كأس العالم للأندية وكان قادرًا على الفوز أمام إنتر ميامي    جدال مع زميل عمل.. حظ برج الدلو اليوم 18 يونيو    الجبنة والبطيخ.. استشاري يكشف أسوأ العادات الغذائية للمصريين في الصيف    الأبيدى: الإمامان الشافعى والجوزى بكيا من ذنوبهما.. فماذا نقول نحن؟    المنيا خلال يومين.. حقيقة زيادة أسعار تذاكر قطارات السكك الحديدية «التالجو» الفاخرة    اللواء نصر سالم: الحرب الحديثة تغيرت أدواتها لكن يبقى العقل هو السيد    فضل صيام رأس السنة الهجرية 2025.. الإفتاء توضح الحكم والدعاء المستحب لبداية العام الجديد    الشيخ خالد الجندي يروي قصة بليغة عن مصير من ينسى الدين: "الموت لا ينتظر أحدًا"    أمين الفتوى يكشف عن شروط صحة وقبول الصلاة: بدونها تكون باطلة (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بركات الفرا: جماعة الإخوان «قسمت» الشعب الفلسطيني إلي نصفين وتسببت في تقاتل أبناء الدولة الواحدة
نشر في الموجز يوم 17 - 01 - 2014

سفير فلسطين بالقاهرة: مصر لا تتواني عن تقديم المساعدات لنا.. وبريئة من «تجويع» أهالي غزة
انشغال مصر بالأحداث الداخلية أضعف الموقف الفلسطيني في المفاوضات مع إسرائيل
مصر تمنح لغزة 27% من الوقود اللازم للكهرباء مجاناً وحماس تبيعه للأهالي بالقطاع
قادة حماس هربوا السلع المصرية المدعومة من الأنفاق وباعوها بأضعاف الثمن لأهالي غزة
حماس لا تقاوم الاحتلال الاسرائيلي وتتعامل في السياسة بمبدأ «خالف تعرف»
اتهامات مصر لقادة حماس صحيحة.. وأنا أصدقها لأنها لا توجه الاتهامات جزافاً
«حماس» عقدت اتفاقاً مع إسرائيل لوقف إطلاق النار وترفض مفاوضات السلطة معها لإعادة الأرض
أكد الدكتور بركات الفرا السفير الفلسطيني لدي مصر أن جماعة الإخوان المسلمين كانت سببا رئيسيا في تقسيم الشعب الفلسطيني إلي فريقين بعد أن فضلت حركة حماس علي الشعب أجمع ومنحتها جميع المزايا الاقتصادية والسياسية متناسية بطريقة متعمدة السلطة الشرعية للبلاد, مؤكدا في حواره ل "الموجز" أن الأسباب الحقيقية وراء حالة العداء التي تكنها حركة حماس للمسئولين في مصر منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي , اقتصادية في المقام الأول وليس لها علاقة بالجانب السياسي خصوصا أن قرار غلق الأنفاق من قبل الجانب المصري تسبب في خسائر فادحة لمليونيرات الحركة الذين حققوا ملايين الدولارات من وراء استمرار فتح الأنفاق في عهد الرئيس مرسي وتهريب البضائع المدعمة , موضحا أن هذه القيادات تسببت في غلاء المعيشة بغزة لأنهم لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية. وأضاف أن مصر لم تقصر في مساعدة الشعب الفلسطيني وأن ما تقوله حماس بأن القاهرة مسئولة عن إظلام غزة أمر غير صحيح بالمرة.. أيضا "الفرا" تطرق في حواره إلي عودة إسرائيل لشن غارات علي قطاع غزة مجددا بجانب أشياء أخري كثيرة فإلي التفاصيل.
في البداية كيف تري عودة إسرائيل لشن غارات علي غزة في هذا التوقيت؟
إسرائيل عودتنا دائما باعتدائها المتكرر علي قطاع غزة والضفة الغربية لكن لأبد أن تعلم إسرائيل أننا صامدون في أرضنا ولن نتزحزح مترا واحدا عنها بالرغم من كل إرهابها وبطشها وأهلنا بغزة قلوبنا معهم فهم يدفعون ثمنا غاليا نتيجة صمودهم ،وبرغم وجود هدنة عقدتها حماس مع إسرائيل إلا أنها خرقتها مئات المرات.
