حاول الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند التظاهر بالسعادة هذا الأسبوع، حيث وجد بعد عودته من إجازته حالة من التشكك تعتري جمهور الناخبين، بعد نفاد صبرهم إزاء بطء إيقاع إصلاحاته. وقال أولاند، الذي بدت آثار شمس المصيف على بشرته مع هدوء أعصابه بعد وصوله إلى باريس يوم الأحد الماضي من إجازة لمدة أسبوعين في جنوبفرنسا "العودة إلى العمل الآن". بعد ثلاثة شهور من توليه منصبه لم يستطع اولاند تحقيق أهداف المواطنين الفرنسيين وتعرض أولاند للانتقاد، بسبب عدم إبداء أي قدر من الاستعجال في التعامل مع التحديات الرئيسية، التي تواجه البلاد، وهي تتصدى للدين العام القياسي والتراجع الشديد للإنتاج الصناعي وارتفاع معدل البطالة. في الوقت نفسه تعج المحاكم التجارية بالقضايا المتعلقة بإفلاس الشركات الصغيرة والمتوسطة، على الرغم أن معظم حالات الإفلاس وخطط خفض الوظائف كانت قائمة قبل وصوله إلى الحكم، إلا أن طريقة أولاند في مواجهة ارتفاع معدل البطالة إلى 10%، وهو الأعلى في 13 عامًا تمثلت بصفة رئيسية في الدفع باتجاه إجراء حوار اجتماعي مع التباطؤ في إجراء حوار حول إصلاحات سوق العمل وهو الأمر الأكثر أهمية.