انتهت أحداث مسلسل " قضية معالي الوزيرة " بنفس السيناريو المتوقع لها منذ الحلقة الأولى ,,, فالحلقة الأخيرة ابتعدت عن كل الاثارة والغموض او التشويق والتزمت بالعناصر الخاصه بالمسلسل وهي الملل والجمود في الاحداث والاستطاله بشكل مبالغ فيه .. فأرادت المخرجة " رباب حسين " أن تظهر حياة شخصية سياسية ولها مكانها في المجتمع , وانهم مثلهم كمثل كل البشر معرضين للخطيئة والعقاب , وكان العقاب على معالي الوزيرة أشد عقاب لها وهو ابتعاد أبنائها وزوجها عنها ليتخلصوا من العار الذي جلبته لهم بأفعالها الفاضحه والمنتشرة في كل البلد . لكن فضلت " رباب حسين " أن تنهي احداث المسلسل بالنهاية التقليدية لكل مسلسل وهي عودة روح الأمل والسعادة الي بطلة العمل وهي " الهام شاهين " فبعد أن افرجوا عنها في تهمة قتل " تامر هجرس " ومرفة القاتل , قررت أن تهاجر البلد لتتخلص من نظرات الناس لها وابتعد عنها زوجها وقام بطلاقها , ولكن أثناء توجهها الي المطار تتفاجأ بوجود " مصطفى فهمي " ليخبرها بأنه لن يبتعد عنها ولا يستطيع العيش بدونها وتنزل " رباب حسين " الستار على مسلسل " قضية معالي الوزيرة " . لكن لماذا هذا العمل لم يحقق النجاح المطلوب ؟ لماذا رفضه الكثير من الشباب ؟ لماذا أحس البعض بالملل أثناء متابعة الحلقات الأولى فقرروا عدم مشاهدته ؟ لابد أن نبحث عن الاجابه في أعماق المسلسل من قصة واخراج وممثلين . هل قصة المسلسل لم تكن على المستوى المتوقع لها ؟ هل تم تناولها بشكل سيء افقدت مصداقيتها لدى الجمهور ؟ أم ان المخرجة " رباب حسين " كانت لها رؤية فنية حول ذلك ؟ هل قد تكون نسبة المشاهدة القليلة لهذا المسلسل ترجع الي بطلته وهي الفنانة " الهام شاهين " , وتكوين بعض الشباب صورة سيئة عنها بعد موقفها المعادي لثورة يناير , وتعاطفها مع الرئيس السابق " حسني مبارك " ؟ في النهاية .. كل هذه الاحتمالات واردة , ومن الطبيعي أن يتعرض أي عمل لنجاح أو لفشل , فهذه ليست نهاية المطاف فطريق الفن والابداع لايزال ينتعش بمزيد من الأعمال المصرية الدرامية القادمة والتي ستغزو مجال الفن في الوطن العربي بنجاحها وتفوقها .