ما الهدف من خرق إسرائيل للهدنة؟
بالطبع تريد إفشال المفاوضات وإحراج السلطة الفلسطينية لتظهرها بالعاجزة عن الدفاع عن أهلها ،كما تهدف للضغط علي الشعب الفلسطيني لرفض استمرار المفاوضات وتحميل السلطة مسئولية فشلها، وهذا الأمر ليس بجديد علينا فسياسة إسرائيل هي استخدام العدوان لإثارة مشكلة تهدف منها كسب المزيد من الوقت عندما تشعر بوجود إمكانية لإحداث تقدم في عملية السلام لعرقلتها.
ولكن إسرائيل تتحجج بوجود حماس "المدرجة علي قائمة الإرهاب" في القطاع؟
هذا أمر غريب لأن حماس عقدت اتفاق هدنة مع إسرائيل وجاء في أحد بنودها وقف الأعمال العدوانية من الجانبين لكن حماس في الوقت الراهن تلاحق كل من يطلق رصاصة علي إسرائيل وأعلنت مرارا وتكرارا أنه لا يجوز إطلاق أي صاروخ محلي الصنع علي الجانب الإسرائيلي، ومع ذلك إسرائيل تعتدي علينا رغم أنه بموجب الاتفاقية لو أطلق صاروخ علي إسرائيل فعلي حماس أن تلاحق من يقوم بإطلاقه.
إذن.. لماذا تهاجم حماس السلطة الفلسطينية لأنها تتفاوض مع إسرائيل بينما هي عقدت اتفاقية معها وتلتزم ببنودها حرفيا؟
هي لعبة السياسة التي تنتهجها حماس "خالف تعرف" حيث تريد أن تمارس ضغطا علي القيادة الفلسطينية وإفشال المفاوضات الجارية متحججة بأنه لا يجب التفاوض مع الإسرائيليين علي الرغم من أنها لا تقاوم الاحتلال وأهالي غزة يعانون نتيجة الانقلاب الذي أحدثته في قطاع غزة عام 2007، وهناك نقطة هامة يجب أخذها بعين الاعتبار وهي أن الجانب السياسي من مسئولية منظمة التحرير الفلسطينية وليس فتح أو حماس وهذا بموافقة الحركة نفسها، كما أنها أيدت اتفاق 2011 الذي ينص علي الاستمرار في السعي من أجل تحقيق السلام وبالتالي التفاوض مع الجانب الإسرائيلي وما يمكن قوله إن حماس تتبع سياسة التناقض مع نفسها والسؤال هو لماذا تخاف من المفاوضات طالما عندها ثوابت متفق عليها من جميع الشعب الفلسطيني؟ وهي أن حدود الدولة الفلسطينية علي خط 4 من يوليو عام 67 تشمل كامل الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية ونقول إن حدودنا الغربية مع الأردن وحدود قطاع غزة مع مصر، بالإضافة إلي ضرورة تسوية قضية اللاجئين وحق العودة بموجب قرار الأمم المتحدة عام 94 وتحرير كافة الأسري من سجون الاحتلال الإسرائيلي وتسوية باقي القضايا العالقة مثل المياه، كما أن الدولة الفلسطينية لن تقبل أن يكون فيها جندي إسرائيلي واحد وهذه ثوابتنا فلماذا نخاف من المفاوضات؟
هل تدخل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيكون هو الحل للخروج من هذا المأزق ؟
واقعيا صعب جدا إلا أن كيري بالتأكيد يريد أن ينجح فيما فشل فيه غيره ،والجانب الأمريكي يعمل علي هذه القضية ولكن لم يحقق أي نجاح ولكننا نعلم أن الولايات المتحدة هي الداعم الأساسي لإسرائيل فكيف يستطيع أن يكون محايدا؟ أري أن هذا الأمر صعب جدا ولكننا نأمل في أن يكون وزير الخارجية الأمريكي أقل انحيازا مما مضي.
وما هي أهدافكم التي ترغبون في تحقيقها من خلال هذه المفاوضات؟
أهدافنا واضحة وثابتة والأمة العربية تبنت السلام كخيار استراتيجي وطالما تبنيا هذا القرار فيجب علينا خوض المفاوضات حتي لو كانت مع عدو عنصري لأن أرضي محتلة ويجب أن أسترجعها.
