«المصريين»: مشروع تعديل قانون الانتخابات يراعى العدالة فى التمثيل    رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: أي عمل روحي لا يمكن أن يدوم دون تعليم    الهيئة القبطية الإنجيلية تطلق مشروع «تعزيز قيم وممارسات المواطنة» بالمنيا    إيهاب واصف: سوق الذهب سيشهد رواجًا بعد خفض أسعار الفائدة.. و28% ارتفاعًا منذ يناير    م. فرج حمودة يكتب: سد عالى ثالث فى أسوان «2-2»    البيئة تنظم فعاليات تشاركية بمدينة شرم الشيخ    هل تتعرض مصر لموجة زلازل مقبلة؟.. البحوث الفلكية ترد    مكتب نتنياهو: ترامب وافق على ضرورة ضمان عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًا    نتنياهو: بناء أول منطقة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة خلال أيام    نتنياهو يزعم وجود مناطق آمنة جنوب غزة.. وحماس تعتبرها معسكرات اعتقال تحت غطاء المساعدات    تفاصيل خطة إسرائيل للسيطرة على غزة.. القاهرة الإخبارية تكشف: محو حدود القطاع    راش يسلم محمد صلاح جائزة الأفضل في الموسم    صلاح: شعور الفوز بالدوري الإنجليزي هذا الموسم ليس له مثيل    فيفا يرفع القيد عن الزمالك بعد سداد مستحقات بوطيب وباتشيكو    منتخب مصر في المجموعة الخامسة ببطولة العالم لسيدات اليد    أول رد من الزمالك على شكوى بيراميدز في «الكاس» (تفاصيل)    تعرف على موعد قرعة كأس العرب 2025 في قطر بمشاركة منتخب مصر    من طبلية عشماوى للسجن المؤبد لمشرف لقتله شخص ثأرا لوالدته بقليوب    السجن المشدد 15 عامًا ل8 متهمين سرقوا بالإكراه في العياط    السجن المشدد 4 سنوات لصياد تعدى على ابنه جاره فى الإسكندرية    إعدام مواد غذائية منتهية الصلاحية وغلق وتشميع منشآت مخالفة بمطروح    بعد عرض حلقته الأولى.. «فضفضت أوي» يتصدر الأكثر مشاهدة    ميرنا جميل تسحر محبيها بالأزرق في أحدث ظهور | صور    أهمية المهرجانات    هل التدخين حرام شرعًا ؟| أمين الفتوى يجيب    علي جمعة لقناة الناس: توثيق السنة النبوية بدأ في عهد النبي.. وحي محفوظ كالقرآن الكريم    "الأعلى للإعلام" يصدر توجيهات فورية خاصة بالمحتوى المتعلق بأمراض الأورام    9 عيادات طبية و3 ندوات توعوية بقافلة جامعة المنيا المتكاملة بقرية الريرمون    من ساحة العلم إلى مثواه الأخير، قصة سكرتير مدرسة بالشرقية وافته المنية أثناء العمل    "بعد أنباء انتقاله للسعودية".. باريس سان جيرمان يجدد عقد لويس كامبوس حتى 2030    المسجد الحرام.. تعرف على سر تسميته ومكانته    وزير الشباب والرياضة يشارك في مناقشة دكتوراه بجامعة المنصورة    محمد مصطفى أبو شامة: يوم أمريكى ساخن يكشف خللًا أمنيًا في قلب واشنطن    المجلس القومي للمرأة ينظم لقاء رفيع المستوى بعنوان "النساء يستطعن التغيير"    40 ألف جنيه تخفيضًا بأسعار بستيون B70S الجديدة عند الشراء نقدًا.. التفاصيل    ماغي فرح تفاجئ متابعيها.. قفزة مالية ل 5 أبراج في نهاية مايو    «الأعلى للمعاهد العليا» يناقش التخصصات الأكاديمية المطلوبة    بوتين: القوات المسلحة الروسية تعمل حاليًا على إنشاء منطقة عازلة مع أوكرانيا    وزير الصحة ونظيره السوداني تبحثان في جنيف تعزيز التعاون الصحي ومكافحة الملاريا وتدريب الكوادر    المنطقة الأزهرية تعلن ختام امتحانات نهاية العام الدراسي للقراءات بشمال سيناء    وزير الخارجية يؤكد أمام «الناتو» ضرورة توقف اسرائيل عن انتهاكاتها بحق المدنيين في غزة    تعرف على قناة عرض مسلسل «مملكة الحرير» ل كريم محمود عبدالعزيز    بروتوكول تعاون بين جامعة بنها وجهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية (تفاصيل)    حصاد البورصة.. صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بنسبة 0.11% خلال ثالث أسبوع فى مايو    محافظ أسوان يلتقى بوفد من هيئة التأمين الصحى الشامل    أسعار الفضة اليوم الخميس 22 مايو| ارتفاع طفيف- كم يسجل عيار 900؟    «العالمية لتصنيع مهمات الحفر» تضيف تعاقدات جديدة ب215 مليون دولار خلال 2024    الأمن يضبط 8 أطنان أسمدة زراعية مجهولة المصدر في المنوفية    ورشة حكى للأطفال عن المعبود "سرابيس" بالمتحف الرومانى باستخدام Ai لأول مرة    الأزهر للفتوى يوضح أحكام المرأة في الحج    ماتت تحت الأنقاض.. مصرع طفلة في انهيار منزل بسوهاج    أمين الفتوى: هذا سبب زيادة حدوث الزلازل    وزير الداخلية الفرنسي يأمر بتعزيز المراقبة الأمنية في المواقع المرتبطة باليهود بالبلاد    كامل الوزير: نستهدف وصول صادرات مصر الصناعية إلى 118 مليار دولار خلال 2030    عاجل.. غياب عبد الله السعيد عن الزمالك في نهائي كأس مصر يثير الجدل    الكشف عن اسم وألقاب صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر    راتب 28 ألف جنيه شهريًا.. بدء اختبارات المُتقدمين لوظيفة عمال زراعة بالأردن    محافظ القاهرة يُسلّم تأشيرات ل179 حاجًا (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مكرم محمد أحمد: الإخوان خرجوا من التاريخ والمصريون لن يشربوا «مر» الرئيس الإسلامي مرة أخري
نشر في الموجز يوم 30 - 09 - 2013

مكرم محمد أحمد اسم له تاريخ.. الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي كتب له مكرم عدة خطابات خرج الآن من محبسه وأصبح قيد الإقامة الجبرية.. والرئيس السابق محمد مرسي الذي هاجم مكرم في خطابه الأخير أصبح الآن معزولا وحبيس سجن طرة.. وجماعة الإخوان التي ادعت الوسطية وألبست تهم الإرهاب بالجماعات الإسلامية الذين شارك مكرم في مراجعاتهم الفقهية تعود الآن لتلبس ثوب الجهاد والتكفير.. الحوار مع الأستاذ مكرم محمد أحمد له طعم التاريخ وتحيط بإجاباته رائحة الزمن والكفاح تماما كما عمره الذي تعدي السبعين عاما وما زال في كامل قدرته علي التحليل والعطاء.
خلال حوارنا معه أكد الأستاذ مكرم محمد أحمد أنه لم يكن الابن المدلل للرئيس الأسبق حسني مبارك كما أكد أن الرئيس السابق محمد مرسي كان يجهز لقائمة من الإقصاء للإعلاميين وأن مرسي بدأ باسم مكرم في خطابه الأخير كضوء أخضر للجماعة للبدء في تصفية أعدائها من السياسيين والإعلاميين.
بداية كيف تقيم جماعة الإخوان بعد عزل الرئيس محمد مرسي وفض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر؟
من الواضح أن جماعة الإخوان المسلمين بعد الضربات التي تلقتها بعد فض اعتصامي رابعة ونهضة مصر في خسران مبين، فنري علي مدي الستة أسابيع الماضية أن منحني الجماعة إلي هبوط مستمر وقدرتها علي الحشد تزداد قلة، وقدرتها علي الفعل أصبحت محدودة وتحولت في النهاية إلي مجموعات شغب صغيرة تمارس أفعالا لا أريد أن أقول صبيانية ولكنها أفعال لا تغير شيئا من الأمر الواقع بل تفسد صورتها فعندما تحاول الجماعة تعطيل الدراسة أو تعطيل حركة مترو الأنفاق، فكل هذه الأشياء الصغيرة التي تفعلها جماعة الإخوان المسلمين لن تغير شيئا من صورة الواقع ولكنها تؤكد للمصريين أن هذه الجماعة تعيش خارج التاريخ وأن هذه الجماعة مصممة علي العنف وهذا يزيد المسافة بينها وبين الشعب، وفي نفس الوقت نري تلاحما شديدا بين قيادات الجماعة وشبابها
لكن البعض كان متصورا أن الشباب سينتفض ويثور ضد قيادات الجماعة؟
بالفعل، وهناك من ظنوا أن تقوم مراجعات لنهج الجماعة وفكرها وعلاقاتها وسياساتها بعد هذا السقوط المدوي في أقل من سنة.
