تعد مواجهة فريق جوانزو ايفرجراندي الصينى هى العقبة الوحيدة أمام النادى الأهلى المصرى بطل افريقيا ونادى القرن السبت القادم فى الرابع عشر من شهر ديسمبر الحالى فى بداية مشواره مع بطولة كأس العالم للأندية والتى ستقام فى المغرب وإذا نظرنا إلى تاريخ الناديين نجد ان الأهلى هو صاحب الأرقام القياسية والأقدم تاريخيا والأفضل فى عالم كرة القدم وهو مايوضح حجم الأهلى أمام الفريق الصينى الذى لم يتمكن من الحصول على بطولة كبيرة بحجم دورى أبطال آسيا إلا مرة واحدة عام 2013 فى تاريخه وإذا نظرنا إلى الأهلى نجد أن النادى حصل على دورى أبطال أفريقيا ثمانى مرات فى تاريخه منهم بطولتين على التوالى الأولى كانت عام 2005\2006 والأخرى عام 2012\2013 وهى البطولة الأصعب له فى الوقت الذى توقفت فيه الأنشطة الكروية فى مصر ولكنه أصر أن يحافظ على اللقب وسلك مشوار شاق من أجل إسعاد جماهير الكرة المصرية ،ويعد جوانزو الصينى فريق حديث النشأ حيث ظهر النادى للوجود عام 1954 وهو مايجعله صغير الحجم أمام الفريق المصرى الذى أنشىء عام 1907 قبل جوانزو بحوالى 47 سنة أى ما يقارب نصف قرن من الزمان لم يعرف فريق التايجر شيئا عن كرة القدم طيلة هذه السنوات ونأتى إلى البطولة الأهم بالنسبة إلى كبار الفرق العالمية والتى يتمنى الجميع الحصول عليها أو على الأقل التواجد بها وهى كأس العالم للأندية والتى استطاع الأهلى أن يتواجد بها خمس مرات فى تاريخه لم تستطع أعتى فرق أوروبا تحقيق هذه المعادلة الصعبة والوصول إلى الرقم القياسى الذى حققه الأهلى كأكثر الفرق مشاركة فى البطولة واستطاع الأهلى أن يحقق أفضل إنجاز عربى فى كأس العالم للأندية عندما تمكن من الحصول على الميدالية البرونزية بوصوله إلى المركز الثالث فى ثانى مشاركة له فى المونديال عام 2006 فى اليابان كما تمكن من الحصول على المركز الرابع عام 2012 واكتفى بالمركز السادس عندما تواجد بالبطولة للمرة الأولى فى تاريخه عام 2005 وحصل على نفس المركز عام 2008 وحقق الأهلى كل هذه المراكز والبطولات فى الوقت الذى هبط فيه جوانزو الصينى إلى دورى الدرجة الثانية عام 2009 بعد أن تلاعب النادى فى نتائج مبارياته التى خاضها فى الدورى الصينى عندما كان يحتل المركز التاسع بالدورى لاشك أن المباراة المرتقبة بين ممثل الصين وقارة آسيا وبين المارد الأحمر الذى يمثل مصر وقارة أفريقيا ستكون مباراة قوية بين فريق صينى يتميز بالسرعة فى الملعب وبين فريق أفريقى يلعب بجدية فى مواجهة الخصم ولعل أبرز مايقلق الأهلى هو اللاعب الإيطالى السابق والمدرب الحالى مارتشيلو ليبي صاحب الإنجازات والذى حقق بطولة كأس العالم مع المنتخب الإيطالى عام 2006 كما أنه المدرب الوحيد عالميا الذى قاد فريقين فى قارتين مختلفين للتويج بدورى الأبطال وذلك عندما حقق بطولة دورى ابطال أوروبا مع يوفنتوس الإيطالى عام 1996 ودورى أبطال آسيا مع جوانزو الصينى عام 2013 ستكون المعركة الأكبر فى المباراة تختص بفكر مدربى الفريقين بين محمد يوسف المدير الفنى للأهلى وليبى المدير الفنى لجوانزو ولعل المقارنة بين يوسف وليبى تصب فى مصلحة المدرب العالمى الإيطالى أمام يوسف صاحبة التجربة الأولى فى عالم التدريب مع الأهلى هذا العام كمدير فنى خلفا لحسام البدرى ولكن خبرة لاعبى الأهلى والمشاركة فى البطولة للمرة الخامسة تشفع له أمام الفريق الصينى فى أولى تجارب جوانزو عالميا على يوسف أن يخوض المباراة بمعنويات مرتفعة وأن يضع أمام عينيه تجربة الإتحاد السعودى وهو الفريق العربى الذى واجه جوانزو فى بطولة دورى أبطال أسيا وحقق الإنتصار الكبير على الفريق الصينى بنتيجة 4-2 على ملعب الامير عبد الله الفيصل فى الأراضى السعودية وهى الظروف المشابهة للأهلى حيث سيواجه جوانزو فى المغرب وستكون المشاركة على أرض دولة عربية فى خدمة لاعبى الأهلى والذى قدم مستوى جيد فى اليابان بالرغم من صعوبة الطقس فى الدول الآسيوية ومن المتوقع أن نرى مستوى أفضل هذه البطولة ويعول مشجعى القلعة الحمراء على تخطى جوانزو ومواجهة الفريق الألمانى الذى يعيش أفضل مستوياته على مستوى القارة الأوروبية فى هذه الفترة وهو بايرن ميونخ الفريق البافارى صاحب الثلاثية التاريخية والذى رحب باللعب أمام الفريق المصرى