إلي أي مرحلة وصلت المفاوضات الأخيرة؟
بالرغم من أن المفاوضات بدأت في 29-7- 2013 أي أنه مضي عليها 5 شهور وباقي من المهلة المحددة بتسعة أشهر أقل من 4 شهور، إلا أنه لم يحدث حتي الآن أي تقدم ولسنا لدينا أمل كبير في نجاح هذه المفاوضات لأن إسرائيل لا تريد ذلك ،كما أننا لا نستطيع عندما يأتي وزير خارجية الولايات المتحدة بمبادرة من أجل تحقيق السلام مع الأخذ في الاعتبار ثوابتنا الفلسطينية والعالم كله بما فيه الاتحاد الأوروبي وغيره يقولون لنا اذهبوا لهذه المفاوضات أن نرفض هذا الأمر ،وإضافة إلي ذلك فقد طالبنا بالإفراج عن الأسري الذين تم اعتقالهم قبل اتفاق أوسلوا 1993 لإظهار حسن النية وبالفعل تم الإفراج عن 3 دفعات منهم وهؤلاء الأبطال منهم من هو محكوم عليه بألف عام و500 و200 سنه أرقام فلكية فخروجهم بمثابة إحياء الميت وهذا "إنجاز" في حد ذاته.
ما الدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية في هذه المفاوضات؟
الرئيس محمود عباس أبومازن حريص علي التشاور مع جامعة الدول العربية ككيان وجميع الأقطار العربية كدول وعندما يقدم علي أي عمل يتعلق بالقضية الفلسطينية يحضر إلي القاهرة ليطلع وزراء الخارجية العرب علي آخر مستجدات الأوضاع والموقف الفلسطيني ليحصل علي الدعم والتأييد العربي وموقف الجامعة مساند للقضية الفلسطينية فنحن بدون أمتنا العربية ضعاف جدا.
هل الأحداث التي تمر بها مصر تؤثر علي المفاوضات بشكل سلبي نظرا لانشغالها بالدخل وعدم حضورها الاجتماعات بشكل قوي كما كان في السابق؟
بكل تأكيد وليس فقط مصر لأن ما يحدث في المنطقة العربية بشكل عام يؤثر علينا فالدول العربية مجبرة علي معالجة قضاياها الداخلية، وإن كان هناك أمل في تحسن الأوضاع، ونحن لا نستطيع أن نطلب أن تكون القضية الفلسطينية من أولويات هذه الدول في ظل هذه الأحداث فعندما نري ماذا يجري في مصر والعراق وسوريا وليبيا والسودان وتونس الحالة ليست صحية ونحن أمنيتنا أن تنتهي هذه الحالة ويتحقق الأمن والاستقرار.
هناك من يؤكد استحالة نجاح المفاوضات قبل أن تتحقق المصالحة الوطنية بين فتح وحماس نظرا لاستغلال إسرائيل للخلاف لإفساد أي بوادر للاتفاق؟
الانقسام الحادث الذي أوجدته حركة حماس أضعف الموقف الفلسطيني وأضر بالقضية, وإسرائيل تستغله وتحاول تعميقه وتستفيد منه والشعب الفلسطيني هو الخاسر ومع ذلك المفاوضات مستمرة وملفها مع رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دولة فلسطين وقرار الرئيس أنه لو تم التوصل لاتفاق مع الجانب الإسرائيلي سيعرض للاستفتاء علي الشعب وإما أن يوافق عليه أو يرفضه.
ما أسباب فشل الجانبين في تطبيق المصالحة حتي الآن؟
حماس ليست لديها جاهزية للمصالحة لأننا وقعنا اتفاق القاهرة في 4 مايو 2011 وبعد ذلك إعلان الدوحة ثم عدنا للقاهرة ووقعنا اتفاق ينص علي أن المصالحة تتم عندما نتفق علي موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني وبعدها يقوم الرئيس أبو مازن بتشكيل حكومة وفاق وطني من التكنوقراط الذين ليس لهم أي انتماء سياسي لا من فتح أو حماس أو الجبهة أو غيرهم وهذه الحكومة تحدد مدتها في مرحلة الإعداد للانتخابات ،علي أن يتم الإعلان عن موعد هذه الاستحقاقات بعد 3 أشهر علي تفعيل الاتفاق.
