منافسة حادة قد تتحول إلي حرب معلنة بين الوكالات الإعلانية وذلك بعد إعلان التليفزيون إعادة الهيكلة للقنوات والإذاعات بجانب اقتراب انطلاق الإذاعات المتخصصة الجديدة وهي إذاعات «راديو النيل» والتي تضم خمس إذاعات «طرب، دراما، أغاني، كوميدي، رياضة» ويتولي رئاستها طارق أبو السعود، حيث تتنافس هذه الوكالات لضمان الحصول علي نصيب من «كعكة» إعلانات هذه الإذاعات، بعض وكالات لجأ للتحالف لتحقيق ذلك من بينها تحالف وكالتي »MBA» و«كومينيكشن» حيث دخلت وكالة MBA كشريك ل«كومينيشن» في انتاج برنامج «أحلي صباح مع شوبير» الذي يقدمه يوميا علي إذاعة الشباب والرياضة في الفترة الصباحية، كما حدث نفس الأمر في برنامج «كورة fm» الذي تنتجه «MBA» علي نفس الشبكة. كما يسعي هذا التحالف حاليا للحصول علي الامتياز الإعلاني لإذاعة الرياضة ليكون المسئول عن عمل كل البرامج الرياضية الإعلانية والخاصة هذا بالإضافة إلي سعيه للحصول علي جزء من برامج إذاعتي الأغاني وكوميدي، وبهذا أيضاً تضمن الوكالتان مكانهما داخل الإذاعات المتخصصة مثلما ضمنتا مكانهما سابقا داخل إذاعة الشباب والرياضة. كما يهدف هذا التحالف لضرب وكالة «راديو وان» للمنتج خالد حلمي وإبعاده عن إذاعة الرياضة والذي يسعي حلمي إليها بكل قوته بمساندة بعض المسئولين داخل ماسبيرو، بجانب علاقته بطارق أبو السعود رئيس الشبكة الجديدة للوكالات الثلاث التي تفرض سيطرتها داخل الإذاعة من خلال برامجها ومذيعيها علي الشبكات الإذاعية الأخري سواء الشرق الأوسط أو الشباب والرياضة وذلك منذ سنوات طويلة وكانت نتيجة ذلك إحالة عدد كبير من مذيعي ومعدي ومخرجي هذه الشبكات إلي الأعمال الإدارية لإتاحة الفرصة والوقت الإذاعي والاستوديوهات الإذاعية إلي العاملين بهذه الوكالات. وعلي الجانب الآخر هناك أيضًا وكالة «ماس» للمنتج مجدي كامل التي تتابع في صمت ما يحدث وإن كان قد عقد اجتماعات سرية مع بعض المسئولين داخل ماسبيرو من أجل تحويل الموقع الالكتروني الخاص به إلي إذاعة رياضة Fm، خاصة أنه سبق وتقدم بطلب رسمي منذ أكثر من عام للحصول علي تصريح باطلاق إذاعة رياضة متخصصة، وكالة ماس تجد مساندة قوية حاليا، من جانب أحد المسئولين داخل ماسبيرو لتدعم طلبه بشدة. نفس الأمر ينطبق علي التليفزيون حيث يصل صراع الوكالات إلي أشده، فبعد تحالف وكالة ميديا لاين مع وكالة صوت القاهرة وسيطرتها علي قنوات التليفزيون الأرضي والفضائي أصبحت الأولي المتحدث الرسمي بالنسبة لبرامج التليفزيون المصري مع الوكالات الأخري بغض النظر عن دور وكالة صوت القاهرة التي تسعي لتحقيق أي أرباح لتعويض كل خسائرها منذ إنشائها والحصول علي الدعم الذي توفره لها ميديا لاين في السوق الإعلانية. هذا التحالف ساهم في تقليص نفوذ وكالتي «بروميديا» للمنتج رياض قورة و«أو لاين» لعمرو الفقي مما دفع الوكالتين لتحالف غير معلن لمواجهة صوت القاهرة وميديا لاين، وإن كانت «أو لاين» و«بروميد» قررتا الاتجاه للقنوات الفضائية والابتعاد عن التليفزيون المصري حتي لا تقعا تحت سيطرة ونفوذ «ميديا لاين» التي تدعمها بشدة قيادات ماسبيرو، ونفس الوضع قامت به وكالة «بركة ديزين» للمنتج محمود بركة الذي قرر الابتعاد عن صراعات الوكالات والاكتفاء فقط بتنفيذ برامج الفورمات التي تقوم وزارة الإعلام بشرائها بنسخة أجنبية، وإعادة إنتاجها للتليفزيون المصري، بالإضافة إلي إنتاج الأعمال الدرامية، أما وكالة طارق نور فقد اكتفت بإعلانات الوزارات الحكومية التي تقوم بإنتاجها وعرضها علي شاشة التليفزيون كما قامت بالتحالف مع وكالة بديع للتواجد علي القنوات الفضائية الخاصة، وفي ظل هذا الصراع اتجهت وكالة الأهرام إلي التحالف مع وكالة «بريما ميديا» التي شاركتها في إنتاج برنامج «مصر والمعلم» الذي قدمه الكابتن حسن شحاتة، بالإضافة إلي بعض المشروعات التي يتم تحضيرها للعرض علي الفضائيات المصرية الخاصة بعيدًا عن صراعات التليفزيون المصري. أما المفاجأة الجديدة التي بدأت تظهر داخل ماسبيرو فهي وكالة «سبورتس هاوس» لكل من سمير يوسف وإيهاب جلال، حيث فرضت هذه الوكالة سيطرتها علي قناة نايل سبورت بقطاع المتخصصة وبدأت في الانتقال إلي الإذاعة حيث تسعي هي أيضًا للحصول علي إذاعة الرياضة الجديدة، بمساعدة مسئول كبير داخل ماسبيرو، لذلك سوف تشهد الفترة المقبلة حروبا قوية بين جميع هذه الوكالات ويكون الفائز في هذه الصراعات بناء علي مدي نفوذ وقوة من يسانده.