تساءلت صحيفة الرأي الكويتية هل نقترب من مصر التي في خاطري ، وقالت إنه سؤال فرض نفسه على المشهد السياسي العربي برمته مع بدء الانتخابات الرئاسية الحقيقية التعددية الأولى منذ آلاف السنين في بلد هو القاطرة الفعلية للأزمنة والأمكنة ، فحيثما تحضر مصر يحضر العرب ، وحيثما تغب يغيبوا ذهبت مصر إلى الحرب فذهبنا جميعا ، اعتمدت خيار استعادة الحقوق بالتفاوض فاعتمدناه مع بعض الاستثناءات بل ذهب كثيرون إلى أبعد مما ذهبت إليه مصر إنما في السر وليس في العلن وقالت إن الربيع العربي بدأ قرب مصر لكنه لم يأخذ هويته الحقيقية إلا في مصر ولم ينتشر إلا بعد مصر ، طالب المصريون بالحرية والديمقراطية والمساواة والعدل والمشاركة في السلطة والثروة رفضوا التوريث وتكميم الأفواه والقمع وحكم الأجهزة فكانت ثورتهم رمزا للتحول العربي رغم الثمن الذي دفعوه من الأرواح والممتلكات ، وكانت مصر عظيمة بهم ، وحتى شهداء ثورة يناير التي فتحت الباب للعبور للجمهورية الثانية ، وعلى رغم الألم الذي يدمي جراح أهلهم وعموم المصريين ، إلا أنها كانت ثورة حضارية بكل معنى الكلمة لا تقارن نهائيا بما يحصل في دول آخرى يشهد ربيعها في اليوم الواحد سقوط ضحايا يفوق عددهم عدد ضحايا الثورة المصرية على امتداد أيامها. وأضافت لقد خطت مصر خطوات واسعة نحو تكريس الديمقراطية في حياتها السياسية من خلال انتخابات الجمهورية الثانية الرئاسية ، التي تجرى وسط أجواء هادئة رغم الإقبال الكثيف للناخبين ، الذيم دفعهم العطش للديمقراطية للخروج مبكرا والاصطفاف في طوابير طويلة لاختيار رئيس يمثلهم في الفترة القادمة في اقتراع حر ومباشر بين 13 مرشحا. ومن جانبها , قالت صحيفة (الأنباء) إن التاريخ سيقف طويلا أمام ظاهرة الصفوف التي امتدت لأمتار طويلة ، والتي تتحدث عن نفسها وتنبىء عن أشواق نبيلة للحرية والكرامة. وأشارت إلى أنه نتيجة للاستقطاب وكثرة المرشحين من إسلاميين وليبراليين وشخصيات من النظام السابق ، قد يتأجل حسم النتيجة لجولة آخري ، لافتة إلى حالة الاستمتاع التي تظهر على وجوه المصريين وهم يخوضون تجربة جديدة من عدم اليقين حتى اللحظة الأخيرة ، بعد أن عاشوا قرونا وهم يعرفونها حتى قبل البدء في الانتخابات.