مساء الأربعاء أجري الزميل محمود مسلم حواراً مع الزميلين عبدالله السناوي في قناة الحياة، وعمار علي حسن حول تصريحات مرشد الإخوان المسلمين ضد الإعلاميين ووصفهم بتعبيرات تدخل في منطقة السباب العلني، اتفق الزميلان علي خطورة هذا الأسلوب في الحوار خاصة من رجل يتزعم الدعوة من خلال أكبر جماعة في العمل السياسي الآن، كنا نتوقع موقفاً واضحا من نقابة الصحفيين دفاعا عن الصحافة والصحفيين، ولكن لم يصدر عنها أي إشارة كأن ما قاله المرشد كان موجها إلي الصحفيين في قطر مجاور أو بلد آخر، وتحول تاريخ النقابة التي كانت قلعة للحريات حتي عام مضي إلي قطعة كهنة صامتة، لا حس ولا خبر، أجري محمود مسلم اتصالا مع النقيب المنتمي إلي الجماعة، والذي فضل الالتزام بمبدأ السمع والطاعة علي الاخلاص لقيم المهنة ومواقف النقابة في الدفاع عن الحرية. وراح يجيب مغمغما ومتمتماً، وكنت أحاول متابعة نطقه بصعوبة وفهمت بعضا مما قال، إنه ليس عنده فكرة، وأنه لم يمر علي النقابة. و...و، لم يقل شيئا، ولم يلفظ قولا واحداً فيه إدانة لفضيلة المرشد وتصريحاته، والحقيقة أنني كنت اتابع مذهولا فلم أكن اتصور أن موقفه الاخواني رسخ علي موقفه النقابي إلي هذا الحد. ورحت أردد ما كان يقوله ابن اياس المؤرخ المصري في العصر المملوكي »وفيه هان المنصب وتولاه غير أهله«. في نفس الحلقة تحدث جمال فهمي النقابي العريق عضو المجلس وكشف عن موقف آخر لنقابي عريق ومن أبرز أعضاء الجماعة أيضا، الزميل محمد عبدالقدوس الذي اتخذ موقفا مناقضا للنقيب يعلي فيه موقفه النقابي علي انتمائه الحزبي، سواء فيما يتصل بتصريحات المرشد أو لجنة الدستور، موقف النقيب الحالي مناقض للمواقف التي اتخذها النقباء العظام من قبله والذي يجيئ في تتابعهم نشازاً بأدائه النقابي المنحاز إلي انتمائه الحزبي، وارتكابه العديد من الأخطاء والتي تجعل النقابة كيانا متقزما. وقد انعكس هذا حتي علي المبني الذي كان شامخا، وعلي سلمه الشهير الذي يعتبر رحما وُلدت منه ثورة يناير، أمر به الآن فأراه ضئيلا مهملا، يلفه الصمت. إن التحرك ضروري الآن لإقصاء هذا النقيب المنحاز ايديولوجيا إلي جماعته من خلال جمعية عمومية يكون امامها مهمة واحدة، سحب الثقة منه قبل المزيد من تدهور النقابة. نقلا عن جريدة اللأخبار