فى دولة قطر اشادت الصحف بالأجواء التي صاحبت الانتخابات الرئاسية المصرية منذ بدء عملية التصويت وحتى اعلان النتائج شبه النهائية ,مشددة على أن هذه الانتخابات "التي كانت نتاج ثورة 25 يناير" لاقت اهتماما كبيرا في الشارع العربي. وقالت صحيفة الراية في افتتاحيتها تحت عنوان "وعي الشعب المصري" أن الشعب المصري أكد من خلال الانتخابات الرئاسية في جولتها الأولى بمشاركته فيها بنسبة فاقت ال50 في المئة أن دماء شهداء الحرية التى سالت إبان الثورة لم تذهب هدرا وأن هذا الشعب يستحق رئيسا يدرك معنى الديمقراطية والكرامة والحرية لبناء نظام جديد يعكس الثورة وأهدافها ولا يعيد إنتاج النظام القديم الذي ثار عليه المصريون وأسقطوه. وأضافت الصحيفة إنه كان لا يمكن لاحد أن يتكهن بهوية الفائز في هذه الانتخابات من بين 13 مرشحا خاضوا المعركة حتى تم اعلان النتائج الاولية .. مشيرة إلى أن إرادة المواطن المصري هي التي ستصنع الرئيس المقبل لمصر من خلال انتخابات الإعادة والتي ستجري الشهر القادم بين الفائزين الأول والثاني "الرهان هنا على وعي الشعب المصري ودقة وحسن اختياراته". واعربت الراية عن أملها بأن تجري جولة الإعادة بين مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي والمرشح المستقل أحمد شفيق في ظل أجواء حرة ونزيهة كما حصل في الجولة الأولى خصوصا وأن المجلس العسكري قد التزم بتسليم السلطة لمن يختاره الشعب الذي ضحى كثيرا من أجل نيل حريته وكرامته وقراره. ودعت الصحيفة جميع المصريين للاستعداد للمرحلة القادمة التي تتطلب تكاتف الجميع من أجل إعادة مصر لموقعها الريادي "وذلك باحترام رأي الشعب وقبول نتائج الانتخابات خاصة وإن المجلس العسكري والحكومة قد وقفا على مسافة واحدة من المرشحين للانتخابات تاركين للناخب المصري حريته الكاملة في الاختيار كما أن الانتخابات نفسها قد خضعت لرقابة محلية ودولية أكدت على شفافيتها ونزاهتها وعلى الثقة بأن نتائجها في الجولة الأولى قد عكست اختيار الشعب". وأشارت الراية إلى أنه من المؤكد أن معظم المصريين الذين اصطفوا طوابير طويلة أمام صناديق الاقتراع لاختيار مرشحهم الرئاسي شعروا للمرة الأولى أن أصواتهم الانتخابية لها تأثير وقيمة بعد أن صودرت إرادتهم في الاختيار وغيبت أصواتهم عمدا لعقود طويلة مؤكدة أن :الشعب المصري بمشاركته في هذه الانتخابات يصنع حاضره ومستقبله وبالتالي فإن اختياره لمن يحكمه بوعي وبما يحقق أهداف الثورة يعتبر تصويتا للوطن وتصويتا لتحقيق أهداف الشعب في الحرية والديمقراطية والتنمية والمساواة".