يعتبر الشيخ محمد سعيد رسلان – وهو من كبار شيوخ السلفية – من المهتمين بكشف فضائح التنظيم الإخوانى المحظور، وغالباً ما يشن "رسلان" هجوماً على تنظيم الإخوان وحلفائه من التيار الإسلامى، متهماً إياهم بمحاربة الإسلام والسعى للتحالف مع اليهود والشياطين، كما وصف الإخوان بأنهم "جهلة ومرضى نفسيون". وفى خضم محاولات "رسلان" لإزاحة الستار عن المؤمرات الإخوانية، نجده يهتم بنصح المصريين بالابتعاد عن الفتنة وعدم المشاركة فيها مع أولئك المضلين – ويقصد "الإخوان" بحسب وصفه - فهم فى نظره خونة للدين والرسول، ويبتدعون بدعاً ما أنزل الله بها من سلطان. و يقول رسلان، أن إشارة "رابعة" تعبر عن العيوب التى ذكرها الرسول عن الأضحية، ففى أكثر من حديث، ومنها حديث مالك، وأحمد، وأصحاب السنن الأربع أن الرسول صلى الله عليه وسلم سُئل: متى تكون الأضحية مبرّأة من العيوب، والتى إن وجدت منعت الإجازة بالذبح؟ فرفع النبى أصابعه الأربع، مؤكداً أن هناك أربعة عيوب تُعيب الأضحية، وهى العوراء البين عورها، والعرجاء البين عرجها، والمريضة البين مرضها، وكذلك التى أصابها الهزال. واستطرد "رسلان" بقوله أن "الإخوان" اتخذوا إشارة للماسونية، وهو ليس بجديد عليهم، فجماعتهم من الأساس ماسونية، وسيد قطب قال إنها دخلت الجماعة، كما أن حسن البنا ذكر أن الماسونيين غزوا الجماعة وكانوا بين أفرادها، بل إن الإمام محمد الغزالى قال إن حسن الهضيبى المرشد الثانى للجماعة كان ماسونياً صرفاً. وقال الداعية السلفي، إن الغرب يمزق وحدة الوطن لصالح جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن "المسلمين هم من يعتمدون على الله ولا يعتمدون على الولاياتالمتحدة أو تركيا أو العصابة المجرمة حماس - بحسب وصفه - ولا يتحالفون مع الشيطان الأكبر في الأرض، معتبرًا أن معركتهم موجهة للانتقام من الشعب، وليس الدولة أو المؤسسات الرسمية كالجيش والشرطة. ويرى رسلان ، أن "الإخوان" يريدون الانتقام من المسلمين ومن الشعب، لا من الدولة ولا الجيش أو الشرطة المدنية، ولكن المعركة الآن للانتقام من الشعب، مشددًا على أنه جرى اجتماع بين رؤوس الاستخبارات في العالم، أكدوا فيه على ضرورة تركيع الشعب المصري، لأن المعركة مع الشعب لإعادة النظام السابق، فالإخوان المسلمون يريدون مصلحتهم فقط وأتوا لتقسيم البلاد كما صنعوا في السودان التي انقسمت لشمال وجنوب. وأضاف رسلان ان "الإخوان" يريدون أن يصنعوا هذا الانقسام في الصعيد، مشيراً إلى أن التنظيم العالمي للجماعة، اجتمع في تركيا وكان مما قرروا وخططوا له تقسيم المنطقة العربية وهو حلم اليهود، وأرادوا أن ينفذوه بأيدٍ إسلامية، ولكن الله هدم المعبد على رؤوس القوم وأفشل مخططهم وبأيادٍ إسلامية. واستشهد "رسلان" بقول المرشد العام محمد بديع،عندما وقع الاعتداء على بعض مقرات (الحرية والعدالة) قال (وما ذنب النباتات)، قائلاً له وما ذنب المصريين الذين تراق دماؤهم ويفزعون كل يوم على تفجير وتخريب وتدمير؟ ولم تحملون المصريين قيمة فشلكم وقد خرجوا لإسقاطكم بالديمقراطية كما تدعون؟ مضيفًا، الديمقراطية هي التي جاءت بمرسي رئيسهم، وقد أخذوا فرصتهم لمدة عام كامل وفشلوا، ليقوموا الآن بترويع الشعب الذي أعطاهم صوته يومًا. ويستمر الداعية المعروف بالهجوم على الجماعة المحظورة بقوله أن "الإخوان" لم ينتجوا عالمًا واحدًا في علوم الشريعة الإسلامية، وهم من ينشرون الفكر التكفيري ويعلمونه للأمة الإسلامية وعلينا ألا نكون من المغفلين. وقال فى رسالة وجهها إلى جموع الشعب، إن الإخوان مستعدون لأن يفتحوا الباب للأمريكان فى لحظة الصراع الدائر الآن، حتى يكرروا ما فعلوه فى العراق ليضمنوا عودتهم للسلطة مرة أخرى. وتساءل رسلان: لماذا يستميت الأوروبيون والأمريكيون والصهاينة فى الدفاع عن الإخوان من أجل وجودهم فى السلطة ويمارسون ضغوطا "سخيفة" ضد الدولة لصالحهم والتى تجاوزت كل الأعراف الدبلوماسية، فهل يمارس هؤلاء الغربيون ضغوطهم لاقتناعهم بالمشروع الإسلامى؟ وأضاف: الأسرار التى تكشفت عن علاقة الإخوان بالأمريكان أقل ما توصف به أنه خيانة، متسائلا: أليس من الخيانة أن يفُرط فى سيناء بعد أن أريقت دماء عشرات الآلاف من المصريين لتحريرها، وأليس من الخيانة التخابر مع أجهزة المخابرات الأجنبية لفتح السجون المصرية لإخراج المسجونين من الجماعة وغيرهم، وإشاعة الفوضى فى البلاد، وتسريب معلومات عن العالم المصرى فيما عرف بعملية الكربون الأسود والتهديد بنسف الجسور والكبارى إذا لم يعد رئيسهم. واتهم "رسلان"، حسن البنا مؤسس الإخوان بقلب جماعته وتحويل دعوته إلى دعوة إجرامية هدامة ينفق عليها الشيوعيون واليهود، مشيراً إلى أن بعض قادة التنظيم ذكروا فى مذكراتهم أن الدكتور محمد خميس حميدة والمستشار الهضيبى كانا ماسونيين بدرجة عالية، وأن الحاج حلمى المنياوى أحد قياداتهم كان عميلا للمخابرات البريطانية.