ما الذي تستند إليه حماس في التأجيل أو المماطلة؟
حجتهم الأولي هي الوقت إضافة إلي أنهم يرفضون خوض الانتخابات طالما أنه غير مسموح لهم بتنظيم مظاهرات في رام الله، كما يطالبون بالإفراج عن المعتقلين السياسيين لدي السلطة الفلسطينية علي الرغم من عدم وجود أي معتقلين سياسيين لحماس لدي السلطة بالإضافة إلي طلبها بضمان من السلطة الفلسطينية بعدم اعتقال إسرائيل لأعضاء حماس والسماح بالخروج من الضفة الغربية والعودة مرة أخري وأعتقد أن هذه شروط تعجيزية لأني لا أستطيع التحكم فيما تقوم به إسرائيل ضد أعضاء حماس فهي عدو محتل وعنصري ،وأنا علي المستوي الشخصي مقتنع بأن حماس ليست لديهم جاهزية وخائفين من الفشل الذريع في الانتخابات.
هل اختلفت هذه الجاهزية أثناء وجود الإخوان المسلمين بالحكم في مصر وبعد سقوطهم؟
نعم عندما كان يحكم الإخوان مصر كانت حماس في أزهي مراحلها, متواجدين بالقاهرة طوال الوقت بالإضافة إلي أنهم كانوا مدعومين من الجماعة بشكل كبير وموسي أبو مرزوق القيادي بالحركة كان متواجدا باستمرار بمصر.
ما مظاهر هذا الدعم السياسي؟
محاولة تقديم حركة حماس للعالم بأنها ستحقق السلام وتسويقها للمجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بأنها حركة قوية استطاعت وقف إطلاق أي رصاص علي إسرائيل وبالتالي عندها جاهزية للتفاوض مع إسرائيل وتحقيق السلام معها وكان ذلك علي حساب السلطة الفلسطينية ولكن الإخوان كانوا يعلمون أنه لا يمكن تجاوز السلطة ،إضافة إلي ذلك كانت هناك محاولات من نظام الإخوان بمصر لرفع اسم الحركة من قائمة الإرهاب بالولايات المتحدة وأوروبا، أي أنه كان هناك احتضان كامل لها، بالإضافة إلي الدعم الاقتصادي حيث إن الأنفاق كانت مفتوحة علي مصراعيها حيث كان يتم تهريب للسولار والغاز والحديد والأسمنت والسلع المدعومة من الحكومة المصرية، وكل ما يمكن تخيله.
لكن يتردد الآن أن مصر مسئولة عن حصار غزة وتجويعها بعد هدم عدد كبير من الأنفاق؟
هذا غير صحيح لأن البضائع كان يتم تهريبها من مصر بالسعر المحلي المدعم وتباع في غزة بأضعاف الثمن والفرق في السعر يذهب لصالح حماس والسماسرة لذلك كنا ولازلنا ضد الأنفاق شكلا وموضوعا لأنها دمرت اقتصاد غزة وخلقت طبقة طفيلية ،كما أن أعضاء حركة حماس في القطاع أصبحوا مليونيرات لدرجة أن ذلك أدي لارتفاع أسعار الأراضي في غزة لأرقام جنونية حتي أن "الدونم " الذي يساوي 1000 متر مربع وصل لأن يباع بعشرة ملايين دولار ،والأخطر في الموضوع هو دخول أشياء يصعب السيطرة عليها ما يؤثر علي الجانب الأمني فنفترض وجود جماعات متطرفة في قطاع غزة ولها ارتباط بشكل أو آخر مع القاعدة أو التكفيريين وممكن أن يتم التواصل بين هذه الجماعات عبر الأنفاق، فلماذا نعتمد علي الأنفاق إذا وجدت إمكانية توفير كافة احتياجات قطاع غزة من فوق الأرض بالطرق الشرعية؟ ولماذا أعفي إسرائيل من مسئوليتها بوصفها الدولة القائمة باحتلال قطاع غزة وبالتالي هي بموجب الاتفاقية الرابعة بجنيف وملحقاتها مسئولة مسئولية كاملة أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتوفير كافة احتياجات قطاع غزة ,وهناك 6 معابر تربط القطاع بإسرائيل مهمتها إدخال كل احتياجات غزة وخروج صادراتها، إلا أن قيادات حماس عندما وجدوا الأنفاق تجارة رابحة أعفوا إسرائيل من مسئوليتها وهذا هو سبب هجومها علي مصر، إضافة إلي ذلك فإن معبر رفح مخصص للأشخاص ومع ذلك عندما صارت الحرب الأولي علي غزة والحرب الثانية كانت مصر تفتح حدودها علي مصراعيها لإدخال المساعدات الإنسانية وعلاج المرضي والمصابين.
