قامت الشرطة السودانية بقمع مظاهرة سلمية خرجت اليوم الجمعة فى مدينة أم درمان القريبة من الخرطوم فى إطار جمعة احتجاجية أطلق عليها النشطاء جمعة "شذاذ الآفاق"، والتى جاءت ردا على وصف الرئيس السودانى للمحتجين ب"فقاقيع وشذاذ آفاق." وتأتى المظاهرات التى خرجت اليوم من مسجد الإمام عبد الرحمن فى أم درمان بناء على دعوة المعارضة السودانية على شبكة الإنترنت فى إطار الاحتجاجات التى تشهدها البلاد منذ منتصف يونيو إثر إعلان الحكومة السودانية سلسلة من إجراءات التقشف، لكن شعاراتها تغيرت فيما بعد للمطالبة بإصلاح سياسى. وقال المتحدث باسم الشرطة السودانية السر أحمد عمر، وقع "احتجاج محدود" وإن الشرطة احتوته دون وقوع أى خسائر، كما فرقت الشرطة متظاهرين خرجوا فى مظاهرة مماثلة من مسجد السيد على بالخرطوم بحرى. وقال عبد الرحمن أحمد حسن مدير المكتب الإعلامى لحزب الأمة القومى المعارض ، إلى أن المتظاهرون هتفوا بشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" وشعارات أخرى تدعو إلى "رحيل" الحكومة الحالية، مضيفا أن المتظاهرين الذين خرجوا هم جماهير حزب الأمة ومواطنون مستقلون، مقدرا العدد الكلى للمشاركين مابين 3 إلى 4 آلاف متظاهر. وحذر رئيس الوزراء السودانى السابق زعيم حزب الأمة المعارض، الصادق المهدى، من ثلاث أجندات تتسابق فى بلاده، تشمل إطاحة الحكومة بالقوة، أو عبر انتفاضة شعبية، أو فرض وصاية دولية عليها.. وذلك بعدما تبنى تحالف المعارضة تنظيم إضرابات واعتصامات وتظاهرات لإطاحة حكم الرئيس عمر البشير، تزامناً مع دعوة ناشطين إلى "جمعة شذاذ الآفاق" اليوم، رداً على وصف الرئيس السودانى للمحتجين ب"فقاقيع وشذاذ آفاق."