وأعتقد أن سياسة التشدد التي تنتهجها قيادات الجماعة وإصرارهم علي عودة مرسي وعودة مجلس الشوري وعودة الدستور وكأنما هم لا يعيشون علي أرض الواقع وأنا أعتقد أن هذا التشدد الذي تصر عليه القيادة تشدد مقصود لا يعكس قوة فعلية ولكن هدفه الأساسي أنه يلزم القواعد بأن تظل مترابطة معهم فيقومون بهذا الإصرار بإرسال رسائل مفادها أننا مازلنا نحارب من أجل الشرعية وأن النصر سيأتي حتما فنحن موعودون من الله بالنصر وهو قادم لا محالة وبالتالي تضمن القيادات تماسك الشباب بهذا التشدد مع الجماعة رغم الحالة المزرية والمحنة التي تعيشها، وفي نفس الوقت يؤخر أي عملية انشقاقات أو تحولات أو مراجعات أو نقد تأتي من هذه القواعد للقيادات تسألهم لماذا يكرهنا الناس ولماذا أضعنا مصر بعد 9 أشهر من حكمها.
كان لك دور مهم في مراجعات الجماعة الإسلامية أفكارها وتوقف الإرهاب فما هي فرصة دخول الإخوان في مراجعات لأفكارها؟
علينا أن نقارن بين الظروف التي تحيط بالمراجعات، فمراجعات الجماعات الإسلامية كانت لها ظروف مختلفة وجاءت بعد 18 عاما من حرب متصلة مع الإرهاب والشرطة، وبنهاية ال 18 عاما كانت الشرطة قد تمكنت من اختراق الجماعة الإسلامية وتمكنت من السيطرة علي مواردها المالية وإمدادها من السلاح وقل حجم الأموال والأسلحة التي كانت تأتيهم من الخارج وكان اليأس قد دب إلي قلوبهم فأهدافهم التي كانوا يريدونها لم تتحقق ومن هنا جاءت فكرة المراجعة، فهناك أسباب عملية فرضت المراجعة وهي الظروف المحيطة بها وكذلك المراجعة كان لها أسبابها في نفوس بعض القادة الذين شعروا بأنهم يحرثون في البحر، وأنهم يرتكبون أوزارا وجرائم لا تنتج شيئا بل بالعكس تزيد الموقف تعقيدا، وبالتالي الجانب الذاتي أو النقدي أو جانب المراجعة من خلال النفس ساعد مع مزيج من الدوافع العملية والدوافع النفسية لإتمام المراجعات، لكن بالنسبة للإخوان المسلمين لا تبدو لنا حتي الآن أن المراجعة ستحدث اليوم أو غدا بل بالعكس لدينا إشارات معاكسة تؤكد أن الشباب لا يزال مضحوكا عليه ومغررا به ومازال ملتصقا بفكر قياداته خاصة أن القيادة تصر علي خطها المتشدد ولا تريد أن تفتح أي باب آخر فما زالوا يصرون علي عودة محمد مرسي لحكم مصر وعودة مجلس الشوري وعودة الدستور ، لكن في مثل هذا التنظيم الضخم لابد أنه سيقع يوما ما فإن لم يكن غدا فبعد غد.
لماذا؟
لعدة أسباب أولا لأن من المؤكد أن شباب الجماعة يعيش حالة تمزق نفسي مخيف، فلديه أسئلة لا يجد لها إجابات ومنها، لماذا يكرهنا المصريون إلي هذا الحد؟، ولماذا ضاعت مصر من أيدينا بعد عام واحد من الحكم؟ هل نحن مسئولون أم من الممكن أن نلقي بالمسئولية ونحن مطمئنين علي الإعلام المضلل كما يقول قادتنا؟، ثانيا: إن الجماعة يحكمها فكر محافظ جدا يتمثل في مكتب الإرشاد وأغلبيته مجموعة قطبية تعتنق فكر التكفير، كما أن حقيقة الفكر الداخلي للجماعة أنها لا تعتقد أنه لا يوجد مسلم إلا إذا كان عضوا من داخلها وما عداهم ليسوا مسلمين وإيمانهم منقوص، وهذا يسبب لهم الاستعلاء بأنه أكبر من أي شخص لأنه المسلم ومن غيره ليسوا علي الطريق الصحيح، وانه يملك الحقيقة، فهذه الأفكار لا يمكن أن تستمر للأبد خاصة أن هناك فروقا واضحة