حصلت الطالبة شيمة مبارك الهاجري على درجة الماجستير من معهد الدراسات والبحوث التربوية جامعة القاهرة بتقدير عام امتياز عن رسالة بعنوان " المناخ والعمليات الأسرية وكل من الوجدانات الموجبة والوجدانات السالبة عند طالبات الجامعات في قطر" أشرف على الرسالة كل من أ.د.علاء الدين كفافي أستاذ الإرشاد النفسي بمعهد الدراسات والبحوث التربوية جامعة القاهرة , ود.آمال زكريا النمر مدرس الإرشاد النفسي بمعهد الدراسات والبحوث التربوية جامعة القاهرة. وأكدت الباحثة في رسالتها التي عقدت لجنة مناقشتها بمقر جامعة القاهرة أمس الثلاثاء أن الأسرة من أهم الجماعات الأولية التي تتولى غرس قيم الثقافة العامة للمجتمع ككل. وفي الوقت نفسه غرس القيم التي تعتنقها الأسرة ذاتها, والتي تتضمن كل أساليب الحياة والتفكير والتعامل مع الأشخاص والمواقف والأشياء. وفيها تتضح سلامة وعدم سلامة سلوك الفرد والجماعة, فالشخصية السوية أو غير السوية هي نتاج التفاعل الذي يحدث للفرد من خلال الخبرات الأولية التي يتلقاها في مراحل حياته الأولى من الأسرة. أضافت الباحثة أنه مما لا شك فيه أن كل فرد كعضو في أسرة يواجه يومياً العديد من الضغوط, وكل فرد له ردود فعل نحو الأشخاص أو الأحداث المسببة للضغوط في حياته, ويحدث الشعور بالضغط عندما يتعامل الفرد مع بعض الأحداث أو المواقف المهددة سواء كانت حقيقة أو متخيلة. وهذا يبين لنا أن حياة الإنسان في تقلب مستمر وتغير دائم, وهذا لا شك يضفي على الحياة جزءاً كبيراً مما لها من قيمة وما لها من متعة, فبدون هذه الحالات الوجدانية والانفعالات المختلفة تصبح حياة الإنسان مملة لا متعة فيها. عادة لا يتأثر الناس بالمثيرات البيئية بعينها ولكن التفسير أو التعلم المعرفي للبيئة هو الذي يثير الانفعالات. وفي بعض الأحيان نجد أن الأفكار وحدها تثير الانفعالات مباشرة, وهذا يعني أن الشخصية تتأثر بمؤثرات داخلية وخارجية, أي أن بعضها مصدره داخلي من الفرد ذاته وبعضها خارجي من العوامل والمتغيرات المحيطة بالفرد ومن تفاعله معها وتأثره بها. وهذه الاضطرابات الانفعالية تكون واضحة وجلية في مرحلة المراهقة, حيث تكون مرحلة انتقالية وأكثر فترات العمر حساسية. مما جعل الباحثة تركز في هذه الدراسة على المناخ الأسري والعمليات الأسرية وعلاقتها بالوجدانات الإيجابية والسلبية على الفرد في فترة المراهقة المتأخرة, وهم طالبات الجامعات في دولة قطر المقصودات بالدراسة