قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فى إسرائيل أمرا طيبا وسيئا فى الوقت نفسه بالنسبة لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي سيبقى وزيرا للدفاع حتى شهر أكتوبر من العام المقبل . ذكرت الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الألكترونى أن الاتفاق الذي تم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز نتج عنه وجود قائمة من الخاسرين والرابحين.. وقالت: إن قائمة الفائزين يجب أن تبدأ بباراك الذى أصبح الآن من المقرر أن يبقى وزيرا للدفاع حتى بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 22 أكتوبر 2013.. وهذا يعني أنه على الرغم من عدم حصوله على تأييد الرأي العام, سيكون موجودا في الوقت الذي يتم فيه إتخاذ أكبر القرارات بشأن الحرب والسلم. والفائز الثاني ناتان ايشيل, رئيس مكتب نتنياهو السابق الذي أجبر على المغادرة وسط مزاعم تتهمه بالتحرش, وعاد من خلال هذا الاتفاق.. وقالت الصحيفة "إن كلا من نتنياهو وموفاز لا ينتميان إلى قائمة الفائزين أو الخاسرين.. مشيرة إلى قوة نتنياهو قبل وبعد الاتفاق بل أنه سيظل أقوى رئيس وزراء أعلن عن إجراء انتخابات مبكرة,بشأنها الاستطلاعات انه في حال حصوله على الفوز فسيكون بأغلبية ساحقة. تضم قائمة الخاسرين من تشكيل حكومة الوحدة فى إسرائيل أعضاء الكنيست من حزب كاديما, وتحديدا الذين يكرهون نتنياهو والآن سيكون عليهم الدفاع عنه من داخل ائتلافه.. وأن زعيمة حزب العمل شيلي يخيموفيتش التي تعتبر من الخاسرين في تلك الصفقة, ولكن مع استطلاعات الرأي التي تتوقع أن حزب العمل سيصبح ثاني أكبر حزب, يمكن أن تكون يخيموفيتش رئيسة الحزب الثاني في الكنيست. قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: يمكن أن تفقد يخيموفيتش بريقها على مدى العام ونصف المقبل ولكن ربما ليس بقدر ما قد يفقده يائير لابيد الصحفي الإسرائيلي الذي انشغل مؤخرا في تكوين حزبه الجديد "ييش اتيد"..وتماما كما كان ينظر إليه على أنه تدخل في السياسة قبل الأوان, اضطر إلى تشكيل الحزب, والكشف عن اسمه في وقت مبكر بدون داعى . أوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه بذلك يكون الخاسر في نهاية المطاف في الصفقة التي كان الفائز فيها باراك.. هو باراك نفسه. أشارت الصحيفة إلى أنه قبل ستة أشهر, اشتكى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من اضطراره إلى التعامل مع نتنياهو , والآن بعد أن خسر ساركوزي في سباق الانتخابات الرئاسية أصبح بعيدا عن هذا العبء , في الوقت الذي قال فيه أوباما إنه مضطر إلى التعامل مع نتنياهو في كثير من الأوقات أكثر مما كان يتعامل ساركوزي معه .