أطلقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان موقع "جهود" على شبكة المعلومات الدولية , بهدف دعم سجناء الرأي والضمير فى العالم العربي, وتسليط الضوء على قضاياهم, وتقديم معلومات صحيحة عن نضالهم فى سبيل الحريات في بلدانهم , والظروف التى سجنوا بسببها, إيمانا بحقهم في التعبير عن أرائهم وتصديا لظاهرة يعد وجودها مناقضة لأي مزاعم بحرية التعبير في هذه الدول . وأكدت الشبكة فى بيان لها أمس أن "جهود" يمثل موقع متخصص فى قضايا سجناء الرأي, الذين تم سلبهم حريتهم على خلفية آرائهم التى عبروا عنها بالتظاهر أو الخطابة أو القلم أو "الكيبورد" أو الإبداع الفنى, وغير ذلك من وسائل التعبير, كذلك يشمل الموقع حالات “سجناء الضمير" الذين تم سجنهم على خلفية نشاطهم الحقوقي أو المع. ولفت البيان إلى أن المبادرة التى تقدمها الشبكة للرأي العام العربي ،ترى ضرورة أن يساعد على التذكير بهؤلاء الأحرار رغم سجنهم, وفى إعطائهم زخماً إعلامياً يسلط الضوء على قضاياهم, وتكشف عن زيف الوعود ادعاءات العدل والإصلاح التي تقدمها الأنظمة المستبدة فى العالم العربي, آملين فى سرعة خروج هؤلاء الشجعان من سجون الاستبداد, وعدم تعرض غيرهم لما تعرضوا له من ظلم وتنكيل . ويخصص صفحة لكل سجين تحتوى على بياناته الشخصية, ونبذة بسيطة عن حياته, وتاريخه فى النضال فى وجه الظلم, وظروف اعتقالهم, والموقف القانوني لهم فى القضايا التى تم تلفيقها لهم,أو عن سجنه دون تحقيق أو محاكمة ، وأوضاعهم فى السجن . ويقوم فريق العمل بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, على جمع المعلومات المتعلقة بسجناء الرؤى, وتقديم خلفية عن حياتهم, تذكيرا للراي العام العربي بقضاياهم ، لان الأشد قسوة من السجن ، هو أن يشعر سجين الرأي أنه أصبح منسيا ، أو أن سجنه واحتجازه هو بات أمرا طبيعيا لا يثير الغضب في نفوس من يتمتعون بحريتهم . ويهدف الموقع لتقديم نماذج من المحاكمات الظالمة التى يتعرض لها أصحاب الرأى, ليتبين الجميع مدى فساد البيئة التشريعية, وغياب استقلال القضاء فى أغلب الدول العربية, مما يسمح بالتنكيل بالمعارضين للاستبداد .