رفضت حركة صوت مصر – الأغلبية الصامتة - بشدة ما تقوم به الإدارة الأمريكية والإتحاد الأوربى منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن من تدخلات متتالية فى الشأن الداخلى المصري تهدف من خلالها إلى تنفيذ مخططات الفوضى الخلاقة الخاصة بالتمهيد لإقامة ما يسمونه بالشرق الأوسط الجديد من خلال البوابة الذهبية (جمهورية مصر العربية). وقد قامت الحركة من خلال مكتبها السياسى والإعلامى برصد اجتماعات ولقاءات للسفيرة الأمريكية فضلاً عن عدد من رجال الساسة الأمريكية مع قوى سياسة مصرية بعينها وهو ما تراه الحركة غير مقبول على الإطلاق لجموع الشعب المصرى، كما تستنكر الحركة بشدة ما طالعتنا به الإدارة الأمريكية من تصريحات مستفزة وسافرة لكل من نائب الرئيس الأمريكى جو بيدن ووزيرة خارجيته بخصوص الشأن الداخلى المصرى، وأننا كراصدين لنبض الشارع المصرى ولقطاع عريض من الشعب المصرى وأغلبيته الصامتة ننبه الإدارة الأمريكية من مغبة تلك التصرفات الغير مسئولة والتى ستؤثر سلباً على العلاقات الشعبية المصرية الأمريكية. وتسائلت الحركة عن مصلحة الإدارة الأمريكية فى ممارس ضغوط لمساندة تيار اسلامى بعينه للوصول الى السلطة مع علم تلك الادارة بعلاقات بعض من عناصر ذلك التيار بأفراد من التنظيم الدولى للإخوان المسلمين وكذا حركة حماس ؟! إلا ان كانت تضمر من خلال ذلك شراً بمصر وتعد المشهد لتدخلات مستقبلية محسومة فى بلادنا؟! متبعة سياسة (إيجاد الذريعة) والتى قامت القوى الغربية من خلالها بتقسيم أوطاننا العربية والإسلامية كما حدث فى العراق والسودان وليبيا ويحدث الآن فى سوريا واليمن. وقد قامت الحركة من قبل بتوجيه بيان رسمى للإدارة الأمريكية من خلال تبنيها لوقفة احتجاجية حاشدة بميدان العباسية تحت عنوان "لا للتدخل الأمريكى" وكذلك تبنى وقفة احتجاجية أخرى أمام السفارة الأمريكية للتنديد بتدخلهم السافر فى شئوننا الداخلية، وقد هال مسئولى السفارة الامريكية رد الفعل الشعبى الذى قام به بعض المواطنين البسطاء بحرق العلم الأمريكى أمام السفارة تعبيراً عن ذلك بصورة تلقائية، حيث سارع عندها مسئولى السفارة بطلب مقابلة مسئولى الحركة للتفاهم، وقام نائب السفيرة الأمريكية مارك سيفرز بمقابلة مسئولى الحركة، وأكد على حسن نية الشعب والإدارة الأمريكية وراء تلك التصريحات آنذاك كما أكد على قيامه بإبلاغ الإدارة الأمريكية برد فعل الشارع المصرى مؤكداً على عدم نيتهم التدخل فى الشأن الداخلى المصرى ووقوفهم على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية المصرية. وقالت:هاهى الإدارة الأمريكية تتدخل مجدداً فيما لا يعنيها، وتمارس ضغوط سياسية وإعلامية لدعم ومساندة مرشح رئاسى بعينه، متجاهلة القوانين والقواعد الداخلية المصرية المنظمة لذلك من خلال الجهة الوحيدة فى مصر المنوطة بإعلان النتائج وهى لجنة الانتخابات الرئاسية، وأيضاً تدخلها السافر فى أحكام القضاء الدستورى المصري. وتتسائل ماذا سيكون سيكون رد فعل الإدارة الأمريكية حال انتقادنا وتدخلنا فى أحكام القضاء الأمريكي؟! ومن ثم فإننا كحركة شعبية تعبر عن حال الشارع المصرى فإننا نحذر الإدارة الأمريكية من اتخاذ خطوات تصعيدية لرفض تلك التدخلات السافرة، نبدأها بإطلاق حملة شعبية بجميع محافظات مصر للتنديد بالسياسة الأمريكية الموجهة والممنهجة والتى لا تخدم سوى مصالحها ومصالح حلفائها بالمنطقة، وتهدف بالأساس لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، باستهداف وتفكيك وتقسيم جميع القوى التقليدية الرئيسة بالوطن العربى واستبدالها بجماعات قبلية متناحرة يسهل السيطرة عليها مستقبلاً. وكما توجه الحركة رسالة صادقة الى الشعب الأمريكى بأن لا تتركوا ساستكم يستغلونكم بإتخاذ مواقف سياسية معادية لشعوب العالم رغماً عنكم، تجعلنا نحن - الشعب المصرى - نخرجكم من قائمة أصدقائنا. حمى الله بلادنا من ما يحاق بها من فتن وعاشت مصر حرة أبية متوحدة خلف قواتها المسلحة وقياداتها المدنية المنتخبة.