أعلن وزير الدولة لشئون الآثار الدكتور محمد إبراهيم عرض مجموعة أثرية جديدة من المكتشفات الحديثة للبعثة المصرية الإسبانية والتي تعمل بمنطقة زراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر لأول مرة ضمن المجموعة المعروضة بمتحف الأقصر . وأشار الوزير في تصريحات له اليوم الخميس إلى أن من أهم المعروضات الجديدة مجموعة من الحلي الذهبية متقنة الصنع, عبارة عن أقراط وخواتم تنتمي إلى شخص يدعى "جحوتي" كان يشغل منصب المشرف على خزانة المجوهرات فى عهد الملكة حتشبسوت . كما تتضمن المعروضات باقات من الزهور والورود ومعها مزهرية فخارية تعود إلي الأسرة(21) تعد من أجمل ما أبدعت يد الفنان المصري , وتدل على أن المصريين كانوا من أوائل الشعوب التي اهتمت بزيارة الموتي ووضع باقات الزهور وفاء لذكراهم وهذا ما تؤكده أيضا المناظر المصورة علي جدران مقابرهم . وأكد أن ذلك يأتى فى إطار خطة لتزويد المتاحف الأثرية بصفة مستمرة بمثل هذه المكتشفات لإثراء العرض المتحفى بأكبر قدر من الآثار المكتشفة حديثا حفاظا عليها وتحقيقا لأكبر فائدة منها والتي تظهر قيمة وعظمة عن الحضارة المصرية القديمة. ومن جهته, قال عادل عبد الستار رئيس قطاع المتاحف إن المعروضات تضم أيضا تابوتا للمدعو (إيقر) ويعني الممتاز أوالمتفوق ويعود إلى عصر الأسرة 11 بالإضافة إلى مجموعة من الأقواس والأسهم الحربية التي لم تشهد لها الحضارة المصرية مثيلا إضافة إلى مجموعة من الأواني الفخارية ذات الأهمية التاريخية البالغة. وأضاف "أن المتحف يضم فى معروضاته الأصلية مجموعة من الآثار النادرة التى كشف عنها فى الأقصر مثل الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحوتب الثالث , ورأس الآلهة حتحور على هيئة بقرة , وتمثال الإله آمون , ورأس نادرة للملك سنوسرت الثالث , والتمثال الرائع للملك تحتمس الثالث من حجر الشست , وأجمل وأكبر تمثال فى مصر من الالبستر للآلة سبك وأمنحوتب الثالث , ولوحة الكرنك التى تضمن نصا هيروغليفيا يتعلق بصراع حكام طيبة مع الهكسوس. وتابع أن المتحف يضم مجموعة من التماثيل لإخناتون وعددا من الأحجار المنقوشة التى تعرف بالتلاتات والتي كانت جزءا من أحد معابد إخناتون فى الكرنك وبعض الأثاث والحلى والتمائم والأواني وبعض اللوحات الجنائزية القبطية , مشيرا إلى أنه فى السنوات الأخيرة خصصت فى متحف الأقصر قاعة تعرض فيها معظم التماثيل التى خرجت من معبد الأقصر, ومن أهمها تمثال الملك أمنحوتب الثالث وتمثال آمون وحتحور وغيرها.