ظهرت بين الفكر والتطبيق، فالفكر ثبت فساده والمناهج العملية في الاستعلاء لم تؤد إلا إلي المزيد من الكراهية، ثالثا إن الجماعة دائما كان لها وجه سري ووجه علني، والوجه العلني يكون بشوشا رقيقا، والوجه السري فظ غليظ القلب، علي نحو ما رأينا العمليات التي تمت في كرداسة ودلجا وما نراه عندما يقع في أيديهم أي شخص مخالف لهم يضربونه حتي الموت وتشعر بالغل الداخلي الذي يعتمل قلوبهم، وأن يكون للجماعة وجهان، تنظيم خاص وتنظيم عام، فهو أحد المشاكل التي تعتري الجماعة كذلك فإن الجماعة ربت أفرادها علي السمع والطاعة والديكتاتورية ومن الممكن أن يسمحوا لأعضائهم بإبداء الآراء لكن لابد أن تتوافق مع آراء الشيوخ الذين يصدرون أوامر وآراء يجب الالتزام بها وإذا خالفت فأنت خارج الجماعة ومنبوذ وبذلك تعتبر الجماعة أن تنظيمها هو قدس الأقداس وليس الإسلام، فالإبقاء علي التنظيم والحفاظ عليه مسئولية كل عضو بالجماعة، لذلك فكل هذه الأشياء ترينا أن هذه الجماعة تعيش في غير عصرها، لان البنية الأساسية الفكرية للجماعة أنها تكفر الجميع وهذا لا يعلنونه لكن تصرفاتهم تؤكد ذلك، فالكراهية التي يعلنونها للأزهر سببها اعتقادهم بأنهم المؤسسة الأولي أن تكون بدلا للأزهر، كذلك اتضحت كراهيتهم لكافة مؤسسات الدولة ولذلك هم أخطأوا في فهمهم القاصر لمعني الدولة، فالإخواني يعتبر نفسه عضوا في الأسرة وعضوا في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الجماعة جزء من التنظيم العالمي لجماعة الإخوان والهدف في النهاية أممي وهو إعادة دولة الخلافة، لذلك فإن فكرة الوطن ومرحلة المرور بالوطن لا تهمهم كثيرا فالوطن بالنسبة لهم عابر وليس أصيلا ومستمرا والغاية المتأصلة عندهم الخلافة والأموية الإسلامية، وبالتالي يقول مرشدهم السابق "طظ" في مصر ويري أن الاتحاد العالمي للإخوان المسلمين الموجود في 17 دولة وله نفوذ والخلافة الإسلامية تكاد تكون في أيديهم ، والأكثر من ذلك أنهم في حلف مع الولايات المتحدة الأمريكية وأن المشروع الإسلامي يتطابق مع مشروع الشرق الأوسط الكبير، ولم تعد هناك خلافات علي وجه الإطلاق بين الجماعة وبين الأمريكان حول مستقبل المنطقة فقد توافقت الجماعة مع أمريكا حول مستقبل المنطقة، وبالتالي يرون أنفسهم الأعز نفرا والأقوي نفوذا، ولذلك عندما قامت ثورة 30 يونية أصيبوا بحالة من الجنون لأن الفريسة كانت بين أسنانهم- يقصد حكم مصر- وإذا بها تقفز وتفر بعيدا، لذلك فإن المراجعة لابد أن تقع ولكني لا أعرف متي، ولكن في تنظيم بهذا القدر ولا يجد حضنا دافئا في مصر ولا يجد ملاذا طيبا بين المصريين، الذين يعبرون لهم كل يوم عن كراهيتهم له ويقاومونه في كل لحظة، والمهمة ثقيلة أيضا لأن المراجعة لن تكون مجموعة افكار وتصدر كتبا كما فعلت الجماعة الإسلامية بل ستضطر الجماعة إلي مراجعة مناهجها في التربية وعلاقتها بهذا التنظيم الدولي ومراجعة نظرية السمع والطاعة ومعرفة مدي السماح بديمقراطية الحوار داخل الجماعة ومراجعة فكرة الجمعية الدعوية أم الجمعية السياسية ومراجعة علاقة الدين بالسياسة، فلكي تراجع الإخوان نفسها وتستيقظ مما هي فيه وتصنع مستقبلا جديدا لابد أن تخرج من جلدها وهي عملية صعبة وستأخذ وقتا.
