غادر محمد عمرو وزير الخارجية العاصمة الكورية الجنوبية سول مساء أمس الثلاثاء مختتما جولة آسيوية استغرقت اسبوعا ، وزار خلالها كلا من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وفى تصريحات أدلى بها فى مطار سول قبل مغادرته ، أكد عمرو أن الجولة حققت أهدافها فى نقل رسالة طمأنة حول الأوضاع فى مصر لأصدقائنا الآسيوين ، وبخاصة تجاه وضع الاستثمارات الأجنبية والسياحة والتبادل التجارى مع مصر، حيث تم التأكيد على ضمان الحكومة المصرية لجميع الاستثمارات فى مصر، وكذلك على استقرار الأوضاع فى البلاد وعدم الحاجة لاستمرار القيود المفروضة على زيارة السائحين لبعض المقاصد السياحية المصرية. وأصاف وزير الخارجية أن مباحثاته مع مسئولى الدول الثلاث قد عكست تقديرا كبيرا لما أنجزته مصر من خطوات ملموسة على طريق اقامة مناخ سياسى سليم فى البلاد ، سواء بإجراء الانتخابات البرلمانية أو ببدء الانتخابات الرئاسية وإجراءات وضع الدستور الجديد للبلاد ، مشيرا إلى ما أبداه أولئك المسئولين من تفهم لطبيعة المرحلة الانتقالية فى مصر ، ومن ثقة كبيرة فى متانة أسس ومقومات الاقتصاد المصرى ، وهو ما ظهر واضحا فى حرص جميع من التقى بهم من المسئولين على تأكيد دعمهم لمصر ورغبتهم فى تعزيز التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى معها. وأشار وزير الخارجية إلى أن زيارته للصين قد ركزت على بحث التعاون فى مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة شمال غرب خليج السويس ، حيث أعرب الجانب الصينى عن اهتمام كبير بالتعاون فى انشاء المرحلة الثانية ، وتم الاتفاق على ايفاد بعثة صينية لمصر لهذا الغرض ، كما تم التركيز خلال المباحثات فى طوكيو على تعزيز الاستثمارات اليابانية فى مصر وكذلك على استقرار الأوضاع بما يتعين معه رفع التحذير المفروض على سفر السياح اليابانيين إلى مصر، وهى المسألة التى تم تناولها أيضا فى كوريا الجنوبية، حيث وعد مسئولو البلدين بدراستها بايجابية لاتفاقهم ايضا مع التقييم بشأن استقرار الاوضاع فى مصر. وأضاف الوزير أن زيارته لكوريا الجنوبية قد عكست اهتماما كبيرا بالتعاون الاقتصادى مع مصر ، حيث وقع مع وزير خارجية كوريا الجنوبية اتفاقا لاقامة لجنة مشتركة لتعزيز التعاون فى المجالات السياسية والاقتصادية والفنية ، بما فى ذلك من خلال المشروعات التنموية التى تنفذها الوكالة الكورية للتعاون الدولى فى مصر ، كما أعرب الجانب الكورى عن رغبته فى الاسراع بعقد اللجنة المشتركة بين وزيرى خارجية البلدبن هذا العام ، دون انتظار لموعدها المقرر العام المقبل.