كشف الدكتور محمد سلطان،رئيس هيئة الإسعاف المصرية، عن بدء استخدام الهيئة ما يسمى ب"الإسعاف الطائر" نهاية الأسبوع المقبل عقب التنسيق بين وزارة الصحة والقوات المسلحة ممثلة في القوات الجوية.فيما تقرر تجهيز 6 لنشات ل"الإسعاف النهري"بالصعيد. ويهدف الإسعاف الطائر إلى إنقاذ حياة المصابين على الطرق السريعة وضمان سرعة أداء الخدمات الإسعافية بالمناطق النائية، حيث تقوم الطائرات بنقل المصابين للمستشفيات العسكرية والمراكز الطبية المتخصصة بالقاهرة . وقال سلطان في تصريحات صحفية اليوم إن وزارة الصحة إشترت طائرتى"هليكوبتر"وطائرة"جت" لإسعاف المصابين والمرضى،وأشار إلى تطوير منظومة الاسعاف الطائر يتم من خلال التعاون مع القوات المسلحة ووزارة الطيران المدني، منوها بأن تلك الطائرات مجهزة طبياً على أعلى مستوى بالشكل الذي يمكنها من انقاذ حياة المصابين ونقلهم للمراكز الطبية الكبري بالقاهرة ، فضلا عن أن هذا النوع الطائرات يستطيع التحليق في الأجواء لمسافة 350 كليومتر متواصلة دون الحاجة للتزود بالوقود. وأضاف رئيس هيئة الإسعاف إنه سيتم تفعيل تلك الطائرات مباشرة عقب توقيع بروتوكل مشترك مطلع الأسبوع المقبل بين وزارة الصحة والقوات الجوية بوزارة الدفاع، لاستخدام تلك الطائرات في الأغراض الإسعافية الجوية داخل حدود الدولة، معتبراً ذلك بداية لتشغيل الاسعاف الطائر وسابقة لم تحدث في مصر خاصة في ظل الإعتراضات السابقة من الجهات المسؤولة،والتى رفضت تحليق هذا النوع من الطائرات عبر الأجواء المصرية . وتابع"سلطان" أن هذا النوع من الإسعاف الطائر سوف يمارس عمله نهارا فقط خلال المرحلة الأولى والتي تقدر ب6 أشهر في جميع الطريق السريعة المحيطة بالقاهرة وتحديدا طرق الإسكندرية والاسماعيلية والسويس، وعقب انتهاء تلك المدة سوف يتم تحويله للعمل خلال ال24 ساعة بعد التأكد من توفير عوامل السلامة نظراً لحساسية هذا النوع من الطائرات ،والتى ربما تتعرض لإنفجار اذا لامست اسلاك كهربائية لحظة هبوطها . وأشار إلى انه تم تحديد مهابط الطائرة العمودية في بعض المحافظات، كما تم التعاقد علي شراء طائرات ذات أجنحة ثابتة بالتعاون مع وزارة الطيران المدني ،ولفت إلى توقيع برتوكول تعاون مشترك لاستخدام الطائرات لنقل الحالات الحرجة إلى خارج مصر، منوها بتجهيز جميع الطائرات بأجهزة العناية المركزة للتعامل مع جميع الحالات اثناء الرحلات الجوية.