أدى عدد من أنصار حزب الحرية والعدالة وبعض المتظاهرين صلاة عيد الفطر بميدان التحرير، وألقى الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، خطبة العيد علي المصلين. وأكد الشيخ مظهر شاهين في الخطبة، ضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة المصرية، والتحول الديمقراطى والحفاظ على الشرعية وإرادة الشعب المصرى من دعاوى الهدم وزعزعة الاستقرار ممن وصفهم بأنهم "فلول الثورة المضادة". وأضاف أن هناك قوي داخلية وخارجية تحاول إسقاط الشرعية الثورية المتمثلة في الرئيس المنتخب محمد مرسي لإسقاط الدولة المصرية، مؤكداً أن الشعب المصري سيتصدي لتلك المحاولات وعمليات التخريب التي يدعو البعض إليها والدفع ببعض "المأجورين" للتظاهر ضد الرئيس، في إشارة للدعوة للتظاهر يوم 24 أغسطس. ودعا شاهين للخروج في مظاهرات تأييد للرئيس محمد مرسي يوم 23،و24،و25 أغسطس القادم وذلك للدفاع عن الشرعية الثورية والحفاظ علي الثورة ومكتسباتها، بحسب وصفه. وطالب شاهين القوات المسلحة بالتصدي بكل الوسائل القانونية لمظاهرة معارضي الشرعية الثورية الممثلة في الرئيس المدني الذي انتخبه أكثر من 13 مليون مواطن مصري. كما طالب الرئيس مرسي بإصدار قرار بالإفراج عن ضباط 8 إبريل، وجميع المعتقلين منذ أحداث ثورة 25 يناير، وتثبيت العاملين المؤقتين، وإقرار الحد الأدني والأعلي للأجور، وزيادة المرتبات وتخفيض الأسعار. كما أعلن الشيخ شاهين التضامن الكامل مع الشعب السورى المناضل الذى يستشهد ويهجر فى الوقت الذى يحتفل فيه المسلمون بأعياد عيد الفطر، بجانب تضامن الشعب المصرى ودول الربيع العربى مع مسلمى بورما الذين يبادون ويحرقون جماعيًا. وشدد الشيخ شاهين على ضرورة نبذ التفرقة بين صفوف المسلمين، وبين أبناء الشعب الواحد بين المسيحيين والمسلمين، مؤكدًا أن ما أجمل أن يتحد الجميع على هدف واحد، وأن نتكاتف على بناء هذا الوطن". وقد أدي شاهين صلاة الغائب على أرواح المسلمين على شهداء سوريا وبورما وفلسطين والربيع العربى بأكمله. فيما قال أيمن عامر، منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير أن صلاتنا بالتحرير تأتى تضامناً مع الشعب السورى الحر الذى يناضل منذ عام ونصف بدمائه وأشلائه من أجل نيل حريته وكرامته مؤكدًا تضامن المصريين وشعوب وثوار الربيع العربى مع شعب بورما المسلم الذى يتعرض للإبادة والحرق على مرأى ومسمع من العالم. فيما قال مأمون الحمصى البرلمانى السورى السابق، عضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربى، أنه للأسف ومن المألم أن يمر علينا العيد المبارك والشعب السورى يعيش أبشع المجازر والإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء وهدم المساجد وحرق المقدسات بمختلف الأسلحة والطائرات والدبابات، قائلا "المسلمون يفطرون فى صيامهم طعاماً وشراباً والسوريون يفطرون دماء وأشلاء". وقال الحمصى "سنلبى دعوة أشقائنا المصريين لصلاة العيد بساحة التحرير للعرب والمسلمين بالعالم"، مطالباً مصر والعالم بالتحول من حالة الدعاء للشعب السورى إلى حالة الدعم والمقاومة، متمنياً من مصر الثورة بما لها من علاقات طيبة أن تسهل للاجئين والهاربين من جحيم الطاغية بشار الأسد أمور المعيشة والتعليم".