تتردد بقوة في الشارع المصري اصوات منددة بوصول الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، لجولة الإعادة ليس فقط لأنه يعد من أحد رموز النظام السابق، ولكن لحالة الارتياح التي تشهدها بعض وسائل الأعلام العبرية والأمريكية لفوزه فى الجولة الأولي في الانتخابات، والتي تدل علي أن مصر في ظل حكم الفريق أحمد شفيق لن تختلف عن مصر في عهد مبارك. وقد نشرت الإذاعة العبرية نقلاً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه طلب من وزراء حكومته عدم مدح الفريق أحمد شفيق عبر وسائل الإعلام ، وذلك بناءاً على طلب جهات رسمية فى مصر ، بدعوى أن ذلك سيؤثر على فرص فوز الفريق شفيق لأن المصريين لن ينتخبوا شخصاً تؤيده إسرائيل. وكما عبر وزير الخارجية الإسرائيلي السابق شلومو بن عامى عن سعادته لوصول الفريق شفيق إلي جولة الإعادة قائلاً :" إذا انتخب الفريق شفيق رئيساً للجمهورية فإنه سيكون ذخراً استراتيجياً لإسرائيل، أهم وأجدى من مبارك لأن شرعيته فى هذه الحالة ستكون أجدر وأقوي". فيما وصفت صحيفة جيروز اليم بوست الإسرائيلية الفريق شفيق بأنه " مبارك 2و والأمل الوحيد لإسرائيل " ، بينما في صحيفة إسرائيل اليوم جاء فيها :" إذا فاز شفيق، فمعنى هذا أن الناخب المصري يريد الإجهاز على الثورة وأنه اكتفي بمعاقبة مبارك". وعلى الجانب الأمريكي، تصدرت أخبار الأنتخابات المصرية عناوين الصحف، وجاءت معبرة بشكل صريح عن المخاوف والآمال الغربية حول رئيس مصر القادم ، ولقد اظهرت صحيفة التليجراف البريطانية في تقرير لها أن الفريق أحمد شفيق هو مرشح ال ( CIA) اى المخابرات العامة الأمريكية وأنه كان عميلاً لها ووصوله للحكم يعنى نهاية الثورة المصرية وخطرها على الكيان الصهيونى. يذكر أيضا أن مجلة فورين بوليسى الأمريكية قد كتبت تقريراً لها فى هذا الشأن وجاء فيه :" الخيار المريح المفضل لدى الولاياتالمتحدة وإسرائيل، هو فوز المرشح الوحيد الذي لن يتحدى الشراكة الدولية التي أنشأها نظام مبارك، إنه أحمد شفيق، الذي صرح بأن الولاياتالمتحدة ستكون أول دولة سيزورها في حال انتخابه"