مع سوء الأوضاع بالبلاد واستمرار دعوات الإخوان لتعطيل المصالح والعصيان المدني هل تتوقع انضمام فئات من غير الإخوان لدعوات الجماعة ؟
لا أتوقع ذلك ، فعندما يقول وزير التعليم إن العمل انتظم في كافة المدارس وإن نسبة الإضرابات لا تتجاوز ال2 في الألف ، فعلينا أن نعرف بالفعل أن الغالبية ترفض هذا الفكر علي كافة المستويات وسيحاول الإخوان وسنعيش شهرين أو أكثر مع هذه الظواهر لكن الأهم أن هناك واقعا وهو أن الجماعة لديها عجز أن تقود مليونية ولديهم عجز فادح أن يستولوا علي مكان واحد من أجل أن يحولوه لمقر اعتصام، لأن المصريين يطاردونهم في كل مكان فهناك مقاومة شديدة من الشارع المصري وهناك كراهية متزايدة بينهم وبين الشارع والمنحني نازل وليس متذبذبا بين صعود وهبوط، فكل هذه المؤشرات تؤكد أن مآله لانحسار وأن العنف والإرهاب لا يمكن أن يعيشا في بيئة تعاديهما فلكي يكون هناك عنف وإرهاب مستمران لابد أن يجد في البيئة الموجودة فيه ملاذا آمنا، فاليوم البيئة الموجودة بمصر تعاديه بصفة مستمرة، وفي عهد مبارك ظلت الدولة تحارب الإرهاب 18 عاما وأول مظاهرة مثقفين تخرج لتؤيد مبارك بعد 16 عاما، وعندما قرر شيخ الأزهر أن يشترك مع مبارك ضد الإرهاب كان بعد 12 عاما من بدء الحرب ضده، لأنه كان هناك انفصال بين مبارك وبين الشعب ولكن الإخوان اليوم يواجهون الشعب أولا ويواجهون مؤسسات الدولة كمؤسسة الشرطة ومؤسسة الجيش ومؤسسة القضاء وأظن أن هذا التحالف القوي وحتي في قطاع الشباب يواجهون شبابا من أقرانهم متمثلا في الحركات الثورية وحركات الشباب فكل هؤلاء ليسوا غالبية فأنا لا أتصور أن الإرهاب يمكن أن يجد ملاذا أو يمكن أن يستمر في بيئة لا تحتضنه وترفضه وأتوقع في النهاية أن الأمور سوف تنحسر مع الأيام.
ما رؤيتك لدستور مصر المقبل؟
لجنة الخمسين من خلال الأعضاء أو جلسات الاستماع تمثل كل الاتجاهات وأري أن هذه اللجنة ستنجح إذا استطاعت تمرير بعض التعديلات الأساسية التي تغنينا عن الأزمة التي نعيشها الآن، وأول هذه التعديلات عدم قيام الأحزاب علي أسس دينية فلو نجحت اللجنة في إقراره يكفيني، لأن هذا النص هو من قسم مصر إلي فسطاطين واحد للكفر وآخر للإيمان، وهذا النص خلط بين السياسة والدين وإلغاؤه يعني الفصل بين السياسة والدين وعدم استخدام المساجد والأماكن الدينية للترويج لأفكار سياسية وحزبية وألا يعتلي المنابر دعاة حزبيون، ورأينا هذا يحدث في زمن الإخوان فحتي المساجد فقدت احترامها فإذا صعد المنبر إمام ودعا إلي الإخوان المسلمين أو يدعو علي السيسي فيشتبك المصلون معه وينزلونه من علي المنبر، وكذلك سلطات الرئيس واسعة جدا سواء في الدستور الذي شكله الإخوان أو في دستور 71 وعندما جاء الرئيس الجديد عدلي منصور قال كلمة حكيمة قال إن السلطات الواسعة للرئيس تستنسخ بالضرورة نظاما دكتاتوريا ورأينا أن سلطات مرسي الواسعة مكنته من أن يصدر إعلانا دستوريا حصن فيه قراراته من القضاء وقراراته الماضية والحالية والمستقبلية وأعتقد أن المادة الأولي بالرعاية أيضا هي هذه المادة فلو أن الدستور استطاع أن ينظم سلطات الرئيس ليحدث توازن حقيقي بين السلطات الثلاث ولا تتوغل السلطة التنفيذية علي السلطات الأخري بحيث يكون الرئيس هو رئيس المجلس الأعلي للقضاء والمجلس الأعلي للشرطة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة، فكافة السلطات مجمعة في يد الرئيس، فأنا أتصور أن أحد الإصلاحات الدستورية المهمة هو إعادة النظر في سلطات الرئيس بما يحقق التوازن بين السلطات الثلاث ويؤدي أيضا لوقف توغل السلطة التنفيذية علي باقي السلطات، كذلك فإن أجهزة