أعلن عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، رفضهم للمبادرة التي طرحها حاتم زكريا وكيل النقابة لشؤون التشريعات، بتشكيل لجنة من الحكماء وشيوخ المهنة للصلح بين مجلس النقابة وممدوح الولي نقيب الصحفيين، قبل اعتذار الأخير لعضو مجلس النقابة هشام يونس، عقب الإهانات التي وجهها له في اجتماع المجلس السبت الماضي الأمر الذي دعا "يونس" للتقدم ببلاغ رسمي ضد النقيب بتهمة السب والقذف . وأوضح هشام يونس إنه لم تصل أية دعوات للمصالحة مع النقيب، مؤكدا أن المصالحة مرهونة في الأساس باعتذار رسمي من النقيب أمام شيوخ المهنة، خاصة وانه مازال يهاجم أعضاء المجلس. وقال جمال فهمي وكيل النقابة "نرحب بأي لجان تعقد، لكن تعلن أولا أهدافها خاصة أن الخلافات ليست شخصية وإنما خلافات على مصالح الصحفيين وأمور البلاد، مضيفا "النقيب يسعى لجر مجلس النقابة إلى مزيد من الخلافات وهو ما نرفضه بعدما صورها وكأنها "خناقات شوارع". وشدد على أهمية اعتذار النقيب ل"يونس" بعد ما بدر منه تجاهه خلال اجتماع المجلس السبت الماضي من إهانات لإزالة أي شوائب عالقة. فيما استنكر فهمي دعوة حاتم زكريا، لتشكيل لجنة من الحكماء وشيوخ المهنة، معتبرا أنه "أي حاتم زكريا" جزء من المشكلة ولا يجوز أن يكون طرفا لاقتراح أو وضع حلول باعتباره ضالع مع النقيب، بحسب قوله. ورفض فهمي مساعي زكريا لعقد اجتماع اللجنة داخل مقر اتحاد الصحفيين العرب مؤكدا ترحيبه بأي مكان سواه، وهو الأمر الذي أعلنه عدد من أعضاء المجلس الذين رفضوا ذكر أسمائهم وقالوا إن زكريا يرغب في عقد اجتماعات اللجنة داخل مقر اتحاد الصحفيين العرب وليس النقابة وأن يكون عضوا باللجنة وهو ما يرفضه العديد من أعضاء مجلس النقابة خاصة وأنه مرشح من قبل النقيب ليكون وكيلا أول للنقابة بدلا من جمال فهمي الوكيل الحالي وبالتالي فلا يمكن أن يكون خصما وحكما. ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفي رجائي الميرغني أحد المرشحين لعضوية لجنة "الحكماء" أنه وضع شروطا معينه للانضمام للجنة وأولها أن يكون مرحبا بها من قبل الجميع حتى تكون قراراته ملزمة وأن تعقد اجتماعها خارج اتحاد الصحفيين العرب.