أكد دكتور محمود عزب استاذ الحضارة الأسلامية بجامعة السربون بباريس ومستشار شيخ الأزهر لحوار الأديان فى ندوة أثار القاهرة على ضرورة العلم حيث قال انه ركن الاسلام السادس والمسلم لاينبغى أن يكون جاهلاً فمصر فى حاجة للعلم والأزهر أول من أكد فى وثائقة على ضرورة العلم ولم يكن الأزهر يحشد بهذة النخبة العملاقة لو لم يتواجد على أرض مصر , وقال أن الازهر أخ تؤام لجامعة القاهرة حيث ظهر معها فى يوم واحد وعندما يسأل احد أين كان الازهر اقول أين كانت مصر عندما يسعى حكامها الى تهميش سيايتها واستنزاف ثراوتها فالازهر يتعرض لنفس الحال من الضياع التى تتعرض له القاهرة الاخت التؤام وسوف يعود الى حالته المزدهرة عندما تعود مصر بدورها ودعا ان يتكاتف الازهر مع مصر ويستقبل معها زوارها حيث لم يأت أحد الى مصر الا ويمر بالازهر . وأشار بدور الازهر فى اللحظات الفارقة فى التاريخ الحديث مثل الحمله الفرنسية و أشاد الى ان لاشئ فى الازهر أسمة حوار الاديان أولاً لان الاديان لاتتحاور . , ولكن الحوار لاينبغى أن يدور حول القيم العليا فى الانسانية كلها كالخير والعدل ومقاومة الفقر والمرض ولقد أكد كلامه بقول الله تعالى "ولقد كرمنا بنى أدم " وعلينا أن نفعل هذة القيم العليا بيننا ونجعلها اساسا فى مختلف التعاملات , بيتنا بأن نرسل رسول من الازهر الى هؤلاء الناس ونطلب منهم التعاون واننا نود اطلاعهم على هذة المبادء فالاسلام لايؤمن بالصراع بين الحضارات ولكن عليها أن تقتبس من بعضها . وأكد على عدم االمحاورة حول العقيدة مازلت هى القيم العليا المطلوب توافدها أذاً فكيف نتحاور مع اوربا و أمريكا وليس بيننا حوار فى مصر فعلينا ان نبدأمن الدا خل ونبدأ أولاً بتغير أنفسنا على ان نؤمن بالاختلاف الاتى من القران الكريم فالاختلاف حق والحوار واجب . فشروط الحوار الاولى الأحترام المتبادل والاعتراف بالاختلاف وأشار الى مشروع بيت العيله المصرى الذى وضعه شيخ الازهر أحمد الطيب واكد على أن أهدافه إصلاح الخطاب الدينى الاسلامى , التركيز على القيم العليا المشتركة حيث أن الاسلام والمسيحية والتوراه كلهم يدعوى الى أهداف واحده , معالجة القضايا الطائفية بشكل عملى حيث وجدت الكثير من المشاكل فى الفترة الاخيرة تلبس قناع الدين . وأشار الى وجود انفلات فى أستخدام اللغه والالفاظ والكلمات فى الاعلام والتعليم ونحن ضدد الاحتكارو الاحتقان والاقصاء وأدعاء المعرفه المطلقة . فالاعلام المصرى لن يعيش مع الوطن ولن يعمل على وثيقة الازهر الى الجمهور ووثيقة الازهر تصلح كأساس للعالم كله , مؤكد انه بعد أتفاق الازهر على وثيقة ترجمت الى لغات عديدة ولقت اهتمام من قبل الغرب لم تحظى به فى مصر , ووضح مفهوم الدوله المدنية بمعنى أننا نريدها دوله وطنية ديمقراطية دستورية حديثة وأن يكون لنا الحق فى الحريات الاربعه "الاعتقاد ,الفكر , البحث العلمى ,الابداع " . وأكد ان الازهر بدأ بثورة قبل ثورة 25 يناير وذلك من أجل القضاء على بعض الرموز الفاسدة وذلك بتكوين لجان من أعلى التخصصات فى التعليم لاعادة صياغه مناهج التعليم فى الازهر . وأشار الى التخويف الاستراتيجى من الاسلام فيما يسمونه بالخط الاخضر الذى ظهر بعد أول الخط الاحمر وهو الاتحاد السوفيتى فليس هناك مايسمى بالتخويف فأننى أعرف الاسلام الذى دخل الى الازهر منذ 14 قرن وعلى رأسه عمرو بن العاص وقائده عمر بن الخطاب فهل كان عمر جاهلاً للاسلام . وأشار بدور الامام الغزالى وأوصى الطلبه بقراءه كتبه وحول , قضية اللحيه قال ضباط الأمن عليهم الأهتمام بشئون البلاد ولاتستمر حالة الجدل ويجب عدم جعل قضية اللحيه قضية خلاف فهى ليست سنه ولا فرض . ورفض العصيان المدنى وأوصى بالعمل والحرص على ازدهار مصر وتقدم عجله الانتاج , وفى رده على أن دراسه الاثار كفر وألحاد وأكد انه لايوجد دراسه كفر والحاد فالاسلام لايسفه الحضارات التى تسبقه فكل مالايخالف أركان الاسلام الخمس مقبول فى الاسلام .