الرقابة في مصر تحتاج إلي تصحيح فلدينا 30 جهازا رقابيا ومع ذلك ينتشر الفساد ويغوص في عمق المجتمع بصورة بشعة لأن كافة هذه الأجهزة تعينها السلطة التنفيذية فلا يستطيع رئيس الأجهزة الرقابية أن يفعل أو يصحح شيئا بجهازه ورأينا عبر السنين كيف أن رئيس الجمهورية عزل أكثر من رئيس جهاز رقابة سواء رئيس هيئة الرقابة الإدارية أو الجهاز المركزي للمحاسبات لأنهم عصوا تنفيذ أوامره أو لتحرك ملفات معينة دون الحصول علي إذن أو إشارة خضراء قبل أن يعلن عن قضية فساد كبيرة فالفساد الذي من أجله قامت ثورتان في عامين ونصف العام يفرض علي أي حكم ضرورة مواجهة قضية الفساد، ولن يستطيع أي حكم أن يواجه قضية الفساد ما لم تكن أجهزة الرقابة مستقلة فلا يعين رئيس الجمهورية رؤساء الأجهزة الرقابية وأن يتم تعيينه من الجمعيات العمومية لهيئاته التنفيذية كما يحدث في المحكمة الدستورية وبالتالي فلا تحتاج إلي تدخل خارجي يعينه ويسيطر عليه ويأمره، ومن أهم التعديلات المطلوبة الموازنة ما بين القروض، ففي فترة من الفترات كان 25 شخصا فقط هم من اقترضوا كافة رأس المال من البنوك الأربعة المهمة بالبلد، لذلك 80% من العاملين بمصر يعملون في الصناعات الصغيرة والمتوسطة فلا نسبة لها من القروض، فلابد علي الأقل أن يصدر قانون لمهن الحرفيين والحدادين وصناع الملابس والأثاث ويجب أن يعاد النظر في قروض البنوك بحيث يكون هناك قدر من العدالة بين القروض الممنوحة لكبار الاستثماريين وقروض الصناعات المتوسطة والصغيرة، أيضا لابد من إقرار مبدأ المواطنة لأن الإخوان المسلمين أزالوا المادة الخاصة بعدم التمييز بين المواطنين بسبب الجنس أو اللون أو الدين وكان القانون يعاقب علي التمييز السلبي الذي يعطي للقبطي الحق في رفع قضية ضد التمييز في الوظائف أو الرتب أو الترقية بسبب دينه فنحن ننشد دولة المواطنة ودولة تنتفي فيها الفروق، فلابد أن يعاقب القانون علي صور التمييز السلبي.
لكن الجماعة تستعد لحشد أنصارها للاعتراض علي الدستور؟
لا شك أن المعركة القادمة للإخوان معركة دستور لأنهم سيحاولون حشد الناس ضد الدستور بالادعاء بأن الدستور قام بإعداده الكفرة والملحدون والعلمانيون وأنه ضد الإسلام وسيهدمه، وأنهم يعتقدون أنهم يمكن أن يؤلبوا الجماهير ويجندوا جماهير بسيطة ساذجة لا تفهم ولا تعي المعني الحقيقي لتعديل الدستور، لكن أعتقد أن المصريين لدغوا من الإخوان المسلمين بحيث أصبحوا في حالة حذر منهم، وأنا متأكد أن الاتجاه الذي سيدعو له الإخوان سيسير باقي الشعب المصري في الاتجاه المعاكس له، فهناك فقدان ثقة كامل من الشعب في الإخوان فلا أتوقع أن يكون لهم تنسيق قوي وتأثيرهم إلي انسحاب وتضاؤل والرسم البياني يشير إلي انخفاض مستمر لتواجدهم، فمنذ فض اعتصام رابعة لم يتمكنوا من زيادة مستوي الحشود المناصرة لهم، فهم في انخفاض مستمر.
ما توقعاتك لنسبة الإخوان والسلفيين بالانتخابات البرلمانية القادمة؟
لا أتوقع في الانتخابات البرلمانية أن الإخوان والسلفيين سيحصلون علي نسب كبيرة وإذا تمت الانتخابات بالنظام الفردي لن يتجاوز وجودهم 10% وإذا تمت بالقوائم سيظهر كثير من تجار الأصوات سيتجهون لأصوات الإخوان وهي الآن أصوات بلا أصحاب، فسيظهر من يقوم باتفاقية في الخفاء وتنشأ صفقات حرام لاستغلال أصواتهم، لذلك الكتل الطافية علي سطح المجتمع تتشدد في القوائم فهناك كثيرون يخططون لعقد تحالفات سرية لكي يفوزوا، وممكن أن تلجأ بعض الأحزاب الصغيرة والضعيفة لذلك، فيتكرر ما جري العام الماضي، لكن أن المصريين "شربوا المر" في حكم الإخوان المسلمين وأنهم يريدون عقابهم وسوف يعاقبونهم.
