يستعد ناشطون سودانيون للخروج في جمعة غضب جديدة في الخرطوم ومدن الولايات الأخرى تحت عنوان"جمعة شذاذ الافاق"، رداً على تصريحات للبشير وصف فيها المتظاهرين بأنهم "فقاقيع وشذاذ آفاق". ولوحظ أن "حرباً الكترونية" بدأت بين مناصرين للحكومة وشباب مناهض لها بعدما أطلق أنصار حزب المؤتمر الوطني الحاكم "كتيبة ردع الكترونية" للرد على المعارضين على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إفشال تعبئة الشارع ضد السلطة والدفاع عن الحكومة. وكانت هذه "الحرب الالكترونية" بدأت قبل أكثر من أسبوع بعد دعوة ناشطين إلى "جمعة لحس الكوع"، رداً على تصريحات لمسئول سوداني قال إن أسهل على المعارضين لحس كوعهم "وهو أمر مستحيل" قبل أن يتمكنوا من إطاحة نظام البشير. واتهم وزير الداخلية إبراهيم محمود أمس حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي والحزب الشيوعي بالوقوف وراء تظاهرات استمرت لأكثر من أسبوعين في البلاد، وتوعد "المتورطين" من عناصر الحزبين في هذه الأحداث. ويُنتظر أن يكون تحالف أحزاب المعارضة وقّع ليل أمس رسمياً على برنامج "بديل وطني ديموقراطي" و "الإعلان الدستوري" بهدف إدارة البلاد في الفترة الانتقالية التي تعقب إسقاط النظام، كما يأمل المعارضون. ويتضمن "الإعلان الدستوري" تشكيل مجلس سيادة ومجلس وزراء ومجلس تشريعي، كما أقر "البديل الديموقراطي" للمعارضة فترة انتقالية تستمر ثلاث سنوات. من جهة أخرى، قرر المكتب القيادي للحزب الحاكم في اجتماع برئاسة البشير تقليص عدد الوزراء من 31 وزيراً إلى 26 بدمج خمس وزارات، كما سيتم اقالة 12 وزير دولة في إطار "خطة التقشف". وكانت السلطات السودانية قد أعلنت عن إطلاقها سراح الصحفية المصرية شيماء عادل، المحررة في جريدة "الوطن"، عقب اعتقالها الثلاثاء الماضي أثناء تغطيتها للاحتجاجات الطلابية في الخرطوم.. إلا أن ممثلين عن نقابة الصحفيين المصرية قالوا إنها مازالت قيد الاحتجاز. وكانت السلطات السودانية قد اعتقلت "شيماء عادل" من مقهى إنترنت في منطقة الحاج يوسف في شرق الخرطوم، واعتقلت معها أيضاً الصحفية السودانية مروة التيجاني. وتعد شيماء الصحفية المصرية الثانية التي يتم احتجازها على ذمة الاحتجاجات التي يشهدها السودان. إذ سبق للسلطات أن اعتقلت في وقت سابق المصرية سلمى الورداني قبل أن تطلق سراحها وتطلب منها مغادرة البلاد. Comment *