مؤخرا حماس تتهم مصر بتعطيل إدخال شحنة الوقود القطري للقطاع وإظلام غزة؟
عملية نقل الوقود ليست سهلة ولا أفهم بها وغير متخصص فيها لأنها مسألة تقنية والمبدأ الأساسي المقتنعون به في السلطة هو أن مصر تعمل بكل ما لديها لتخفيف معاناة أهل غزة , وبالنسبة لعملية الإظلام فكهرباء غزة تأتي من 3 مصادر هي 120 ميجا وات من إسرائيل، ومن مصر 27 ميجا وات والمحطة المحلية تنتج 50 ميجا وات ،علما بأن ال27 ميجا الآتية من مصر هي تبرع منها لا تأخذ قيمتها ومع ذلك حماس تجني قيمتها من مستهلكي الكهرباء في القطاع، كما أن إسرائيل جاهزة لزيادة ال 120 ميجا وات طالما أنه سيتم دفع المقابل لها والذي تدفعه السلطة الفلسطينية وليس الحركة المسيطرة علي غزة التي اكتفي قادتها ببناء منتجعات لأنفسهم علي البحر ومحلات "سوبر ماركت " وأسواق تجارية دون تحقيق استفادة للشعب فكيف يقولون إن مصر تحاصرهم وهم يحاصرون أنفسهم؟، ويجب أن نلتفت إلي أن معبر رفح قبل الانقلاب الذي قامت به حماس بغزة كان يعمل علي مدار الساعة فعندما صار الانقلاب ذهب الأوروبيون الموجودون بالمعبر وتم إغلاقه ما يعني أنها المسئولة عن هذا الأمر لعدم التزامها باتفاقية المعابر لعام 2005 التي تنص علي أن يتواجد الحرس الرئاسي الفلسطيني بالمعبر، إضافة إلي المراقبين الأوروبيين ولا وجود لإسرائيليين، ونحن مقتنعون أن مصر عندما تغلق المعبر يكون لضرورة أو لدواع أمنية وأود من حماس أن تسأل نفسها سؤالا واحدا ما هي مصلحة مصر من إغلاق معبر رفح؟ وما الفائدة التي تعود عليها؟ , فمصر لا تستفيد ولكن توجد اعتبارات لأبد من وضعها في الحسبان مع العلم أننا عندما نطالب الإخوة بمصر بفتح المعبر يستجيبون دائما ولم نلمس منهم إلا كل تعاون وتجاوب.
وهل أثرت الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها حماس علي أهالي غزة؟
طبعا قيادات حماس تعاني أزمة لأنهم تعودوا علي الرفاهية ولكن ماذا فعلت حماس منذ عام 2007 حتي الآن لقطاع غزة ؟وأين المشروعات التنموية التي نفذتها بالقطاع أو البنية التحتية والاستثمارات التي أتت بها أو فرص العمل التي وفرتها ؟ الإجابة أنه لا شيء لأنها تنظيم منكفئ علي نفسه يبحث فقط علي قضاء احتياجاته.
لكن البعض يردد أنه عندما كان الإخوان في الحكومة لم تكن هناك صعوبات بالمعبر مثل الحادثة الآن؟
لأنه لم يكن هناك إرهاب مثل الموجود في سيناء الآن والذي راح ضحيته شباب وضباط وجنود.
الرئيس السابق محمد مرسي كان يسعي لإقامة منطقة تجارة حرة بين العريش وغزة فما مصير هذه الفكرة الآن؟
نحن حذرنا من ذلك لأن المناطق الحرة تكون بين الدول وليس بين منظمة انقلبت في قطاع غزة واحتلته بالقوة ودولة كبيرة مثل مصر فمنطقة التجارة الحرة كانت ستكرس الانقسام وكأنك تحقق المقولة الإسرائيلية بأن "دولة فلسطين في غزة " علي الأرض ،لكن هذه الاعتبارات لم تكن تهم الرئيس الإخواني لأن فكر الإخوان المسلمين قائم علي دولة الخلافة ولا يعنيهم أن تقام في أي مكان بالكون والمسألة الوطنية غير موجودة عندهم وانتماؤهم إسلامي وديني فقط وفقا لقولهم وهذا جميل ولكنه لا يجب أن يلغي الوطن وأي خلافة يحكون عنها في هذا العصر الذي نعيشه؟، كما أن هناك فرق بين الإسلام الحنيف وبين تحقيق مكاسب سياسية باستغلاله.