ما توقعاتك لانتخابات الرئاسة القادمة؟
هي مشكلة، لأن غالبية المصريين يطالبون بأن يكون الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر ، والسيسي يؤكد أن مكانه المفضل والأفضل هو أن يكون حارسا لإرادة الشعب من موقعه وأنا شخصيا أعتقد هذا فما الذي سأكسبه من السيسي إن كان رئيسا للجمهورية؟! لكن ستنالني مكاسب إن ظل السيسي وزيرا للدفاع يحرس إرادة الشعب، خاصة أن هناك مشكلتين وهما سيناء وبقايا الإخوان المسلمين في الداخل وبعد أن ينتهي منهما وتصبح مصر في مرحلة استقرار حقيقية فأهلا وسهلا بالسيسي أو بغيره، لكن في النهاية هناك بقايا وجوه قديمة شاركت في المعركة الرئاسية مثل عمرو موسي وعبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحي وأحمد شفيق وهم بقايا مائدة قديمة، وأعتقد أن الناس عازفة عنهم ولا يمكن لأي أحد منهم أن يجمع المواطنين حوله فلا يوجد أي إجماع وطني علي أي منهم فالناس منقسمة، وهناك مشكلة أخري وهي أن المعسكر الذي يناهض الإخوان المسلمين يمكن أن يدخل الانتخابات منقسما علي نفسه فنجد موسي وصباحي وعنان وشفيق يدخلون سباق الرئاسة وسيتكرر ما حدث وتتوزع الأصوات، ولذلك المصريون يصرون علي ترشح السيسي وأتوقع أن تخرج مظاهرات ضخمة تقارب مظاهرات 30 يونية لتطالب السيسي بترشيح نفسه للرئاسة، لأن المصريين ليسوا علي استعداد علي وجه الإطلاق لأن يساندوا بقايا مائدة قديمة وأظن أن كثيرا من المصريين يعتقدون أن الشخصية الوحيدة التي يمكن أن يحدث حولها توافق وطني هو الفريق السيسي وهذا هو المأزق الذي نقع فيه، في نفس الوقت يخبرنا صوت العقل بأن يظل السيسي في موقعه الذي سيظل أكثر فاعلية إلي أن يتمكن من تطهير سيناء ومصر وتستقر أحوال البلاد.
ما سبب هجوم مرسي في خطابه الأخير عليك؟
السبب هو ما أكتبه، فليس لدي عمل سوي الكتابة، فعلي الرغم من أنني أكتب 50 سطرا كل يوم في الأهرام لكن يبدو أنهم سببوا له وجع شديدا وسببوا ألما لجماعته، ومازالت ال 50 سطرا يوجع جماعة الإخوان المسلمين، وأنا لست قبيح اللسان ولم أسب أحدا فلست ذماما ولا شتاما، ومع ذلك آثر مرسي أن يضعني علي قائمة الناس الذي يريد أن يقتص منهم، وأعتقد أنه ربما يكون هناك سبب آخر لأنني أظن أن مرسي كان يجهز لقائمة طويلة من الاعتقالات ورفد من الصحافة ومذبحة في الصحافة والقضاء والشرطة ورأي مرسي أن يبدأ بي أنا فقال في نفسه إن علاقة طيبة جمعت بيني وبين مبارك في فترة من الزمان وأنا كنت نقيبا للصحفيين دورتين وما زلت أهاجمه وجماعته في الصحف والفضائيات فكان يتصور انه آن الأوان ليأخذ هذا البلد بالشدة الكاملة لاستمرار وتواصل خطة التمكين لكن الإخوان كانوا يعيشون في عالم افتراضي ولا يعرفون ما الذي يجري تحت سطح المجتمع فهم لا يدرون أن هناك اشتعالا وأن هذه النيران وصلت إلي جلابيبهم.
هل تتوقع ثورة ثالثة؟
أتوقع غضبات، فإذا لم تسارع حكومة الببلاوي الخطي ستخرج مظاهرات غاضبة لكن أشك أن تصل إلي حدود الثورة، لان المصريين سوف يصححون أوضاعهم بصفة مستمرة إلي أن تصبح مصر علي الطريق الصحيح فهذا الشعب قد اختلف وقد تغير كلية ومن يضع في بطنه بطيخة صيفي ويتصور أن مصر ممكن أن تحكم كما حكمت أيام مبارك فهو الخاسر الأكبر، وهذا ما كان يعتقده مرسي ولذلك "اتقلب" بعد 9 أشهر، فالمصريون لديهم تصميم واضح علي تصحيح ثورتهم تصحيحا مستمرا إلي أن تحقق أهدافها، لذلك يبقي علي المجموعات والكتل السياسية الطافية أن تضع في ذهنها أنه ما لم تتحقق الأهداف الأساسية لهذه الثورة المتمثلة في دولة ديمقراطية ودولة القانون والعدالة الاجتماعية فإن الرضا العام سيغيب، وعندها لن يكون هناك استقرار الذي هو رهن بالقبول العام وأنا علي يقين بأن المصريين قد اختلفوا علي نحو جذري وأنه لا يمكن للمصريين أن يعودوا إلي الأوضاع التي كانت تحكمهم قبل ثورة 25 يناير.
