قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبرى إن الموقف العربى تجاه الممارست الإسرائيلية فى مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى ليس على المستوى المطلوب أو فى مستوى التحديات. وأضاف صبرى فى تصريح لصحيفة "الرأى" الأردنية اليوم، الأحد، أن التحديات التى تقوم بها السلطات الإسرائيلية فى القدسالمحتلة كثيرة، ونأسف إذا قلنا إن هناك تقصيرا واضحا فى الموقف العربى، سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الدبلوماسى". ووصف استمرار اقتحام المسجد الأقصى من مختلف أذرع المؤسسات الإسرائيلية بأنه مؤشر خطير ويدلل على الأطماع الصهيونية للأقصى وقال "لوحظ بأن الانتهاكات الإسرائيلية تتكرر، ويتردد على الأقصى ما يعرف بمسئولين إسرائيليين من الحكومة وأعضاء الكنيست، وهذا مؤشر خطير فى أن الأطماع الصهيونية للأقصى ليست منحصرة بالجماعات المتطرفة فحسب بل على المستوى الرسمى الحكومى"، محملا الحكومة الإسرائيلية المسئولية كاملة عن المس بالمسجد الأقصى المبارك . وأضاف "أن اسرائيل تحاربنا على مختلف الأصعدة وتحاربنا حربا شعواء اقتصاديا كما تحاربنا ديموغرافيا وسياسيا "، داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود من مختلف التوجهات السياسية والفصائلية والحزبية حتى نتمكن من الوقوف فى وجه تهويد المدينة المقدسة. وأشاد الشيخ عكرمة صبرى، خطيب المسجد الأقصى، بجهود الحكومة الأردنية فى رعاية المقدسات الإسلامية وفى مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، معتبرا أن تدخل الحكومة الأردنية فى قضية "باب المغاربة" أدى إلى نتائج إيجابية. واعتبر أن الحراك السياسى الأردنى ضرورى جدا لدعم الحراك الشعبى، مشيرا إلى أن المصلين المسلمين ومعهم حراس المسجد الأقصى المبارك يقفون صفا واحدا أمام هذه التجاوزات الإسرائيلية، لكن هذا لا يكفى ولا بد من حراك سياسى.