إحتشد عشرات العمال من شركة سيراميكا كليوبترا ، و عمال شركة السكر بالسويس ، داخل مبنى نقابة الصحفيين ، للمشاركة في المؤتمر الصحفي المقام من أجل كشف مخالفات رجال الأعمال و المستثمرين في حق العمال ، و مناقشة أخر الطورات في أزمة سيراميكا كليوبترا مع رجل الأعمال محمد أبوالعنين ، و ردد المشاركون في المؤتمر بعض الهتافات منها "ولع و احرق في المصانع صوت العامل طالع طالع" ، "قالوا علينا بلطجية .. و احنا لينا حقوق شرعية" ، "حق العامل مش رخيص .. محمد مرسي بقى رئيس". و أتهم عمال مصنع سيراميكا كليوبترا في العاشر من رمضان "أبوالعنين" بمحاولة إختلاق الأزمات ، و تحويل مشكلتهم إلى مشكلة سياسية ، و تصديرها للرئيس محمد مرسي ، حيث قام بمنع سيارات المصنع من نقل العمال ، و قام بتصويرها و هي قادمة و فارغة ، ليدعى بعد ذلك ان العمال ممتنعون عن العمل ، و لا يأتون للمصنع ن في حين أن العمال كانوا منتظمين في أعمالهم ، لهدف واحد فقط ، و هو رغبتهم في دفع عجلة الإقتصاد داخل مصر للأمام و عدم إختلاق مشكلات. مشيرين إلى أنهم قدموا العديد من التنازلات خلال عملية التفاوض مع رجل الأعمال محمد أبوالعنين ، و لكنه رفضها جميعها ، و أصر على إتباع سياسة الأمر الواقع ، و محاولة الضغط على العمال ، و إيصال رسالة لهم ، و هي إذا لم تعملوا بشروطي ، فسوف يتم طردكم و إستبعادكم من أعمالكم ، و كذلك محاولته معاقبة العمال على تصويتهم لصالح الدكتور محمد مرسي خلال الإنتخابات الرئاسية الأخيرة ، مشددين على أنهم سيظلوا يدعمون "مرسي" للنهاية ، خاصة و أنه تفاعل مع قضيتهم بصورة إيجابية ، من خلال الأمر بتشكيل لجنة لإدارة المصانع ، و لكن وزارة القوى العاملة رفضت ذلك ، مبررة الرفض بان القرار يعتبر أحد أشكال التأميم ، و سوف يؤدي إلى عزوف المستثمرين عن السوق المصرية ، كما طالبوا بتعيين مفوض عام على مصانع سيراميك كليوبترا. في السياق ذاتة أشار احمد صلاح الدين (نائب رئيس نقابة العاملين بمصنع سيراميكا كليوبترا بالسويس) إلى أنه تعرض للإعتداء عليه داخل أحد أقسام الشرطة ، بعد أن حاول المطالبة بحقوقه و حقوق العمال ، و لكنه أكتشف أن هناك غضب داخل صدور رجال الشرطة من تيار الإسلام السياسي و على رأسه الدكتور محمد مرسي (رئيس الجمهورية) ، حيث قال له الضباط أثناء الإعتداء عليه يابتوع "الحرية و العدالة" ، و حزب "النور" ياللي خربتوا البلد ، خلي مرسي ينفعكوا ، مشيرا إلى أن الغرض من إستمرار أزمة مصنع "كليوبترا" هو إختلاق المشاكل و الأزمات لرئيس الجمهورية المنتخب. و أضاف أن حال العمال يدعو للأسف ، فبعد مرور عام و نصف على نجاح الثورة ماذالوا مقهورين ، بسبب عدم تغير قانون العمل ، مشيرا إلى أن حال العمال لن يتغير و لن يحصلوا على حقوقهم ، إلا بعد تغيير هذا القانون ، لأن الذي وضعه رجال الأعمال ، و بالتالي فأنه من الطبيعي أن يأتي لخدمة مصالحهم ، و ضد مصالح العمال الفقراء ، الذي دفعهم الفقر و الذل و الظلم للإستمرار في إحتجاجتهم ، و ليس أي تمويل خارجي كما يدعي البعض. من جانبهم أكد عمال شركة السكر بالسويس على إستمرارهم في إعتصامهم ، بسبب رفض رجل الأعمال السعودي لتوقيع على لإتفاق الذي تم بحضور وزير القوى العاملة ، مهددا الوزير بسحب إستثماراته من البلاد إذا تدخلت الوزارة بصورة إيجابية ، و هذا ما دفعها للإنسحاب من قضيتنا و عدم إستكمال دعمها لحقوقنا ، معلنين أملهم في أن يساهم الوزير القادم في حل مشكلتهم.