منتخب إسبانيا لم يتخلى عنه أبدا فهو حارس عرين الماتادور الإسبانى والذى حافظ على شباكه وتصدى لأصعب التسديدات من قبل أقدام ورؤوس أفضل مهاجمى العالم فى مونديال 2010 الماضى بجنوب إفريقيا والذى توج به الإسبان ليرفع الحارس إيكر كاسياس "قائد المنتخب" الكأس بين يديه معلنا أنه أفضل حراس العالم ، ورغم التألق المستمر الذى يظهر به "القديس" خلال مشاركته فى مباريات المنتخب والنادى الملكى إلا أن جوزيه مورينيو المدرب السابق للنادى والذى انتقل لقيادة فريق تشيلسى الإنجليزى كان يرفض حراسته لشباك ريال مدريد عقب إصابة كاسياس بكسر فى يده اليسرى مفضلا عليه زميله دييجو لوبيز ليشارك كحارس مرمى أساسى بالدورى الإسبانى بالرغم من تعافى كاسياس من الإصابة بعد ذلك، ومن بعد مورينيو جاء كارلو أنشيلوتى ليصر على سياسة البرتغالى والتخلى عن خدمات كاسياس فى حراسة مرمى الفريق فى مباريات الدورى الإسبانى "الليجا" على أن يشارك كاسياس مع الملكى فى مباريات دورى أبطال أوروبا "تشامبيونز ليج" ، الأمر الذى أثار غضب القديس حيث صرح بأن قلة تواجده بشكل مستمر مع الفريق يؤثر على تركيزه وأن مشاركته فى مباراة وحيدة بدورى الأبطال كل أسبوعين بمثابة فترة بعيدة يغيب فيها عن شباك النادى الملكى وهذا التصريح جاء بعد المباراة الهامة للغاية والتى تصدى فيها "القديس" للعديد من هجمات لاعبو "السيدة العجوز" فى المباراة الأخيرة التى جمعت بين ريال مدريد الإسبانى ويوفنتوس الإيطالى فى مباريات الجولة الرابعة من بطولة التشامبيونز ليج على ملعب يوفنتوس أرينا في مدينة تورينو وسط جمهور الطليان وبالرغم من إنتهاء المباراة بالتعادل الإيجابى 2-2 للفريقين وقدرة لاعبو اليوفى على هز شباك النادى الملكى مرتين عن طريق ركلة جزاء وهدف آخر بالرأس إلا أن القديس ظهر بشكل رائع وتصدى لمحاولات السيدة العجوز للفوز بالمبارة متسلحين بعاملى الأرض والجمهور، وجاءت ردود أفعال مشجعى الملكى بصورة إيجابية تجاه كاسياس عقب إنتهاء المباراة مطالبين بعودته لقيادة الفريق فى مباريات الدورى الإسبانى وظهر ذلك فى إستطلاع الرأى الذى أجرته صحيفة "ماركا" الإسبانية أكبر الصحف الرياضية مؤكدة أن جمهور الريال يفضل القديس على فالديز بنسبة 80% لحراسة شباك فريقهم بالدورى على حساب الأخير ، وظهر تخوف البعض من جمهور النادى الملكى وعلى رأسهم أنشيلوتى المدير الفنى للفريق من رحيل كاسياس إلى الغريم التقليدى برشلونة فى موسم الإنتقالات الشتوية القادمة خاصة بعد أن عرض عدد من لاعبو البرسا الأمر على القديس فى مباراة الكلاسيكو الأخيرة ومنهم قلب الدفاع كارليس بويول والذى صرح بأنه يتوقع مجىء القديس إلى قلعة برشلونة وأعلن كاسياس عن عدم رضاه بوضعه الحالى فى النادى والذى نشأ فيه وكان بداية مشوار القديس فى حراسة المرمى والذى من الممكن أن يرحل عنه بعد سنوات عديدة قضاها من أجل النادى الملكى بسبب سياسة الإيطالى أنشيلوتى معه ولكنه أعلن أنه لا يفكر فى الرحيل عن الفريق فى الفترة الحالية حتى نهاية عقده مع النادى تاركا نار القلق تشتعل فى قلوب محبيه من جماهير النادى الملكى والإنتظار من قبل جمهور النادى الكتالونى والذى يتمنى تواجده مع البرسا فى حالة رحيل الحارس فيكتور فالديز عن النادى الكتالونى ، والمفاجأة الجديدة للقديس عدم مشاركته بشكل رسمى مع منتخب بلادهه فى مونديال البرازيل القادم خاصة وأن ديل بوسكى المدير الفنى لمنتخب إسبانيا أبلغ كاسياس بأنه لن يكون حارس شباك الماتادور فى ظل جلوسه على دكة الإحتياطى بالدورى الإسبانى تاركا شباك ريال مدريد لزميله دييجو لوبيز .