تُعتبر حملة "كمل جميلك" أولى الحملات التى دعت لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية، حيث بدأ التفكير فى تأسيسها بمُجرد عزل الرئيس السابق محمد مرسى بعد ثورة 30 يونيو، بهدف الضغط على "السيسى" لخوض الانتخابات الرئاسية، بإعتباره الشخص الوحيد، من وجهة نظر القائمين عليها الذى يمكن أن يؤتمن على مستقبل هذا الوطن. وتأسست الحملة من قبل المُستشار رفاعى نصر الله، وخالد العدوى، والمُهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب " الغد" ، والصحفى عبدالنبى عبدالستار، والمستشار جمال سليمان، وتم تدشينها فى 16 سبتمبر2013. وهوجمت الحملة فى البداية بشراسة من قبل جماعة الإخوان، بسبب توقيت تأسيسها، والذى تزامن مع حملة تشهير دولية ضد ثورة 30يونيو. ومع مرور الوقت بدأت الانشقاقات، والصراعات، والاتهامات بالتزوير، والتخوين تضرب حملة " كمل جميلك"، فبعد نجاح الحملة في احتواء انشقاق خالد العدوي، عضو المكتب التنفيذي بها، أعلن كل من عبد النبى عبد الستار، مُتحدثها الإعلامى، والمُهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب " الغد"، والمستشار جمال سليمان الأمين العام للحملة،و اللواء متولى الشريف، وأسامة درويش، واللواء صلاح التهامى، ومحمود موسى، ووفاء عبد المؤمن، واللواء عادل شرباش، ويحيى خليل، ونورا عبد المنعم، استقالاتهم من الحملة اعتراضا على عدم الشفافية فى الأرقام التي جمعتها الحملة لدعم ترشح الفريق "السيسى"، حيث شكك المستقيلون فى الرقم المعلن عن جمع 15 مليون توقيع، مؤكدين أن الحملة لم تجمع سوى 8550 توقيعاً، واتهموا مؤسس الحملة المستشار رفاعى نصر الله، والمنسق العام خالد العدوى، بإصدار بيانات مُزورة وغير صحيحة عن أعداد الموقعين على استمارات ترشح "السيسى"، واتهموا الحملة أيضاً ببحثها عن " الشو الإعلامى"، وكشف المنشقون أن حملة "كمل جميلك" تدار بفوضى، وهو ما تسبب فى فشل جميع مؤتمراتها فى المحافظات، ودللوا على ذلك بأن مؤتمر محافظة المنوفية لم يحضره سوى سبعون شخصا، ورغم ذلك خرجت الحملة لتعلن أنها جمعت نصف مليون توقيع من المنوفية. وأكد المُستقيلون انحراف الحملة عن الهدف الأساسي لها واتجاهها لتحقيق أهداف أخرى منها تلميع بعض رجال الحزب الوطنى المنحل، مدللين على ذلك بانضمام ما يقرب من 80 عضواً من أعضاء "المنحل" إليها. وأوضح أحد المنشقين عن الحملة أن العشوائية أصبحت تسيطر على الحملة، مدللا على ذلك بانضمام بشير حمد، منسق حملة "اختار رئيسك" إلى "كمل جميلك" وتحويل اسم الحملة إلى "كمل جميلك واختار رئيسك". وأضاف أن حمد يمتلك مطبعة، وأنه اشترط الانضمام إلى الحملة وتغيير اسمها وأن يكون ضمن المكتب التنفيذى للحملة، مقابل طبع استمارات الحملة على نفقته الشخصية، وهو ما وافق عليه المستشار رفاعى نصر الله مؤسس حملة "كمل جميلك". أحد المستقيلين من "كمل جميلك" وهو المُهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب "الغد" أعلن عن تأسيس حملة جديدة بإسم، "كمل جميلك يا شعب"، بهدف جمع توقيعات المواطنين على استمارات تطالب بترشيح " السيسى" رئيساً للجمهورية، وبذلك أصبحت "كمل جميلك يا شعب" مُنافسة لحملة " كمل جميلك"، الأمر الذى اعتبره المُستشار رفاعى نصر الله، مؤامرة إخوانية تهدف إلى إفشال نشاط حملته، مُشيراً إلى ارتباط مؤسسها، المهندس موسى مصطفى موسى بعلاقة قوية بخيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد حسن ورد، القيادى بالجماعة أيضا، إضافة إلى انتماء عدد من منسقي الحملة الجديدة، فى محافظة كفر الشيخ، وبعض المُحافظات، لجماعة الإخوان، إلى جانب، حمل رولا على، مُنسقة الحملة فى الإسكندرية للجنسية المغربية.. وحذر رفاعى المواطنين، ووسائل الإعلام من التعامل مع هذه الحملة.. والأكثر من ذلك قدم رفاعى بلاغا للنائب العام، يحمل رقم 218، ضد الأعضاء المنسحبين يتهمهم فيه بسرقة اسم الحملة، وتشويه صورة " السيسي" لخدمة الجماعة المحظورة ، ويتهمهم أيضاً بوجود علاقة بينهم وبين المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وشقيقه جلال الشاطر. من جانبه استنكر المهندس موسى مصطفى موسى اتهامات حملة "كمل جميلك" له خاصة فيما يتعلق بتعاونه مع خيرت الشاطر؛ وأوضح أن كل الشائعات، التى أطلقت على الحملة بأنها تابعة للإخوان، أو أنها تلقت مبلغ 10 ملايين جنيها من شقيق الشاطر، افتراء وكذب للتشكيك فى الحملة، مؤكداً أنه لم يلتق خيرت الشاطر طوال حياته، وحذر القائمين على "كمل جميلك" من محاولات الخروج من مأزقهم بحرق المقر والاستمارات من أجل إلصاق التهمة به، وبجماعة الإخوان المسلمين. وأكد موسى أن حملة "كمل جميلك" أضرت بالفريق السيسى بإصدار بيانات غير صحيحة، وسخر من قدرتها على تجميع 15 مليون توقيع فى ثلاثة أسابيع، موضحاً أنها تخطط للإساءة للفريق السيسى بالمؤتمرات ضعيفة الحضور، ومشككاً بأنها تقوم بدور ما؛ لتوصيل صورة للغرب بأن الفريق السيسى نفذ انقلاباً ضد الرئيس المعزول محمد مرسى؛ عن طريق تعمد إجراء مؤتمرات بحضور عدد قليل من المؤيدين للسيسى أمام الكاميرات. ورغم هذه الانشقاقات التى ضربت "كمل جميلك" إلا أن ذلك لم يمنع من انضمام حملة جديدة لها هى " اختار رئيسك" ليصبح اسم الحملة هو " كمل جميلك واختار رئيسك".