أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان ان الدول العربية تعاني كباقي دول العالم من حوادث المرور حيث تمثل هذه الآفة هاجسا وقلقا لكل أفراد المجتمع لكونها تستنزفه في أهم مقوماته ومكوناته الفاعلة إضافة الى ما تخلفه من تأثيرات ومشاكل اجتماعية وخسائر مادية ضخمة . أوضح ان عدد الحوادث المرورية في المنطقة العربية يبلغ أكثر من نصف مليون حادث سنويا تخلف نحو 26 ألف قتيل وأكثر من 250 ألف جريح يصاب جزء كبير منهم بعاهة أو عجز دائم كما تخلف هذه الحوادث خسائر مادية تقدر بما يزيد على 25 مليار دولار أمريكي سنويا. لفت في نشرة وزعتها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني على وحداتها بمناسبة "أسبوع المرور العربي" الذي يوافق من 4 الى 10 مايو من كل عام, الى أن ازدياد أعداد المركبات والتحولات البنيوية التي شهدتها الدول العربية في السنوات الاخيرة على كل الصعد أدى الى تفاقم المشكلة المرورية بوتيرة أسرع من الاستراتيجيات والبرامج والخطط الموضوعة لمواجهتها والحد من تأثيراتها. أكد أن هناك اقتناعا تاما لدى الجميع بأن العنصر البشري هو أهم العناصر المسببة لحوادث المرور وقد أثبتت الدراسات والبحوث والاحصاءات التي قام بها المكتب العربي للحماية المدنية والانقاذ وكذلك تلك التي انجزت على المستوى العالمي ان السبب الرئيسي لما يزيد على 80 في المئة من حوادث المرور يرجع الى خطأ العنصر البشري وكثير من اخطائه يعود الى عادات سلوكية خاطئة في القيادة او في استعمال الطريق او المركبة.