شدد عدد من السفراء على ضرورة حماية السفارات المصرية بالخارج وتأمينها أثناء التصويت على الدستور مرجحين احتمالية لجوء جماعة الاخوان "الارهابية" إلى حرق السفارات وذلك لمقاطعة الاستفتاء على الدستور , مؤكدين أن مهمة تأمين البعثات الدبلوماسية تقع على عاتق الدولة المعتمدة لديها البعثة والتي من المفترض أن توفر الحماية اللازمة لمقار البعثات الدبلوماسية والعاملين بها ، وذلك بعد أن أكدت مصادر بجماعة الإخوان عن اعتزام التنظيم الدولى تدشين حملات إعلامية ضخمة لحث المصريين بالخارج على مقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية . وأوضحت المصادر أن الجماعة تراهن على نتيجة استفتاء المصريين بالخارج على الدستور مضيفة أن التظيم الدولى رصد أموالا طائلة لعقد مؤتمرات وتدشين حملات لعرض مساوئ دستور 2013 وايجابيات دستور الإخوان . من جانبه يقول السفير عبد الرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشئون العربية الأسبق ، إن تصرفات الإخوان تؤكد استمرار التصعيد فى عمليات العنف ، مما يعنى أنه ليس من الممكن اعترافهم بخارطة الطريق ، ولهذا يشنون حملاتهم المضادة لتخريب البلد سواء فى الداخل أو الخارج ، ومن ثم فهم يحرضون على مقاطعة الاستفتاء بشتى الطرق سواء من خلال المؤتمرات التى يعقدوها ببعض الدول العربية أو تدشينهم للحملات المؤيدة لرفض الدستور. مشيرا إلى أنهم أخطأوا فى العمل السياسى ويجب أن يكون هناك نوعا من المصالحة لتدارك هذه الاخطاء وان يعترفوا بثورة 30 يونيو لافتا إلى أن التنظيم الدولى للإخوان ليس مستغربا عليه أن يقوم بعمليات انتحارية وتفجير السفارات المصرية بجميع الدول الخارجية . وأكمل صلاح أن جماعة الإخوان "الإرهابية" ستنجح فى الضغط على حلفائها بالخارج لمقاطعة الاستفتاء وعدم المشاركة به سواء ب"نعم او لا" خصوصا فى الدول المؤيدة لهم مثل تركيا وقطر ، أما الدول الأخرى فيقع على المسئولين بها عاتق كبير فى حماية وتأمين السفارات التى من المفترض أن توفر الحماية اللازمة لمقار البعثات الدبلوماسية والعاملين بها. وأكد السفير أحمد فتحى أبو الخير سفير مصر الدائم بالأمم المتحدة السابق , أن الإخوان يراهنون على المصريين فى الخارج الذين صوتوا لمرسى فى الانتخابات الماضية ، وقد ينجحون في اقناع حلفاءهم والمتعاطفين معهم بمقاطعة الاستفتاء على الدستور. وأشار السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية إلى أن مصر قادرة على المواجهة والتحدى لمرور الاستفتاء على دستور 2013 بشكل سليم ، لافتا إلى أن الجماعة ستقوم بإثارة شغب وعنف خلال يومى الاستفتاء، في محاولة لإفساده. وأضاف أن المخطط الإخوانى يتضمن مراقبة المنظمات الحقوقية التابعة للجماعة للاستفتاء، بحيث ترصد أحداث الشغب والعنف لتشويه الدستور خارجيا، مطالبا برفض التصريح لهذه المنظمات لمراقبة الاستفتاء. وشدد على ضرورة تأمين أماكن التصويت بالسفارات لمنع وصول أفراد الاخوان إليها وتعريض المصريين بالخارج للهجوم من هذه الجماعة الإرهابية ، لافتا إلى أن احتمالية سعى الاخوان لحرق السفارات المصرية قائم ولهذا يجب تأمينها بشكل دقيق. وأضاف السفير رؤوف سعد سفير مصر بروسيا الأسبق ، أنه من المتوقع أن تقوم جماعة الإخوان بأى أعمال تخريبية قبل يوم الاستفتاء على الدستور وذلك لترهيب المصريين بالخارج ، ، لافتا إلى أنهم مصابون بحالة هستيرية خاصة بعد اعلان مجلس الوزراء انهم جماعة إرهابية ومجموعة من الخونة يريدون تدمير البلاد فى الداخل والخارج . وأضاف سعد أنه من الممكن لهذه الجماعة أن تنفذ مخططها وتقوم باحراق السفارات المصرية فى الخارج ولكنهم لو اقدموا على ذلك سيجنون على أنفسهم، لأن سلطات الدول الاجنبية ستتخذ ضدهم اجراءات حاسمة سواء بطردهم أو محاكمتهم ، مشيرا إلى أن هذا المخطط ليس هو القصد ، لانهم يعلمون أن ردود فعل الأجهزة الأمنية لهذه الدول ستتعامل معهم بحزم ، وإنما سيسعون للتخريب فى الداخل لمنع الاستفتاء على الدستور.