افتتحت صباح اليوم الاثنين ، اجتماعات وزراء المياه الأفارقة بالقاهرة، بحضور 24 وزيرًا للمياه و54 نائب وزير، و700 خبير دولى فى المياه والبيئة، لمناقشة السياسات المائية والزراعية والبيئية والصناعية والاقتصادية لمواجهة التغيرات المناخية، وارتفاع أسعار السلع الغذائية والطاقة، وتزايد السكان، وارتفاع معدلات الفقر، والاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة، وتوفير مياه الشرب والصرف الصحي في المدن والريف، بجانب أهداف الألفية للتنمية والأمن الغذائي، والحماية البيئية، والتنوع الإحيائي، ومنع الأمراض المنقولة بالمياه، واستخدام نظم الري الحديثة، وإنتاج المحاصيل الغذائية المقاومة للجفاف، واستخدامات الطاقات المتجددة. ، وآليات مواجهة هذه التحديات فى أقاليم القارة الخمسة. وتناقش الاجتماعات التى افتتحها الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء والتى تستمر من اليوم وتنتهى الجمعة القادمة، دور القطاع الخاص فى الاستثمار فى مشروعات المياه والصرف الصحى، وتحقيق أهداف الألفية التى أقرتها الأممالمتحدة لتخفيض أعداد المحرومين من مياه الشرب والصرف الصحى إلى النصف، بحلول عام 2015. وتشمل المحاور التى تناقشها الاجتماعات التحديات التى تواجه الحكومات بالدول الأفريقية، وعلاقتها بالمناطق الأخرى لإدارة الموارد المائية المشتركة والغذاء والطاقة والأمن الغذائى، وتمويل المشروعات وبناء القدرات الوطنية لمواجهة التحديات المائية. حيث أكد الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء ،فى كلمته التى القاها في افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري لوزراء المياه الأفارقة، على أهمية المياه كمصدر للحياة والتعاون بين دول القارة الإفريقية فهي ليست مصدرًا للنزاعات، داعيًا الأفارقة إلى تحقيق أقصى استفادة من المياه لتحقيق التنمية، وتطبيق سياسات جديدة تمكن من الاستغلال الأمثل للمياه، وأن يكون هناك تعاون بين جميع دول القارة وليس تعاونًا بين بعض الدول فقط. وأوضح الجنزوري في كلمته، أن الدول الإفريقية تستغل فقط 6% من مواردها من المياه في الزراعة، على الرغم من توافر الأراضي الواسعة الصالحة للزراعة، مطالبًا بأن يكون لدى الدول الإفريقية خريطة طريق للتعاون تشمل الجميع، ابتداء من القاهرة حتى أديس أبابا وحتى أكرا. وأكد الدكتور هشام قنديل وزير الرى أنه ستبدأ غدًا فعاليات الأسبوع الأفريقى للمياه والمخصص لمناقشة الأبحاث والدراسات العلمية الخاصة بتطوير وزيادة كفاءة منظومة إدارة المياه والأنهار ومياه الزراعة، على أمل الخروج من الاجتماعات بتوصيات محددة ومتكاملة، يتم تفعيلها فور انتهاء الاجتماعات رسميًّا.