قررت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة اليوم بمقر اكاديمة الشرطة بالتجمع الأول تأجيل محاكمة المتهمين فى أحداث بورسعيد التى راح ضحيتها 74 شخصاً على خلفية المباراه التى تمت فيما بين فريقى النادى الأهلى والمصرى البورسعيدى لجلسة 10 يوليو وذلك لإعادة إستدعاء الحاكم العسكرى عادل الغضبان وإعادة عرض مقاطع الفيديو الخاصة بالمباراة. إستمعت المحكمة خلال جلسة اليوم غلى الشهود فى القضية وأكد اللواء محمد أيمن "مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى بمنطقة القناة" بشهادته أنه تلقى إتصالاً من مدير أمن بورسعيد قبل المباراة بعشرة أيام، وطلب منه الدفع ب 17 تشكيل أمن مركزى لتأمين المباراة، وعند سؤاله إن كان يحتاج الى أى طرق أمنية اخرى، فرد بانه لا يحتاج"، مضيفا بانه بعد عودة محمد ايمن من مامورية عمل بجنوب سيناء ذهب للاستاد و كان ذلك فى يوم المباراة، مشيرا الى انه اطلع على امر الخدمة الذى كان مكتمل، و اصطحب مساعد وزير الداخلية للامن المركزى بمنطقة القناة اللواء مدير الامن للاستاد و مروا على الخدمات الداخلية و الخارجية لتقوية عزيمتهم، وفى لحظة تكوينه لخدمة حماية اللاعبين فوجئوا بعدد من جمهور الأهلى يلقى بالشماريخ و لكنها لم تصل للاعبين، وبين الشوطين حاولت الشرطة التصدى للجماهير الذين نزلوا إلى ارض الملعب، مع مراعاة أنهم إلتزموا بضبط النفس لعدم الاحتكاك بهم، و تم زيادة التشكيلات بعد الشعور بوجود احتقان بين الجمهورين، وذلك عن طريق ضم تشكيلين الى 6 تشكيلات موجودة، و بعد انتهاء المباراة فوجئنا باجتياح عارم غير مبرر يشبه الزلزال نحو المدرج الشرقى من قبل الجمهور المصرى على جماهير الأهلى. وأكد الشاهد احمد عبد العزيز فى أقواله أمام المحكمة بأنه حضر المباراة من القاهرة باتوبيسات استقلتهم الى استاد بورسعيد من منطقة زراعية بالقرب من محطة القطار، مضيفا بانه اثناء الشوطين بعد محاولة نزول جماهير المصرى للمعلب و القاء الشماريخ على اللاعبين، غير المجند مكانه بعدها و صعد لاعلى المدرج، و بعد انتهاء المباراة هاجم عدد كبير المدرج الشرقى من الابواب الامامية التى كانت مفتوحة، و كانوا يحملون الكراسى و القطع الحديدية،و اعتدى احدهم عليه بالضرب بالحديدة على راسه، و اجبره على ان يخلع التيشيرت الذى كان يرتديه و اخذ الحقيبة الخاصة به، و هرب منه الى بداية المدرج فساله احد الاشخاص:"انت من النادى الاهلى"، و عندما رد عليه بانه من مشجعى النادى الاهلى تم الاعتداء عليه بالضرب مرة ثانية بالحديدة، وبعدها نقل الشاهد للمستشفى بسيارة اسعاف ثم ركب القطار و عاد للقاهرة. . وأوضح الشاهد بأن مدير الأمن ابلغه قبل انتهاء االمباراة بعشرة دقائق بانه من الممكن ان ينزل جماهير المصرى لارض الملعب للاحتفال، فقام بزيادة التشكيلات واحد، و تم اعطاء أوامر للأمن المركزى بالصعود للمدرج للفصل بينهم أثناء الإعتداء على جماهير الأهلى من قبل جمهور النادى المصرى، و بالفعل تم الفصل بينهم و انزال مجموعة من جماهير الاهلى لارض الملعب، و تم تجهيز سيارات الامن المركزى لنقل جماهير الاهلى لمحطة القطار، و تم اعداد قطار يسير قبل القطار كشئ من التامين،مضيفا بانه لاول مرة بحضر مباراة بمدينة بورسعيد و ان الاجراءات الامنية كانت سليمة، و ارجع حالات الوفاة بانها نتجت عن التدافع. وذكر اللواء محمد أيمن بأن الجنود لم يتم تسليحهم الا بالدرع والعصا و لم يحمل اى من الضباط سلاحه الشخصى داخل الاستاد، و استشهد بحالات الوفاة فى تابين البابا شنوده. وقدم مساعد وزير الداخلية للامن المركزى لمنطقة القناة تعازيه الى اهالى الشهداء بعد الانتهاء من شهادته، فرد عليه عليه:"مش عايزين منكم حاجة انتم اللى قتلتوا ولادنا".