هل يمكن أن يصل غضبهم إلي السيسي نفسه؟
السيسي لم يحكم بعد، والمصريون ينظرون إليه كأنه عبدالناصر وبالفعل هناك عوامل مشتركة بينه وبين عبد الناصر ومنها الاعتزاز بالوطن والاعتزاز بالمؤسسة العسكرية والإحساس بأن هذا الجيش ينبغي أن يكون في خدمة الشعب لكن هناك اختلافات بينهما، فالسيسي ليس غضوبا مثل عبدالناصر ويتصرف بحساب وتقدير موقف جيد وليس عصبيا ويحسب الأمور بشكل جيد وهادئ ومنضبط بحيث لا يستفز كما استفز عبد الناصر عندما جروه إلي حرب 67 ولننظر كم حاول الأمريكان استفزازه في الفترة الأخيرة ومع ذلك ظل منضبطا متحكما في أعصابه والإخوان يحاولون أن يصوروه للأمريكان علي أنه عبدالناصر ليخوفوا الغرب منه، لذلك هناك سمات مشتركة بينهما لكن السيسي مختلف لأن الزمان مختلف فعبدالناصر نما في ظل الحرب الباردة والعالم منقسم إلي معسكرين وما بين هذين المعسكرين كان فرصة لأن يناور عبد الناصر قادة دول عدم الانحياز واليوم العالم يحكمه قطب واحد وصحيح أن هناك أقطابا أخري تظهر مثل الصين والهند ولكن لا يزال الوضع مختلفا تماما عن عصر الحرب الباردة، الخلافات بينهما وبين عصرهما كبيرة.
ما تعقيبك علي خروج مبارك من محبسه؟
الرجل خرج بحكم قضائي وما زالت تعاد محاكمته وهو مستسلم لحكم القضاء وأعتقد أن كثيرين من المصريين يراجعون أنفسهم وموقفهم من مبارك بعدما رأوا الإخوان المسلمين يطبقون مبدأ إما أن نحكمكم وإما أن نحرقكم، وبصراحة مبارك لم يتبع هذا المبدأ فقد آثر أن يغادر ويترك البلاد للجيش بدلا من أن يدخل في معارك يمكن أن تؤدي إلي انقسام ضخم وإلي صراع أهلي لا أحد يستطيع أن يحسم نتائجه ومبارك لم يكن شرا مطلقا فقد بدأ حاكما وطنيا وأنجز تحولا اقتصاديا من سيطرة القطاع العام إلي إعطاء الفرصة للقطاع الخاص لأن يكون قطاعا غالبا بطريقة جيدة وناعمة ودون آثار جانبية خاصة أنه في ظل هذه الظروف مصر كانت تعاني أيضا من مشكلة الإرهاب وظل يحاربه 18 عاما وخطأ مبارك أنه لم يفطن ألي أن الشعوب تحب التغيير وأن 30 سنة حكما يصعب علي أي مواطن أن يقبله في هذا العصر المتغير، والخطأ الآخر له أنه لم يقطع بحسم قضية التوريث، فما بينه وبين نفسه لم يكن يريد التوريث إلي أن فرض عليه التوريث من أسرته، والآن هو يؤكد عدم النية في التوريث، فكان عليه أن يقطع دابر هذا الموضوع كما أنه في نهاية حكمه تغيرت رؤيته لقضية الرعاية الاجتماعية والبعد الإنساني والاجتماعي فلم ير وسيلة لتقدم مصر إلا بوقوع تحالف بين الثروة والحكم فجاء بالأغنياء يحكمون وعمل تحالفا بين رجال الأعمال والحكم وأدي ذلك إلي فساد مخيف فقد حصل 23 شخصا علي مالية بنوك مصر والأراضي التي وزعت عليهم كانت سبب الفساد، فكانوا يحصلون علي الأراضي ثم يقترضون ملايين عليها فقد كان أحد هؤلاء يحصل علي الفدان ب 50 جنيها مثلا ويذهب ليقترض عليه 20 أو 100 دولار وهذا ما سبب كسادا، والشيء الآخر أن مبارك في سنواته الأخيرة كان قد ترك كل شيء لابنه وعدد من القبضايات المحيطين به فلم يكن يقرأ أو يتابع.
متي كان آخر تواصل بينك وبين مبارك؟
عندما كنت في رئاسة مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال، وبصراحة أنا لم أكن الفتي المدلل لمبارك كما يتصور الناس ففي فترة من الفترات كنت أكتب له بعض خطبه في أعز أيام مجده وهي مدة قد لا تزيد علي 7 سنين لكن منذ تأسيس لجنة السياسات بالحزب الوطني توقفت عن هذا العمل وبالعكس كانوا يحذرونه مني بأنني صحفي ومهني ولا أقيم وزنا لأي شيء سوي المهنة، وهو من طبعه كرئيس أن يقول لأي شخص إنه أحسن واحد والغبي هو من يقع في هذا الشرك ويتصور أنه محبوب من الرئيس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.