أصدر الحزب الشيوعي المصري بيانا يوضح به موقفه من جولة الاعاده للانتخابات يدعو فيه جماهير الشعب المصري الى مقاطعة جولة الاعادة من الانتخابات الرئاسية ,مؤكدا ان كلا المرشحين لا يعبرعن طموحات الشعب المصري فى دولة مدنية حديثة ولانهما يمثلان قوى اليمين المحافظ الرجعى بجناحيه سواء العسكري البيروقراطى الذي يمثله شفيق والمستند اساسا الى شبكة مصالح رجال الاعمال في الحزب الوطنى المنحل وبقاياه فى اجهزة الدولة ،أو الجناح الدينى الذى يمثله مرسى والمستند الى القوة التنظمية للاخوان المسلمين وتأييد السلفيين والجماعة الاسلامية والذى يسعى الى تكريس شكل الدولة الدينية المستبدة التى تخدم مصالح الراسمالية الكبيرة والطفيلية فى الاساس ويسعى الى الاستيلاء على مراكز صنع القرار في كل مؤسسات الدولة المصرية . و أشار البيان الي ان موقف الحزب الذى يدعو الى المقاطعة لا يستند الى مجرد رفض عارض او احتجاج عاطفى على نتائج الانتخابات لكنه جاء نتيجة دراسة علمية وموضوعية لتاريخ هذين المرشحين ولتاريخ الجماعات المؤيدة لهما فلا يمكن ان ننسى دور شفيق كمرشح عسكرى والذى اختاره مبارك رئيساّ للوزراء فى محاولة يائسة لانقاذ نظامه المتداعى ودوره فى موقعة الجمل وشبكة مصالح الحزب الوطنى المنحل التى تؤيده بكل تبجح لاستعادة نفوذها وتحقيق اهدافها فى العودة للحكم والقضاء على الثورة ، ولا يمكن ان ننسى ايضا دور جماعة الاخوان المسلمين التى سعت الى سرقة الثورة والاستئثاربمواقع السلطة والتخلى عن الثوارفى الميدان بل والمشاركة فى تشويه صورتهم وسعيها للانفراد بتشكيل الجمعية التأسيسة لتمرير الدستور الاخوانى الذى يكرس للدولة الدينية . ولا يجب ان يغيب عنا مغزى أرتياح الولاياتالمتحدة للاعادة بين المرشحين والذين يضمنان تحقيق مصالحها حيث تتشابه برامجهما فى عدم معارضة التوجة الاقتصادى النيوليبرالى والذى يعد استمرار لسياسات نظام مبارك ولا يتخذان موقفا معارضا من التبعية لامريكا . وعلينا ان نكشف للجماهير حقيقة مواقف كلا المرشحين وعدم الانخداع بالعهود المعسولة التى يقدمونها الان تحت ضغط الاحتياج لاصوات التيار الكبير الذى كشفت عنه نتائج الانتخابات والذى أعلن عن رفضه لمرشح النظام السابق ومرشح الاخوان المسلمين هذا التيار الذى حصل على اكثر مما حصل عليه مرشحا الاعادة مجتمعين . و أوضح البيان ان هذا الوضع يفرض مسئولية كبيرة على كل القوى التقدمية والديمقراطية وعلى مرشحى الرئاسة ممثلى تيار الدولة المدنية والاستقلال الوطنى والعدالة الاجتماعية هى الحفاظ على روح هذه الكتلة وتماسكها وعدم توجيهها لخدمة ايا من مرشحى الاعادة تحت اى مبررات ، خاصة محاولة الاخوان لجمع شمل القوى والحركات السياسية بزعم توحيد القوى الثورية فى مواجهة الفلول وهى دعوة خادعة تأمل فى أستعادة نفوذ الاخوان بعد تراجع شعبيتتهم نتيجة لما اقترفوه من خطايا خلال المرحلة الماضية ، كما نحذر ايضا من سعى بعض القوى والاحزاب ووسائل الاعلام التى تدعوا الى تأييد شفيق بزعم انقاذ البلاد من الدولة الدينية ومن حكم الاخوان لان ذلك سوف يؤدى الى هزيمة الثورة وبيع دم شهدائها وخيانه اهدافها واحلامها و يهدد بعودة النظام السابق بكل ما يمثلة من استبداد وخيانه وفساد . و أضاف البيان ان المظاهرات المليونية احتجاجا على تمثيلية الاحكام الهزلية لمبارك ومعاونيه جاءت لكى تؤكد من جديد على استمرار الثورة فى الميادين ورفض الجماهير لكل المسار الخاطئ للمرحلة الانتقالية ونتائج الانتخابات الرئاسية. لقد كشفت هذه المظاهرات عن حاجة الجماهير الى ايجاد بديل عن الطريق المسدود الذى وصلت اليه الثورة بعد نتائج الانتخابات الرئاسية ، وعن حاجتها الملحة الى قيادة جديدة تعبر عن جبهة وطنية ديمقراطية تعبئ وتنظم الجماهير من أجل خوض المعارك القادمة على طريق النضال لتحقيق أهداف الثورة . والدعوة الى مقاطعة أنتخابات الاعادة هى الخطوة الاولى فى هذا الطريق فى اتجاه سلطة الثورة فى المعارك الانتخابية القادمة على كافة المستويات .