أعلن محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن تأثير الأخبار الخاصة بالتطورات السياسية أثر إيجابيا في تحرك السوق خلال الأسبوع الحالى. وأوضح أن حدوث نمو في الأسعار خلال الأسبوع لا يعود فقط إلى الأحداث ولكن أيضا لعمليات رد الفعل التصحيحي في بعض الأسهم بعد إعلانات نتائج الأعمال، مشيراً إلى أن الجميع ترقب الآن أداء الحكومة الجديدة وقراراتها، خاصة بالنسبة لتطورات ملف صندوق النقد الدولي بعد أن نجحت في تأمين عدد من التمويلات الدولية الأخرى. وأوضح أنه بعد فترة طويلة تأثر فيها السوق بالعوامل الخارجية سواء العوامل السياسية أو العوامل الاقتصادية فإنه من المتوقع أن يعود السوق خلال الفترة المقبلة للتأثر بالعوامل الداخلية، وأن تعود السيطرة للمشترين مجددا، منوهاً إلي أن التأثير الفعلي للإصلاحات الاقتصادية والسياسية المرتقبة سيكون على المدى المتوسط مع ارتفاع شهية المخاطر وتوفر رؤوس الأموال لدي المستثمرين. وأكد عادل علي قدرة السوق علي استعادة نشاطة خلال الفترة القادمة بشرط جذب سيولة جديدة وظهور بوادر للتطور في العملية السياسيه والاقتصادية. وأضاف أن العمق الاستثماري للسوق أثبت قدرته علي التعامل مع مثل هذه التحولات بصورة إيجابية وهو ما دعم من نشاط مؤشرات السوق خلال الفترة الماضية. وأوضح أن إعادة بناء الاقتصاد يحتاج إلى جهد كبير من كافة الأطراف السياسية والاقتصادية، بدءاً بالسعي لتحقيق الاستقرار والأمن، مروراً بالرسائل التطمينية للمستثمرين في الداخل والخارج، وصولاً إلى إعادة هيكلة النظم والقوانين التي بها بعض القصور.