أدان الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح الجريمة البشعة التي نفذتها مجموعة من القتلة ضد عناصرمن قوات الأمن المصرية في سيناء، وحذر من خطورة الوقيعة بين الشعبين الفلسطيني والمصري جراء هذا العمل الجبان . وأوضح صبيح في تصريحات صحفية اليوم، ان هذه جريمة نكراء بكل معنى الكلمة، قائلا: "أن من يقتل مسلما خلال فترة الإفطار على يد من يسموا مسلمين هذا أمر خطير للغاية ولم يعرف الإسلام له مثيل على مدى التاريخ، وبالتالي هو مدان بشكل كامل ولابد من محاسبة من قام بهذا الإجرام ضد هؤلاء الأبرياء في ساعة صفاء وعبادة في رمضان". وشدد على ضرورة النظر في أبعاد هذا الموضوع بشكل كبير، فهناك من يريد نشر الفوضى في المنطقة ويريد نشر القتال العربي العربي و"العربي - الإسلامي" مؤكدا "هذا الأمر مدسوس علينا من الخارج ونحن أمة تسامح في شهر التسامح". وأضاف صبيح: هناك من يريد فتنة بين الشعب الفلسطيني والشعب المصري وهو يسعى إلى بذر بذور هذه الفتنة منذ زمن طويل وفشل في الماضي وسيفشل في المستقبل، والجامعة العربية تؤكد أنه سيفشل لأن هناك وعيا فلسطينيا مصريا عميقا وترابطا كبيرا فيما بين الشعبين لأمة واحدة. وتسائل الأمين العام المساعد: من يمتلك هذه الوسائل ومن يمتلك وسائل المعرفة والاطلاع والاستشعار والمراقبة والاستطلاع في سيناء ويراها كما يرى الإنسان كف يده؟؟ قائلا: الأقمار الصناعية أفق واحد وأفق اثنين وافق تسعة هي التي تصور سيناء "والزنانات" التي تصور غزة وطائرات بدون طيار هي التي تصور سيناء، والذي سحب السياح الإسرائيليين من سيناء قبل ايام هو الذي يعلم من يحرك هؤلاء". وقال صبيح أن الجامعة العربية تحذر وتنبه من أنه لابد من اليقظة والحذر لأن هناك من يريد أن يفتعلوا مشكلة ليبدأ الحديث عن قضايا بعيدة كل البعد عن صلب ما تريده الأمة العربية وهو دحر الاحتلال من كل فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية، من خلال معارك جانبية تفتعل هنا وهناك مقصود بها أن تبقى إسرائيل بمنأى عن المحاسبة في جرائمها واحتلالها وتهويدها للمسجد الأقصى وحصارها على غزة. وطالب كسئولي حماس ان يتعاونو بصدق مع السلطات المصرية لكشف ومطاردة المعتدين ومنع تكرار هذا الأمر وضبط الحدود ضبطا كاملا حتى لا يعبث بها وافد أو قادم من جهة تريد التخريب في هذه المنطقة.