بدأ الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي محادثات مع جماعات قلقة من الاتجاه الذي سيقود مصر نحوه بعد أن يفسح كبار ضباط الجيش الذين حكموا البلاد منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك الطريق لأول زعيم مدني. وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس المنتخب على أن يشرك في حكومته جماعات متنوعة وذكرت الأقباط والمصريين العلمانيين والشباب. وهونت وزارة الخارجية الأمريكية من تقارير أفادت بأن كلينتون قد تزور القاهرة مطلع الأسبوع القادم قائلة إنه من المستبعد أن تزور مصر خلال جولتها الحالية في أوروبا والمقرر أن تختتم في جنيف يوم السبت.وشددت كلينتون التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي في العاصمة الفنلندية هلسنكي على أهمية تطوير مؤسسات ديمقراطية بما في ذلك قوى موازنة مثل القضاء المستقل والصحافة الحرة. وقالت "نأمل أن يكون مفهوما أن الديمقراطية الكاملة أكبر من مجرد انتخابات... فإجراء انتخابات واحدة لا يعني أن الديمقراطية تحققت." واضافت "تلك فقط بداية عمل شاق والعمل الشاق يستلزم التعددية واحترام حقوق الأقليات واستقلال القضاء واستقلال الإعلام." ووعدت كلينتون بدعم انتقال ديمقراطي في مصر وهي حليف قوي للولايات المتحدة وتتلقى مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية منذ أن وقعت معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979 . وقالت "سمعنا تصريحات إيجابية للغاية إلى الآن بما في ذلك احترام الالتزامات الدولية التي ستشمل في رأينا معاهدة السلام مع إسرائيل ولكن يتعين علينا أن ننتظر وأن نحكم على الأمور بما يجري فعليا