أعلنت حركة أقباط من أجل مصر عن تحفظات كثيرة علي السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط ومصر خاصة. وأضافت الحركة في بيانها الذي صدر اليوم أنها رصدت تدخلات أمريكية شديدة اللهجة فى تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون، حتى وإن كانت تبدو فى شكل تصريحات صحفية أو وجهة نظر فهي لاتخلو من لهجة الأمر، مؤكدة حدوث ذلك بتكرارية بدءًا من مظاهرات 25 يناير 2011. وأشارت الحركة في رسالتها إلي السفيرة الأمريكيةأنها تلمح فى أداء الإدارةالأمريكية تحيزا واضحًا ودعمًا شديدًا للتيار الدينى والإسلام السياسى، والذى يؤثر بدوره على التيارات الأخرى بصفة عامة وعلى المسيحيين بصفة خاصة ليس فى مصر فقط بل فى منطقة الشرق الأوسط. وتابع البيان : حتى تكونت عقيدة لدينا أن أمريكا منذ إعلان كونداليزا رايس عن مشروع الفوضى الخلاقة فى منتصف الفترة الثانية من حكم الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الإبن تضرب به كل الأنظمة العسكرية فى المنطقة لتستبدلها بأنظمة دينية، يمكن أن تتناحر مع بعضها بسهوله لتفتيت دول المنطقة الى دويلات صغيرة وتخلق من الفوضى الخلاقة صراعًا دينيًا ومذهبيًا ينهى على الأخضر واليابس فى كل الشرق الأوسط. وعبرت الحركة عن استيائها من هذا التدخل السافر من الإدارة الأمريكية فى الشأن المصرى، وحذرت من استمرار هذا الوضع المشين البعيد كل البعد عن الحيادية والديمقراطية، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الايدي إذا استمرت الإدارة الأمريكية فى نهج هذا المنهج المهين، والذى يتنافى مع أهداف خطاب أوباما فى جامعة القاهرة فى بداية ولايته.