اعلن تحالف ثوار مصر عن رفضه الشديد لما أشارت إليه وسائل الإعلام وأكده البعض أمام القضاء بأن جماعة الإخوان المسلمون هم من قتلوا الثوار في موقعة الجمل بميدان التحرير يوم الثاني من فبراير عام 2011. واصدر المكتب التنفيذي لتحالف ثوار مصر بياناً يعلن من خلاله أن مذبحة الجمل كانت بلطجة دولة ونظام يترنح، والدليل على ذلك مرور البلطجية عبر كل الحواجز الأمنية بلا تفتيش أو إعتراض وذبحهم للمتظاهرين السلميين بلا هوادة أو تدخل من الأمن لوقف هذه المذبحة. كما اكد التحالف على أن القاتل في موقعة الجمل هو أداة في يد المحُرض الرئيسي على القتل طوال أيام الثورة، لأن الهدف كان دائماً هو إسقاط العبء الثقيل على قلب النظام الفاسد وهو ميدان التحرير العدو الأكبر قبل تنحي مبارك رأس هذا النظام. ويضيف عبد القادر سعيد مدير المكتب التنفيذي للتحالف "اتهام الإخوان بتدبير مذبحة الجمل هو مهانة إخلاقية من أشخاص ليس في مصلحتهم القصاص من القتلة ومن مصلحتهم إسقاط هذا الفصيل من المشهد السياسي حتى لو كان على حساب المتاجرة بدماء الشهداء الأبرار". وأضاف عبد القادر سعيد "هناك تساؤل هام جداً أنصح وسائل الإعلام بمناقشته بدلاً من التضليل وتزييف الحقيقة، كيف يعلن أحمد شفيق رئيس الوزراء وقت موقعة الجمل أن الإخوان كانوا هم القتلة وأن عنده دلائل على ذلك في الوقت الذي أكد فيه من قبل عدم علمه بما حدث في الميدان وأن التحقيقات ستظهر الحقيقة؟، وكيف لا يحاكم شفيق بتهمة الامتناع عن حماية المتظاهرين مثلما حوكم العادلي ومبارك في قضيتهم وهو رئيس الوزراء بالصلاحيات الكاملة وقتها!". ويؤكد شمس الدين علوي منسق عام التحالف أن بعض وسائل الإعلام حالياً تحاول إستغلال بعض الثوار ليخرجوا ويعلنوا أمام الملايين أن الإخوان لهم يد في قتل المتظاهرين، وهو الأمر العاري تماماً عن الصحة والذي يبعدنا عن القصاص من القاتل الحقيقي. كما أضاف علوي"بالفعل كان هناك إخوان وإسلاميين فوق أسطح العمارات في موقعة الجمل ولكن ذلك كان بعد أن أنزلوا البلطجية وقاموا باحتلال أماكنهم وحمايتها حتى لايدفع النظام بغيرهم لقتل المتظاهرين من نفس هذه الأماكن، واكد تحالف ثوار مصر أنه ضد إتهام الإخوان بسفك الدماء في موقعة الجمل أو إعداد ملف يؤكد أنهم الطرف الثالث على الرغم من الإختلاف السياسي مع الجماعة وحزبها وسياستها العامة، كما يشير التحالف إلى أن الطرف الثالث هو نفسه الطرف الثاني الذي يقف ضد الطرف الأول المتمثل في الثورة الشامخة