متي يخرج ماسبيرو من كبوته؟، وفي أي وقت سوف تنتعش خزينته بأموال الإعلانات التي غابت عنه منذ أمد طويل؟، وهل العيب في لائحة القطاع الاقتصادي؟، أم أنه في المسئولين أنفسهم، الذين غضوا البصر عن مافيا الإعلانات؟، القائمين بتهريب الإعلانات إلي الفضائيات الخاصة؟، وهل ستقدم الشبكات الإذاعية الجديدة المزمع إطلاقها قريبا، طفرة جديدة في ماسبيرو؟، وتكون هي القاطرة التي ترتفع بها أرصدة ماسبيرو من الإعلانات؟، أم أنها ستزيد من الديون، ولن تحقق ما يروجه المسئولون عنها؟، وتساؤلات أخري كثيرة، تتناقلها ألسنة ثوار ماسبيرو، ونعرضها خلال التقرير التالي. من جانبهم قال البعض إن هناك أنباء تؤكد قيام بعض مسئولي الإعلانات، باعتماد خطة جديدة لترويج سوق الإعلانات، علي شاشة التليفزيون الرسمي، لافتين إلي أن تلك الخطة، سوف تثير غضب الشعب المصري، وتتمثل في إذاعة الإعلانات الجنسية التي تغزو شاشة الفضائيات الأخري، موضحين أن هذا لن يقبله أحد، حتي وإن كان بحجة "الخروج المؤقت من الكبوة التي يعاني منها ماسبيرو"، وشدد الإعلاميون علي أن التليفزيون الرسمي، له قواعده كما أنه لا يهدف إلي الربح، وإنما يقدم رسالة تنموية وتثقيفية للمواطنين، كما طالب الثوار، المسئولين عن القطاع الاقتصادي، بضرورة دراسة تعديل اللائحة والقوانين التي تحكم قبول الإعلانات بالتليفزيون، لتتماشي مع الأسعار التي تعمل بها الفضائيات الخاصة. كما طالبوا وزيرة الإعلام، الدكتورة درية شرف الدين، بضرورة بحث الأزمة للخروج منها، ومنع اختراق الآداب العامة، من خلال تلك الإعلانات، والتأكيد في الحفاظ علي الهوية المصرية، والعادات الشرقية التي تميز المصريين عن غيرهم. كما اتهم عدد من الإذاعيين، المسئولين في الإذاعة، بعقد الصفقات المشبوهة، مع أحد الإعلاميين بالوكالة الألمانية، لرد الجميل له، من خلال الاستعانة به للإشراف علي إحدي الشبكات الإذاعية الجديدة المزمع إطلاقها قريبا، علي حد وصف مسئولي الإذاعة المصرية، وهي، "شعبيات"، وشددوا علي أن الاستعانة بصاحب الشخصية سوف تزيد من جرائم إهدار المال العام، في ظل الصمت المخيف الذي يظهر عليه المسئولون عن الإعلام. وبمواجهة أحد مسئولي وزارة الإعلام، اتفق مع ما ردده ثوار ماسبيرو، بأنه لا يليق بالتليفزيون المصري، أن يعرض علي شاشاته إعلانات جنسية، حيث إن التليفزيون الرسمي، له قواعده وأصوله، وأضاف المصدر أن التليفزيون المصري، يعد الفلتر، الذي لن تخترقه أي إعلانات، تخالف العادات، والتقاليد، التي تميزه عن غيره من الفضائيات الباحثة عن الأرباح والأموال الطائلة، وقال المصدر، لن نقبل بمثل هذه الإعلانات، وإن كان ماسبيرو سيعلن إفلاسه. وعلي الرغم من أن الإذاعي عبدالرحمن رشاد، رئيس الإذاعة المصرية، أكد لنا في حواره، أنه سيتم إطلاق إذاعتي، "شعبيات"، و"كنوز"، قريبا، وأن فيهما مفعول السحر لإنقاذ ماسبيرو من الإفلاس، وسوف تساهم كلتاهما في جلب الإعلانات الكثيرة للقطاع الاقتصادي، واتهمه ثوار الإذاعة، بأنه سيهدر المال العام، وطالبوه بصرف مستحقاتهم بدلا من افتتاح مشروعات جديدة، تحتاج ميزانيات كبيرة، لتنفيذها، إلا أن أحد المسئولين بوزارة الإعلام، فجر مفاجأة كبري، عندما واجهناه بالأزمة، حيث أكد أنه لا توجد أي ترددات، لدي الاتحاد، وأن ما أشيع عن بث إذاعات جديدة، شائعة، لافتا إلي أن مثل هذه المشروعات لم يتم عرضها علي الوزيرة. وأضاف المصدر، أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون، يعاني من أزمة مالية طاحنة، ولن تكون هناك قرارات جديدة، تزداد معها قيمة الديون المتراكمة علي الخزينة العامة، وأما بالنسبة لإذاعة شعبيات، فأكد المصدر أن المعروض أمام الوزيرة حاليا، تطوير إذاعة الأغاني، وتحديث أغنياتها التي تذاع من وقت لآخر، كما أن التراث الذي قيل إنه ستتم إذاعته من خلال إذاعة "كنوز"، سيتم توزيعه علي الشبكات الأخري.