بدأت في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، مساء اليوم الأحد، اجتماعات القمة بين عمر حسن البشير، الرئيس السوداني، وسلفاكير ميارديت، رئيس جنوب السودان، وذلك لبحث القضايا الخلافية العالقة بين البلدين، وخاصة مسائل الحدود ومنطقة «أبيي» المتنازع عليها. ومن المنتظر أن تناقش القمة عددًا من القضايا، أهمها الوضع النهائي لأبيي في ضوء المقترح، الذي تقدمت به لجنة الوساطة الإفريقية، إلى جانب القضايا العالقة بين البلدين، حيث يعول بلدان ودول الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي كثيرًا على هذه القمة؛ للتوصل إلى حلول جذرية لهذه القضايا. وتتركز مباحثات الرئيسين البشير وسلفاكير خلال القمة، والتي يتوقع أن تستكمل غدًا الاثنين، حول بعض المسائل المختلف عليها، وخاصة الحدود وينتظر أن يوقع الرئيسان خلالها على اتفاقات تهدف إلى تعزيز التجارة ومنح مواطني كل دولة حق الإقامة لمواطني الدولة الأخرى. وأكد مسؤولون في وفدي التفاوض لكل من السودان والجنوب حدوث تقدم في المفاوضات بين الجانبين بشأن معظم القضايا المطروحة على أجندة المفاوضات، ومن بينها ملفات الأمن والنفط والترتيبات الأمنية الخاصة بترسيم المناطق منزوعة السلاح، باستثناء مسألتي الحدود وأبيي، اللتين ما زالتا محل خلافات كبيرة. وتختتم هذه القمة بين البشير وسلفاكير، التي أعقبت أسبوعين من المفاوضات بين مسؤولين من الجانبين في إثيوبيا، حيث كان الاتحاد الإفريقي يقوم بالوساطة لمحاولة وقف القتال على الحدود بين البلدين البالغ طولها 1800 كيلومتر. وتأتي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة التي حددتها الأممالمتحدة للتوصل البلدين إلى اتفاقات بشأن المسائل الخلافية بحلول 22 سبتمبر الجاري، وإما مواجهة عقوبات محتملة.