باب زويله هذا المكان العتيق والأثر العظيم والذي يعتبر أحد أبواب القاهرة في العاصمةالمصرية القاهرة . و يشتهر هذا الباب بأنة تم تعليق رؤوس رسل هولاكو قائد التتار عليه حينما أتوا مهددين المصريين، وأعدم عليه أيضاً السلطان طومان باى عندما فتح سليم الأول مصر وضمها للدولة العثمانية. ويعتبر هذا المكان سياحي بالدرجة الأولى لما فيه من حرف يدوية مثل صناعة الخيام والأخشاب والفوانيس والسروجية والنحاس ولما فيه من مباني أثرية منذ العصر الفاطمي ، ويوجد خلف باب زويله سبيل " نفيسا البيضا " الذي أقفل منذ سنوات واستحوذت علية وزارة الآثار وبجانب السبيل تجد مدخل " ربع نفيسا البيضا " أو " ربع السكري " كما يحب ساكنيه أن يطلق علية ، هذا الربع الذي يعد قنبلة موقوتة وكارثة منتظر وقوعها في أي لحظة حيث تآكلت سلالم الربع ودمرت أعمدته بفعل الزمن دون أن يتم ترميمه منذ سنوات. الجمعة رصدت المشكلة و تحدثت مع سكان الربع الذين اشتكوا مرارة الحياة وصعوبتها بعد أن أخذهم الكبر ووصلوا إلى أرذل العمر. قال " سيد عربي "55 عام احد سكان الربع أنة يعيش بهذا الربع منذ طفولته وأن الغرفة التي يقطن بها توارثها عن أجداده الذين عاشوا وماتوا في هذا الربع مؤكدا أن الربع يعتبر وقف تابع للأوقاف وان وزارة الآثار هي المسئولة عن ترميمه وأن الوزارة قد قامت منذ سنوات بترميم الواجهة ولكن ترك الربع من الداخل مشيرا الى أنهم يدفعون فواتير مياه وكهرباء والإيجار يدفعونه ولكن على فترات طويلة . وطالب العربي المسؤلين ترميم الربع حيث أنة لم يتم ترميمه منذ الاحتلال الأنجليزى في مصر أو إيجاد سكن أخر لسكان الربع حيث أنهم لا يستطيعون ماديا اخذ شقق في مناطق أخرى . قالت " سمية عبد الواحد " إحدى سكان الربع والتي قالت أنها تخطت السبعين عام تقريبا انها تزوجت في هذا الربع وإنها عاشت فيه قرابة الأربعين عاما والتي اشتكت من مرارة التواجد في الربع واصفة إياها " دى مش عيشة أدمية دى عيشة بهايم " وقالت رغم الذل اللذين يعيشونه هناك بعض سكان الربع لا يريدون مغادرة المكان أو حتى الشكوى لخوفهم من ترك الربع لانهم لا يوجد لهم مأوى غيرة ، ثم تحدثت عن الجدران التى بانت عليها الشروخ بطول الأعمدة . وأضافت أنها قامت بترميم السقف الخاص بالشقة التى تسكن بها وركبت سقف خشبى إلا أنه فى الشتاء لا يستطيع أن يحميها من الأمطار وأن حوائط المنزل أصبحت مملحة ولا يثبت عليها البياض ، وطالبت " سمية " المسؤلين بسرعة التحرك أملة فى التغير . قالت " أم سيد " إحدى سكان الربع والتى اختصرت كلمتها وقالت " الناس مش شايفانا بس احنا عايشين والحمد لله " . ظل الربع صامدا طوال هذة السنوات ولكن السؤال هنا ، الى متى سيظل الربع واقفا ليحكى عن تاريخة وتاريخ من عاشوا فية ؟ هل سيترك الأثر ليندثر كما أندثر سكانة فى قلبة دون أن يسمعهم أحد ؟ كل هذة التساؤلات نوجها للمسؤلين فى وزارة الأثار .