شهد اليوم الثانى إقبالا كبيرا من المواطنين على مكتب الشكاوى والتظلمات بالبوابة الثامنة بقصر عابدين، لتقديم الشكاوى إلى "ديوان المظالم" وتواجد بعضهم منذ الساعة الخامسة صباحا خوفا من الزحام الشديد، بينما بدأ "ديوان المظالم" فى تسلم شكاوى وطلبات المواطنين في تمام الساعة التاسعة صباحًا، وسط تواجد أمني من الجيش والشرطة. رصدت" الجمعة " عددا لابأس به من المواطنين الذين جاءوا لتقديم مظالمهم للرئيس مرسي . قال محمد العشري، الذي جاء من المنصورة، لتقديم شكواه "إنه كان يعمل بشركة بتروجيت، وبعد انتهاء المشروع قاموا بتصفيتنا، وأتمنى العودة للشركة من جديد" . اما خيرية دسوقى فجاءت لتقديم طلب توظيف لابنها الأكبر المتزوج، والذى كان يعمل محاسبا، ولكنه تم تسريحه بعد الثورة، ولم يجد عملا حتى الآن ، وتكررت نفس الحالة مع فهيم زكى عبد الحميد وأبنائه الثلاثة، وقال إنه ينفق من معاش الضمان الاجتماعى، وكل طموحه أن يحصل على وظيفة هو أو إحدى بناته. أما محمد وجيه فجاء طالبا التعويض عن الخسارة التى طالت شركته المتخصصة فى التجارة والتوريدات بسبب الثورة ، واضطر لإغلاقها بعد 4 شهور، بعد ما خسر كل مدخراته وسرح العمالة. واختلف طلب مسلم عبد العظيم عن طلبات المواطنين فقد جاء لتقديم طلب لمساعدته فى العثور على ابنه الذى خرج لعمله صباح يوم 19 يونيو الماضى ، واختفى فى ظروف غامضة. أما محمد إبراهيم فكل أحلامه هى الحصول على شقة منذ 12 عاما ، بدلا من الجراج الذى يعيش به، حتى يكف زملاء أبنائه عن بقولهم " ياللى عايشين فى الخرابة"،حسب قوله. اما محمد عبد الرحيم ابراهيم فقدم طلب للحصول على شقة لانه بمساكن الايواء منذ عام 1993 و حتى الان . اما شوقى ثابت حميدة من المحاربين القدماء مجند فى حرب اكتوبر المجيدة فقدم خطاب الى ديوان المظالم لعمل اشتراك لركوب الاتوبيس .