ما حقيقة المخطط الإخواني بمد قطاع غزة ناحية العريش وأن يكون لهم منفذ داخل مصر خلال فترة حكم الرئيس المعزول؟
ليس لدي معلومات مؤكدة ولكنني سمعت هذا كثيرا وتردد أن هناك تفاوضا بأنه يمكن توسيع قطاع غزة ليمتد إلي العريش ما يعني ضياع القضية الفلسطينية كلها وهذا مشروع قديم تم رفضه من الخمسينيات ونحن قلنا ونقول إننا لم نقم دولتنا إلا علي ترابنا الوطني ولن نأخذ ذرة من تراب أي دولة عربية شقيقة.
كيف تري الاتهامات الموجهة لحماس بمحاولة التدخل في الشأن المصري؟
أنا ليس عندي معلومات عن هذا الأمر لكن بكل تأكيد أن مصر لا توجه اتهامات جزافا لأن ليس لديها مصلحة في ذلك فكل اتهاماتها لها مبرر وأنا أصدق الرواية المصرية ولا أجادل فيها فلولا أن لديها معلومات ماكان خرج وزير الداخلية المصري ليؤكد قبضه علي عناصر بحماس قامت بأعمال تخريبية بمصر.
نجحت حركة تمرد المصرية في الإطاحة بالإخوان فهل يمكن أن تنجح نظيرتها الفلسطينية في الإطاحة بحماس؟
هناك فرق كبير بين الحركتين فحركة تمرد المصرية كان الشعب كله معها وهناك جيش يحميها اسمه الجيش المصري هو القوة الكبيرة في هذه المنطقة كلها أما غزة فلا يوجد بها جيش وعلي العكس يوجد قوات الأمن الداخلي الحمساوية التي ترهب الأهالي حيث أعلن وزير داخلية حماس أن أي فرد سيخرج للتظاهر سيتم إطلاق الرصاص عليه وبالتالي تم تأجيل موعد الخروج للتظاهر ،لكن أعتقد أنه ستأتي لحظة تتفجر فيها الأوضاع بسبب كثرة الضغط الذي تمارسه الحركة وتكميم الأفواه والحياة الصعبة التي يعيشها القطاع .
هل تعتقد أن قطر الآن يمكنها أن تقدم الدعم اللازم لحماس ولعب الدور الذي طالما حلمت به في المصالحة بدلا من مصر؟
قطر دولة ذات سيادة ترعي من تشاء ولكن السؤال هو هل ما تفعله في مصلحة القضية الفلسطينية ؟هل في مصلحة إنهاء الانقسام ؟ والمطلوب من جميع الدول العربية أن تمارس ضغط علي حماس لتنفيذ اتفاقاتها
هل تدعم قطر حماس علي حساب السلطة الفلسطينية؟
ليس من المصلحة أن أوجه اتهامات لأحد فقطر دولة شقيقة ونتمني منها أنه إذا كانت لها علاقات مع حماس أن تقنعها بالمصالحة.
طلبت حركة فتح من حماس في بيان رسمي عدم التدخل في الشأن الداخلي المصري والعربي.. كيف تري هذه الاتهامات؟
من المؤكد أن حركة فتح لم تقل هذا عبثا ولولا أن لديها ما يفيد بتدخل حماس ماقالت هذا ،وفي نفس الوقت نحن حريصون علي العلاقة مع مصر فالشعب المصري ضحي من أجل قضيتنا.
أخيرا.. هل تعتقد أن الأداء الإعلامي المصري به مبالغات من ناحية التركيز علي وجود عناصر فلسطينية وراء الأحداث في مصر؟
أعتقد أن الأداء الإعلامي يوضح المسألة بشكل جيد وأثق بأن رجال الإعلام المصري وطنيون ومخلصون وموقفهم من القضية الفلسطينية موقف نشكرهم عليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.