تشارك مصر بوفد يضم نخبة من خبراء المياه وممثلي وزارتي الري والخارجية برئاسة الدكتور "محمد بهاء الدين أحمد" وزير الموارد المائية و الري ، في فعاليات الأسبوع العالمي للمياه المقرر افتتاحه الأحد القادم بالعاصمة السويدية استوكهلم وينظمه المعهد الدولي للمياه وتستمر فعالياته علي مدي خمسة أيام ، وذلك بحضور أكثر من 2600 خبير وعالم في تكنولوجيا المياه من مختلف أنحاء العالم ، كما تشرف مصر بترأس اجتماعات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء المياه الأفارقة ضمن فعاليات المؤثر باعتبارها رئيس الدورة الحالية للمجلس. وتأتي مشاركة مصر في المؤتمر بهدف التأكيد على محوري المياه و الأمن الغذائي على المستوى الدولي ، وكذلك توضيح موقف مصر المائي الحرج والتحديات المستقبلية التي تواجه مصر في هذا المجال وضرورة التعاون بين دول القارة علي مواجهة التحديات الخاصة بقطاع المياه في ظل ندرة مياه والشرب والصرف الصحي والمياه المستخدمة صناعة الغذاء وما يمثله من معاناة شديدة لملايين من سكان القارة الإفريقية مما يؤدى ليس فقط إلى نقص المياه بل أيضاً نقص الغذاء فى العديد من الدول الإفريقية فأن مؤتمر المياه العالمي لهذا العام بتعاون مع المجلس الوزاري الإفريقي سوف يعملان بجد من أجل تحقيق الرؤية الإفريقية لعام 2025. كما يشارك الوفد المصري فى العديد من الاجتماعات على هامش المؤتمر وتشمل اجتماعاً بجمع بين الدكتور محمد بهاء الدين ووزيرة التعاون الدولي السويدية لبحث سبل التعاون المشترك فى مجال المياه. كما يشارك بهاء الدين فى مؤتمر صحفي يعقد عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر علاوة على اجتماع السيد الوزير مع وزراء حوض نهر النيل لبحث الآلية المستقبلية لاستمرار التعاون فى مجال المشروعات المشتركة من خلال مبادرة حوض نهر النيل .واجتماع خاص بمؤشرات التقييم والمتابعة للمشروعات الخاصة بالمياه بالدول الإفريقية المختلفة والذي قام بالدعوة له بنك التنمية الإفريقي. بالإضافة إلى اجتماع خاص بالشراكة الإفريقية - الأوروبية فى مجال المياه وسبل التعاون والمشروعات المشتركة. وفي هذا الصدد تتضمن فعاليات هذا المنتدى العالمي يوم خاصاً بمجلس الوزراء الأفارقة للمياه برئاسة الدكتور محمد بهاء الدين ( بصفته الرئيس الحالي للمجلس ولمدة عامين قادمين ) وذلك لمناقشة القضايا والسياسات الخاصة بملف المياه داخل القارة الأفريقية وأهم التحديات وسبل التغلب عليها كما يلقى السيد الوزير الكلمة الافتتاحية خلال هذا اليوم والتى تتناول التحديات على المستوى المحلى والاقليمى والرؤية المستقبلية لمصر بصفتها رئيس المجلس فى إدارة ومواجهة التحديات الحالية . ويأتي الأسبوع العالمي للمياه بهدف زيادة كفاءة استخدام المياه والمحافظة عليها من كما ونوعاً وحسن إدارتها بطريقة رشيدة بما يضمن الوفاء بمتطلبات التنمية المستدامة وتلبية أغراض الزراعة وإنتاج الغذاء ، بالإضافة إلى خلق وتفعيل آليات التواصل بين أنتاج الغذاء و صحة الإنسان و خدمات النظام البيئي كما يأتي هذا المنتدى الدولي بهدف تعزيز ورفع القيمة الاقتصادية لوحدة المياه مع مراعاة المناطق الفقيرة في العالم ، والاستخدام الأمثل للموارد المائية في مجال الزراعة ، والاهتمام بشكل أكبر بسلسلة الإمداد الغذائي ، فضلاً عن تحقيق وضمان أمن المياه و الغذاء في المناطق الحضرية باعتبارها المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والتي تعتمد بشدة على المياه و الطاقة و الغذاء . خاصة وأن العديد من المدن بالدول النامية تواجه تحديات ندرة المياه و قلة الأمن الغذائي و التي تؤثر بشكل كبير خاصة على الفقراء في المناطق الحضرية. وفي هذا الإطار يؤكد المنتدى على دعم وتعزيز التوجه نحو الاقتصاد الحروالاهتمام برابطة المياه و الغذاء و الطاقة ، خاصة وأن هناك ارتباط شديد بين المياه و الطاقة في سلسلة إنتاج الغذاء ، حيث يحتاج إنتاج الغذاء إلى كمية كبيرة من الطاقة ، كما أن إنتاج الطاقة مصحوب دائماً باستهلاك كمية كبيرة من المياه و التي يجب العمل على عدم إهدارها كما يسعى المؤتمر نحو تعزيز تجارة الغذاء والتي تعد بمثابة فرصة لنقل الفائض إلى مناطق نقص الغذاء ، وبالتالي زيادة معدلات تدفق المياه الافتراضية من منطقة إلى أخرى. هذا ويسهم المؤتمر في إقامة شراكة جديدة تحت مظلة العولمة الاقتصادية ، تقوم على المعرفة والإدارة الجيدة لأنظمة المياه و الأمن الغذائي ، الأمر الذي يسهم في ى تحقيق النمو في جميع المجالات سواء على الصعيد المحلى أو الإقليمي أو الدولي.
